السبت 2024-12-14 12:22 ص
 

مشكلة «حماس» مع «أبو ردينة»

09:33 ص

نأمل ألايكون إعتراض حركة 'حماس'، وهي منخرطة في'صفقة'جانبية مع إسرائيل، على إختيار نبيل أبو ردينة، الذي رافق (أبوعمار) لسنوات طويلة وأكمل هذا المشوار الطويل مع (أبومازن)، نائبا لرئيس الوزراء الفلسطيني لسبب ديني أي لأنه مسيحي فهذا إن هو صح وتأكد فإنه عيب وعار وغير جائز وبخاصة بالنسبة للأشقاء الفلسطينيين الذين يحتاج تحرير وطنهم السليب لزج كل طاقات شعبهم في هذه المواجهة التاريخية الطويلة التي تتطلب الإستعانة حتى باليهود الذين يرفضون الحركة الصهيونية كحركة عنصرية إستعمارية ويؤيدون حق تقريرالمصير للفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وحائط البراق وبالطبع كنيسة القيامة ومسجد عمر بن الخطاب.اضافة اعلان


ويقيناً إنْ صحَّ أنَّ الإعتراض على إختيار نبيل أبو ردينة لهذا الموقع، الذي يستحق الأفضل منه بكثير، سببه'مسيحيته' فإنه يشكل إنحطاطاً أخلاقياًّ فوق أنه يشكل تعصبا دينيا ومثله مثل القرارالإسرائيلي الأخيرالذي أقدم عليه بنيامين نتانياهو بإعتبار الدين اليهودي قومية الدولة الإسرائيلية والذي بالطبع أُعتبرحتى من قبل بعض اليهود الإسرائيليين قرارا عنصرياً حول الدولة الإسرائيلية وفي القرن الحادي والعشرين لدولة نازية ودولة 'أبرتهايد'جديدة مثلها مثل تلك التي كانت قائمة في جنوب أفريقيا!!.

ربما أن'الإخوان'!! في 'حماس'، الذين كان عليهم ألايقعوا في هذا المطب القاتل، لايعرفون بحكم عوامل مسيرتهم السياسية 'الإخوانية'أنّ فارس الخوري، اللبناني المسيحي البروتستانتي، تبوأ مراكز حكومية سورية بعد الإستقلال مباشرة من بينها منصب وزير الأوقاف بالإضافة لرئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ومندوب بلده في الأمم المتحدة وهذا كان عندما كانت مجتمعاتنا لم تُصب بعد بكل هذه الأمراض الطائفية والمذهبية التي جعلت بينامين نتانياهو يتجرأ ويتخذ هذا القرار العنصري الذي إتخذه متحديا القيم الإنسانية النبيلة في العالم بأسره الذي أصيبت بعض دوله أيضاً بهذه اللوثة الأخلاقية.

إنه ما كان من المفترض أن يصاب أشقاؤنا الفلسطينيون بهذا المرض العضال المرفوض أخلاقياً ودينياً وسياسياًّ وبالطبع فإن المقصود هو'الإخوان'!! في حركة'حماس'فهم ونحن معهم أيضاً ومعنا العرب كلهم يجب أن يكون شعارنا هو:'الدين لله والوطن للجميع'وهكذا فإنه من العار أن يحرم أي مواطن من تبوء موقع متقدم في بلده لأنه لا ينتمي للأكثرية الدينية أو المذهبية أو القومية.. أو'اللوَّنية'في هذا البلد .

وهنا..هنا تحديداً فإنه علينا في الأردن، أن نتحلى بالمزيد من وضوح الرؤيا وبجرأة وأن نضع حداًّ لحرمان أي أردني من تبوء أيٍّ مركز يستحقه وبدون إستثناء أيٍّ من المراكز الرئيسية ولعل المعروف لدى الأردنيين كلهم أنَّ من بقي يردد شعار:'الدين لله والوطن للجميع'هو جلالة الحسين العظيم الذي نسأل العلي القدير أنْ يغمره بشآبيب رحمته ..رحمه الله.

إنَّ دولتنا، يجب أن تكون للأردنيين كلهم بغض النظر عن'العرْق'والدين والمذهب والطائفة واللون أيضاً وهذا يجب أن ينطبق على كل دولنا العربية التي أصيب بعضها بالأمراض الطائفية والمذهبية والعرقية والطائفية وهكذا وفي النهاية فإنه عليَّ أن أشير إلى أن أكبر خطأ إرتكبه الأشقاء في الثورة الفلسطينية هو حرمان الأردنيين، من بين العرب كلهم، من عضوية المجلس الوطني الفلسطيني وبالتالي من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك مع أن بعضهم كان قد تبوأ بنضاله موقع القيادة العليا في بعض فصائل المقاومة من بينهم ضافي الجمعاني (أبوموسى) ومحمود المعايطة (أبوساهر) ونايف حواتمه.. وشاهر أبو شحوت (أبوجبار).. وهاجم الهنداوي.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة