معجون (أثنان)

دخل ولد على دكان والده البخيل ، طبعا لم يكن بالإمكان أن يتناول شيئا، وإلا لتعرض لهجوم جوي بغطاء الميزان أو بالأوزان ذاتها. جلس الولد بكل أدب واحترام أمام والده الذي يراقبه كالنسر، ولاحت من الفتى لفتة فنظر الى الرف الممتلئ بالشامبو الخاص بالشعر، ربما خوفا من أن يقترب بنظره طبعا من رف الحلقوم والراحة والحامض حلو.اضافة اعلان


الوالد البخيل فهم أن الولد يرغب بالحصول على الشامبو، فأمسك به فورا - بالولد طبعا- وأخرج ماكنة الحلاقة اليدوية من الجرار ، وحلق شعر رأس الولد على الصفر ، وأطلقه من الدكان ، وهو مرتاح الضمير ان الولد لن يفكر - مجرد تفكير- بالشامبو لأشهر.

الولد عاد الى البيت وطفق يبكي أمام والدته ويشرح لها ما فعله به الوالد لأنه نظر الى الشامبو ، مجرد نظر . عبطت الأم ابنها المحلوق ع الصفر بحنان وقال له.

- نيالك يا ماما,,,اضحك بعبك انك اتطلعت ع (الثامبو).. أنا لم (لحت) ع (الدتات) ثفت معجون (الأثنان) قام ابوك وقلع لي (اثناني) .

أما تاجرنا الحكومي فإنه بدل أن يحلق ويخلع ، فإنه يرد بطريقة مربحة له ........فإذا نظرت – عزيزي المواطن- الى:

- عدّاد البنزين في سيارتك ..فيرفع سعر البنزين وكافة المشتقات البترولية

- تلفونك ، فإنه يرفع سعر الهواتف النقالة عن طريق رفع نسبة الضريبة على المبيعات .

- رصيدك في التلفون ..فإنه يرفع الضريبة على الرصيد بنسبة 100% فقط لا غير.

- محل القطايف ..يرفع سعر القطايف الحاف

- اذا اشعلت النور ، فسيرفع الكهرباء بعد رمضان...!

أعجبتني قصة الزميل حازم الخالدي ، الذي كتب على الفيسبوك بأن ابنته قالت له:

- ما دامت الحكومة بترفع كل شيء ..ليش ما ترفع معدلي بالتوجيهي .

وبالإذن من الخالدي فإننا نتمنى أن ترفع الحكومة :

- من نسبة تحصيل الأموال من الفاسدين .

- نسبة تحصيل الماء والكهرباء والضرائب من الكبار الأكبر من القانون.

- ان ترفع من نسبة الصدق والصراحة في تسعير المشتقات البترولية .

وأن تخفض من نسبة:

- من نسبة التعيين المجاني على حساب الخزينة لاسترضاء فلان وعلنتان وأعضاء البرلمان.

- نسبة استهبال الناس والعباد.

- نسبة التبذير والإسراف في المصروفات الحكومية وأجور..ورحلات ومكمكات واسترضاءات..وخلافه.

بالمناثبة ..عن أيث تنّا نحتي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.