يتوفر للبشر الكثير من أنواع الإدمان، هناك الإدمان على المخدرات، أو الكحول أو النيكوتين أو حتى الإدمان على الشوكولاتة. وبما ان هناك ما يسمى بالإدمان، فهناك ايضا ما يسمى بالمدمنين.
المدمنون إخوة في البحث عن مبررات واهية لتبرير سلوكياتهم التدميرية لذواتهم، والكثير من القراء يعرفون الحجج التي يسردها المدخنون التي تمنعهم من ترك التدخين، وبعضهم يعرف حجج المدمنين على الكحول ومشتقاته.
كما قلت فإن المدمنين اخوة في البحث عن المبررات الواهية، فقد اكتشفت نوعا جديدا من الإدمان، وهو يخصنا نحن العرب ...وهو إدمان جديد لكنه مؤثر وفاعل، ويحفر في شيفرتنا الوراثية محاولا أن يكون – هذا الإدمان – جينا متسيّدا، وليس مجرد مرض.
انه الإدمان على الهزائم ...نعم الهزائم. والجميع يقدم التبريرات الواهية لأسباب هزيمته، ويبعد ممارساته عن الأسباب الحقيقية، أو يتهم نظام المؤامرة العالمي الذي يتآمر علينا حتى لا يسود عندنا الإسلام ولا الماركسية ولا الاشتراكية ولا القومية ولا الليبرالية ولا العشائرية ولا الطائفية ولا ولا لالالالا يا الخيزرانة.
هذا المقال محاولة مجرد محاولة لدفعنا للاعتراف بأننا مدمنو هزائم لأننا بدون الاعتراف بالمشكلة ..سنظل مهزومين الى الأبد.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي