الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

تشابُه أسماء



 
يقع الكاتب أحيانا في شر أعماله ، حين يتشابه اسم من الأسماء «الافتراضية» التي يتناولها مع اسم حقيقي. فتكون ليلته «سودا» مثل قرن الخرّوب. وبحكم الخبرة والسنوات في المهنة ، تعرضتُ مثل زملائي لمواقف محرجة حينا وقاسية حينا وطريفة أحيانا. اضافة اعلان


ذات يوم اعددتُ تحقيقا صحفيا عن «الخائفين من الحب» الذين يخجلون ولا يحبون البوح بمشاعرهم. و اخترنا اسما «افتراضيا» اسم»ريم» الفتاة الرومانسية التي تدفن أحزانها وأحلامها في الكتب والدفاتر وتعلق مشاعرها على غصون الأشجار. ولم يكد يطلع النهار وقبل التاسعة صباحا كان هاتفي يتلقى مسجات واتصالات من كذا «ريم» تستفسر صاحباتها إن كنّ هن المقصودات بـ «ريم ـ التحقيق الصحفي». وكان ردي : أكيد لا. مجرد أسماء متشابهة وأنا لا أعرف كائنات بهذا الإسم ـ معرفة حقيقية ـ. ولحسن الحظ إن الرد كان إيجابيا ولم أتعرض للشتائم. ربما لكون الموضوع عن الحب والمشاعر الرقيقة.

وأذكر قبل سنوات ، وتحديدا عندما أثيرت قصة المتدربة في البيت الأبيض»مونيكا»مع الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون. كتبتُ تحقيقا صحفيا بعنوان»لو كنتِ مكان زوجته هيلاري ، هل كنت تفعلين مثلها «. وكان السؤال موجها الى الزوجات اللاتي تعرضن أو ممن يتعرضن لـ» خيانة زوجية «. وبالطبع استعنتُ بزوجتي لمعرفة آراء نساء ممن يرغبن بالمشاركة في الموضوع. ومنهن سيدة اسمها «عبير». وكان ردها أن الزوجة العربية تفكر بأولادها وبمستقبلها ، ولهذا» تغرش» أحيانا على «حماقات» زوجها. وما أن ظهر التحقيق وكان يوم «جمعة»حتى تعرض العبد الفقير الى وابل من الشتائم من سيدة مخملية ـ واضح من نبرة صوتها ـ . ردحت لي ردحا ليوم الردح ولحسن الحظ أنني لم أكن أمامها والاّ لـ»شلّخت شعري» أو ما تبقى منه. ولم تتح لي مجالا للتعبير عن وجهة نظري أو الدفاع عن نفسي. لكنني في النهاية أخبرتها أن «عبير» ليست هي بالتأكيد ، وان ال ( عبيرات ) كثار ..ولا علاقة لك بها ، مجرد تشابه أسماء؟

والله سلّم،،

مرة كنا في أحد المهرجانات ، فوقف أحدهم وألقى خطبة «عصماء» وللأسف»دمّر» اللغة العربية ونصَب الفاعل ورفع المفعول. واكتشفنا أنه»مدرس لغة عربية»، فانتقدنا «جرائمه» بحق اللغة العربية وأشرنا اليه بـ»أبو جاكيت أحمر».

وفي اليوم التالي عاد نفس الشخص بنفس الجاكيت الأحمر ، وتعرض لمماحكات الحاضرين وحمّلني مسؤولية ما تعرض له. قلت له : «حدا قلّك تلبس جاكيت أحمر مرة ثانية»؟

و.. الحكايات كثيرة ، والّي جاكيته أحمر ، يحسس عليه ،.