الأربعاء 2024-12-11 02:52 م
 

ريما التي كانت «حِندقّة»

02:49 م
اظن ان اغلب البنات والصبايا اللي اساميهن « ريما « ، كان اهاليهم يعشقون صوت فيروز ، وتيمّنا باغنيتها الشهيرة التي تقول:اضافة اعلان


« ريما .. ريما الحندقّة 

شعرا اشقر ومنقّى «

وربما لا يعرف كثيرون وانا منهم ، معنى كلمة « حِندقّة « ولكن لاعجابنا ب فيروز روعة أدائها حفظنا الاغنية القصيرة جدا ، لكنها تناسب اية طفلة صغيرة تدللها والدتها..

وليس للضرورة ان يكون شعرها « اشقر ومنقّى « كما تقول فيروز ، فنحن نحب بناتنا حتى لو كان شعرهن « اسود واكرت او منكوش» .. انطلاق من مبدأ « القرد بعين امه غزال «.

فالأطفال رائعون .. حتى يكبروا على الأقل.

معنى (الحندقّة) في القاموس :هي التي تكثر من تقليب أعينها. وأصلها في الفصحى» الحندقوق «.

وهي من عادات العرب القديمة في ترقيصات وتدليل أطفالهم الذكور والإناث.

ويُقال ان « الأخوين رحباني « عاصي ومنصور ، اقتبسوا اغنية فيروز « ريما الحندقّة « من حكاية تراثية قديمة.

تقول الحكاية :

من حوالي???سنه كانت عائلة صغيرة تسكن قرية «مجدليه» قرب مدينة طرابلس بلبنان تعمل بالزراعة ورعي الغنم.

وكانت معهم طفله ترعى الغنم. فغلبها النعاس تحت شجرة السنديان . ومرت قافله للغجر او (البدو) فأخذوها معهم ولم تستطع الصراخ من شدة الخوف وحطوا رحالهم في صحراء الشام و» القلمون» ومرت عدة سنين ولم يعثر الأهل على الفتاة فظنوا ان احد الوحوش قد افترسها.

وفي احد الأيام مر» بيّاع العنب والعنبيه» من امام الخيمه، فتذكرت انه كان يبيع في قريتها فنادته وبدأت بالغناء:

« يابياع العنب والعنبيه. قول لأمي وقول ل بيي.

خطفوني العرب والعاربيه من تحت سنديانة مجدليه

بيتنا حد البيادر. وبيي أسمو الشيخ نادر

امي من عيلة أنيسه. سإل عنها وعن كرم بيا

...... يابياع العنب والعنبيه.» ألى آخر الاغنية.

تذكر البائع القصة وفهم اللغز وعاد الى أهل الفتاة وبلغهم ماجرى، فتجمع أهالي القريه وذهبوا الى مضارب البدو والى خيمة الفتاة واسترجعوها منهم.

ابدع الرحابنه وفيروز في تحويل الحادثه الى اغنيه ملؤها الحنان والاحساس بلحن جميل من التراث السرياني الخصيب وصوت فيروز الملائكي..

والان كبرت « ريما الرحباني « وأصبحت مديرة اعمال والدتها والحافظة لحقوقها والويل لمن يقترب من فيروز .. ف ريما تتحوّل الى « مدفعيّة « ثقيلة..

كانت .. ريما « الحندقّة « !!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة