هنالك رابط خفى لكنه مباشر يربط الحالة النفسية بالحالة الجسدية للفرد وهو ما تؤكده الدراسة العلمية التى اجراها كيب وليميز فى معهد كاليفورنيا للدراسات العلمية اذ تقول هذه الدراسة ان الانسان اذا ما تعرض الى حالة نفسية فان احساسه فى الألم سيكون كما لو تعرض الى حالة جسدية فان الالم عند الكسر الجسدى مثلا يعادل الألم عند الرفض النفسي فى اغلب الاحيان كما وان مآلات الضغط النفسي ستقود فى الغالب الاعم الى أمراض مزمنة واحيانا مستعصية فالحالة النفسية هى نتاج طاقة تنتج من محيط علاقة سلبية محسوسة ومصدرها الرفض او عدم القبول بالطرح واما الحالة الجسدية هى نتاج تعرض لتاثير مباشر وملموس ولان الحالة النفسية والجسدية قوامها مربوط بروابط خفية وغير ظاهرة مع الاحساس الجسدى كانت ما تتعرض اليه هذه الحالة النفسية له انعكاس مباشر على طبيعة التاثير للجسد، فالاحساس بالكسر العاطفى مثلا يشابه الى حد كبير ذات الاحساس بالكسر الجسدى وهذا ما بينته نظرية المحاكاة الضمنية التى اعتمدت على استخدم فرضية الكرة الافتراضية cyberball المقياس والتقييم.
اضافة اعلانلكن كيف يمكن استثمار هذه العلوم المعرفية السيبرانية فى معالجة قضايا مجتمعية مزمنة او عارضه؟! وهل نستطيع مثلا عبر هذه التقتية المعرفية من بث روح جديدة فى المجتمع او نقوم على تغيير المزاج السلبى او الرافض فى المزاج العام، وهى الاسئلة التى يمكن البناء على اجوبتها فى معالجة الكثير من الجوانب السلبية فى المجتمع والتى قد تاتى نتيجة ظروف استثنائية المت فى المجتمع جراء عوامل قاهرة كالحروب الاهلية والاعراض الوبائية او اعراض اخرى تظهر اعراضها بمناخات التشكيك والاتهامية او العنصرية والاقصائية وهى اعراض تؤثر على الفرد عبر تفاعلات الجموع المحيطة فتسقط بظلالها على حركة وطبيعة اداة فينتقل فيها الفرد من حالة سليمة الى حالة مرضية وهو ما يكلف المجتمع توقف حركة الفرد اضافة الى كلف علاجه، وهو ما تعانى منه اغلب المجتمعات فى هذه الاوقات نتيجة التوقف الذي اصاب الحالة الاقتصادية وعدم قدرة الفرد على التواصل فى الجوانب الاجتماعية هذا اضافة الى تدنى مستويات الحالة المعيشية.
وهى مناخات فى معظمها باتت ظاهرة الى حد الانتشار وفى كثير من المجتمعات العربية فان السلبية والنفعية والتقوقع الذاتى المحدود هذا اضافة الى لتفشى مسالة الانفلات المؤسسي اصبحت هذه العناوين تشكل جزءا من المناخات السلبية عند المجتمعات وبما يؤثر بطريقة مباشرة على مناخات السلم المجتمعي لذا كان من المهم تسليط الضوء عليها وعلى اسبابها وكما من المهم استدراكها والعمل على ابعاد عوالقها من طريق طبيعة حركة المجتمعات حتى تصبح صحية وآمنة.
وبعد هذا العرض الذى تخلله الوقوف عند اسباب الخلل فان العمل على علاج هذه المظاهر من مجتمعاتنا بحاجة الى تطبيقات معرفية سبرانية هذه المرة وليست نظما وجاهية على ان يتم اتخاذ اجراءات تطبيقية وليست سياسات نظامية فان ارتباط الفرد بالمأثر السبراني عن طريق المحيط الافتراضى بات يشكل حالة عالقة يمكن البناء عليها فى تقديم الحل من خلال محيط التاثير من هنا كان يمكن استثمار مدخل الاجراءات الافتراضية عن طريق الحقن الافتراضى بواسطة التطبيقات الذكية ان يشكل مدخل طبيعى للعلاج بل ومدخل مهم للمعالجات المعيشية والاجتماعية والتى بدورها تاثر تاثر بشكل مباشر على تعزيز مسالة الثقة والمصداقية بين الفرد ومجتمعه المحيط فنعمل على تبديد كل المظاهر السلبية لصالح اجواء ايجابية متفائلة على ان ياتى ذلك بواسطة منظومة العالم السبراني الى مناخات العالم الوجاهى واطارها المحيط وهو ما يعرف فى منظومة الامواج السبرانية فى الحقن المتداخل المعالج او الكرة الافتراضية cyberball.
-06%20(1).jpg)
