بالنسبة لدولة محدودة الموارد مثل الأردن , يحتل الاستثمار في القوى البشرية كثروة الأولوية , لكن أن تفكر دولة نفطية مثل الامارات العربية المتحدة تتمتع بكل مقومات الثروة بالاستثمار في الانسان كأولوية لا ينازعها شيء فهذه رؤية سابقة وفريدة .
هناك قمة تعقد في دبي بالامارات العربية المتحدة حملت عنوان قمة الحكومة خصصت لمناقشة سبل تطوير وتحديث العمل الحكومي بتطويع التكنولوجيا لكن قبل ذلك أتمتة القوى البشرية , والهدف جعل الخدمات الحكومية أكثر سهولة ويسرا لمصلحة المواطن.
في الامارات اليوم هناك 8 خدمات تنجز عبر الهاتف الخلوي من بينها المعاملات الجمركية , حتى أن الوزراء في الحكومة يتلقون صباح كل يوم على هاتفهم الخلوي ترتيبهم في قائمة الأداء , ليس ذلك معناه أنهم تحت الرقابة من عين متابعة فحسب بل لغرض التحفيز ومزيد من تحسين العمل , الترتيب بالطبع لا يتعلق بنشاط الوزير وكم من التوقيعات أنجز بل بمدى ما أنجز من مهام يفترض أن تجعل من حياة المواطن متلقي الخدمة أكثر سهولة .
القمة لا تختص بحكومة دولة الامارات العربية المتحدة فهي تحظى بمشاركة عربية ودولية واسعة.
قمة الحكومة في دبي تتبادل الخبرات والمعرفة لكنها في ذات الوقت تحاكي اهدافا لبلوغ طموح عبر عنه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في جلسة الافتتاح , وهو الوصول الى قمة الحكومة , التي هي سلطة لخدمة الناس وليس عليهم.
لخص ال مكتوم الخدمات الحكومية بالإستخام الامثل للقوى البشرية والتكنولوجيا لتسهيل الخدمات للمواطن والمستثمر ولكل من يتلقى خدمات الحكومة حتى انه لم يبالغ حين قال , « هدفنا في تحقيق راحة المواطن في تعامله مع الحكومة هو تمكين المواطن من انجاز معاملاته عبر الهاتف الخلوي دون ان تطأ قدمه اية منشأة أو مؤسسة حكومية.
باختصار. الحكومة يجب ان تكون مديرا ينظم حياة الناس ويشرف على راحتهم بتقديم خدمات تعكس قدرة الحكومة وأهليتها للاستخدام الامثل للموارد البشرية والمادية والنتيجة حياة رفاه تتناسب مع الامكانات المادية فليس مهما ما تمتلكه الحكومة من امكانيات انما المهم هو إدارة هذه الامكانيات لخدمة المواطن.
الإمكانات المادية ضرورة لكنها ليست كل شيء , وهنا يكمن الفرق في الاستخدام الأمثل للموارد المالية المتاحة إستعدادا ليوم ستختفي فيه مصادر الثروة فيما يبقى مصدر واحد هو الانسان الذي يخلق الثروة بعد أن يستنزفها لكن في التطوير والتعليم , وهذه الرؤية هي تلك التي عبر عنها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأن النفط والغاز سينفدان بعد 50 سنة من منطقتنا، وحكومة الإمارات تفكر من الآن بالمستقبل»، وأضاف: «الاستثمار فعلياً في التعليم سيضمن وبعد 50 سنة ومع نضوب النفط، أن لا نحزن بل أنا واثق أننا سنحتفل».
الرؤية الجديدة تكمن في مخرجات التعليم يجب أن تكون قادرة على خلق كوادر بشرية لخدمة الدولة طوال الخمسين سنة المقبلة»،
مرة جديدة ثمة ثالوث ينبغي أن نعيد التركيز عليه مجددا وهو ذاته الذي كنا بدأنا به في الاردن قبل نحو 15 عاما ,. الا وهو التعليم والخدمة الامثل وحرية الاعمال.
بالعودة الى القمة الحكومية التي تعقد في الامارات العربية المتحدة , فبالرغم من ان هذه الدولة ذات الموارد النفطية الكبيرة بلغت مرحلة متقدمة من التحديث والتطوير بالارتكان الى هذه الثروة في جزء منها الا انها تعود اليوم لتجدد نفسها لكن في هذه المرة بالارتكان على مواردها البشرية .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو