الجمعة 2024-12-13 11:09 م
 

ليل حالك في "الغوطة" .. وأردنيون : أين نهارهم

09:47 ص

جلنار الراميني - استفزّت المشاهد الدموية القاسية في الغوطة الشرقية بسوريا مشاعر الأردنيين ، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي ' الفيس بوك' ، أشبه بفزعة لهؤلاء السوريين الذي أصبح القصف فوق رؤوسهم ، وباتت الصور الدموية ، تؤثر على كثير من أصحاب الضمائر العروبية.

'الفيس بوك' اشتعل منذ أيام،مُندّدا بتوقيع أردنيين بما يحدث من عدوان على هؤلاء الأبرياء ، وتعليقات بالدعاء لهم ، على وقع نداء استغاثة للأمة العربية ، أمام مدافع ، وقنابل ، ودماء ، وجثث مترامية على أطراف الشوارع ، فأضحى الأمر أشبه بـ'مجزرة' يصعب حصر معالم المأساة من خلالها.

الأردنيون ، كعادتهم ، أظهروا معاناة تفكيرهم ، وطالبوا بـ'نهار' ، بعيدا عن آلات ، جرّاء ما يتجرعوه أهالي الغوطة ، لم يجدوا سوى الكلمات المعبّرة لما يجري على الأراضي السورية و'بوستات' قاسية المظهر،معتبرين ذلك جريمة تاريخية ، شأنها إبادة مدنيين.

'انتفاضة مشاعر' ، هذا ما يُمكن وصفه حيال ضمائر قومية ، فأصبح نهار هؤلاء المدنيين في سوريا ، ليلا حالكا ، بعتمة القنابل التي جعلت 'ياسمين الغوطة' يذبل ، والشمس تأفل، والقلوب تُقتل، والعروبة تُخذل .

اضافة اعلان

وأمام اجتماع لمجلس الأمن ، سيكون مصير'الغوطة' اليوم ، لمناقشة مشروع القرار ، الذي ما زال يُراوح مكانه منذ ما يقارب أسبوعين ، والمتمثّل برفع كل شكل من اشكال الحصار، بما في ذلك الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا، والتساؤل ' هل يُعقل التصويت على مصير أرواح بريئة أمام عبث الحرب'؟

إقرأ المزيد : القنابل تستبق تصويت الغوطة .. وإشارات روسية إيجابية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة