-06%20(1).jpg)
الوكيل الاخباري - استيقظ أهالي منطقة الزيتون على جريمة قتل بشعة، حيث أنهى شاب لا يتجاوز عمره 19 سنة، حياة جدته التى كانت تأويه وتساعده ومثل بجثتها بغرض سرقتها بأن قام بتكسير عظامها ليتمكن من وضعها داخل حقيبة ويخفيها.
بدأت القضية بتلقى قسم شرطة الزيتون بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة سيدة مسنة داخل حقيبة سفر، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من التحريات أن حفيدها وراء الواقعة.
وكشفت التحريات، عن أن المتهم شاب يبلغ من العمر 19 سنة، سرق مفتاح الشقة، وتوجه يوم الواقعة ليلًا واستغل نوم المجنى عليها، وخنقها بحبل، ثم فكر في إلقاء جثتها من الشرفة، لكنه خشي افتضاح أمره، فقرر التخلص من الجثة بمكان بعيد، وهنا جردها من ملابسها وأحضر جوال وحاول إخفائها فيه لكنه وضع جثة جدته في حقيبة سفر كبيرة عقب تكسير عظامها وتطبيقها نصفين، ثم أغلق الحقيبة ووقف عليها حتى تمكن من كسر كل عظام جسدها، ووضعها بشكل مثنى داخل الحقيبة واستمر فى الضغط عليها، وحملها ونزل بها إلى الشارع واستقل سيارة أجرة، وفى منطقة بعيدة نسبيًا عن سكنه ترجل وألقى الحقيبة فى أحد مقالب القمامة.
واستمعت النيابة لاعترافات المتهم الذى قال إن والدته ووالده كانا دائمي التشاجر بسبب جدته، وكانت والدته تخبره دائمًا أنها السبب في كل ذلك من خلال شحن والده ضدها، حتى وصل الأمر إلى انفصالهما، وبعد مدة عادا مرة أخرى وسافرا معًا للعمل بالسعودية وتركا الأطفال في المنزل واستعانا بالجدة للمكوث معهم للاهتمام بهما، وقبل أن يسافر والده أحضر جدتهم إلى المنزل وأخبرها أن تعيش معه وأشقائه الآخرين، لمراعاتهم نظرًا لصغر سنهم وخوفه عليهم من الانفلات، وبالفعل حضرت الجدة للعيش معهم وسافر والديهم.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه فكر كثيرًا في تواجد جدته معهم وأنها بدأت تضيق الخناق عليه فى مواعيد خروجه وعودته ودراسته حتى شعر بالضيق منها ونظرًا لكرهه السابق لها، فكر أن يتخلص منها وقبل أن يمضى شهرا على تواجدها معهم قرر قتلها، ويوم الواقعة، توجه إليها بعد سرقة المفتاح منها حتى لا تشعر به، ودخل غرفتها وكتم نفسها ثم خنقها حتى الموت.
وقال المتهم، إنه فكر فى إلقائها من الشرفة لتبدو كواقعة انتحار ثم خاف من افتضاح أمره، فحاول أن يشعل النيران فى الجثة لكنه انتهى إلى إلقائها في القمامة، بعد أن جردها من ملابسها واستولى على كافة مشغلاتها الذهبية، لتبدو الجريمة كواقعة سرقة، وترك الجثة بمقلب القمامة وفر هاربا.
وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة المجني عليها والذى بين تعرض المجني عليها للخنق مما أدى إلى الوفاه وكسور مضاعفة بالصدر والحوض وفقرات الظهر.
وتسلمت النيابة التقارير الخاصة بتفريغ كاميرات المراقبة والتة ظهر فيها المتهم أثناء ترجله من سيارة أجرة وبحوزته الحقيبة ثم ألقاها بالقمامة.
وبناء على تقارير الأطباء الشرعيين وما جاء من تحريات رجال الأمن وتفريغ كاميرات المراقبه، قررت النيابة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.
أمرت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية تحت إشراف المستشار هادي عزب، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، وجهت للمتهم تهم القتل العمد وإخفاء الجثة والتمثيل بها بغرض طمث معالم الجريمة، والسرقة بالإكراه.
