الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بعد اجلائهم .. . أردنيون يتحدثون لـ "الوكيل" عن واقع أليم عاشوه بغزة

eEa8pJIP2j5wkzDESPVgBSxrkI4EybIRRLZFXqzz


الوكيل الإخباري - ليلى القرشي

 

اضافة اعلان

وصل مئات الأردنيين الذين تم اجلاؤهم من قطاع غزة الى ارض الوطن عقب الحرب المستعرة المتواصلة على القطاع  بتوجيهات ملكية وبالتنسيق من وزارة الخارجية الاردنية .


اردنيون تحدثوا لبرنامج الوكيل الذي يبث على راديو هلا عن الظروف المؤلمة  التي عاشوها في ظل الحرب المستعرة على القطاع وعن تفاصيل عملية اجلائهم حتى وصولهم بأمن وسلامة الى الاردن  . 


ناصر الحويطي ، قال انه ذهب الى قطاع  غزة  برفقة زوجته وابناءه  ،  لحضور  حفل زفاف احد اقاربه قبل الحرب بايام  ، ولكن منذ ان شن جيش الاحتلال الاسرائيلي الحرب على القطاع انقلب فرحهم لعزاء وعلق هناك هو وعائلته لاكثر من 40 يوماً 


ووصف الحويطي معاناة المشاهد مؤكدا ان ما يبث على التلفاز هو جزء بسيط من الواقع  حيث جثث الشهداء في الشوارع  ولا يوجد من يدفنها مستذكرا مقولة احد اقاربه:" يارب بس نموت نلاقي مين يدفنا " .


وتابع الحويطي "لا يمكن وصف معاناة اهلنا بغزة للحصول على لقمة عيش او شربة مياه مؤكدا ان البقالات تخلو تماما من المواد الغذائية  ، عدا عن المشي لمسافات بعيدة جداً للحصول على شربة ماء التي قد تكون غير صالحة للشرب قائلا :" الان فهمت ما معنى ان يموت الانسان جوعاً وعطشاً " 


واكمل الحويطي واصفا فترة المساء حيث يشتد القصف من جميع الجهات ، مؤكدا انهم يودعون بعضهم كل يوم قبل ان ينامون على اصوات نيران طائرات الاحتلال الاسرائيلي .

واشار ان ابنه ذو الثلاثة اعوام اصيب بظهره جراء قصف مقارب لمنزل كانوا يقطنون به مشيرا ان حالته الصحية الآن جيدة ولكنهم لم يستطيعوا للان ان يتخطوا هول المشاهد التي رأوها امام اعينهم 


وبين انه تم اجلائه وعائلته قبل الهدنة، شاكرا جهود كوادر وزارة الخارجية بالتعامل معه ومع اطفاله ومساعدته للوصول الى ارض الوطن بسلام .


الاردنية ايمان خضر البالغة من العمر 70 عاماً ، والمقيمة في ايطاليا ، ذهبت الى غزة برفقة ابنها لزيارة "ابنتها التي تعاني من صدمة نفسية المت بها عقب استشهاد زوجها بغزة امام عينها برصاص الاحتلال خلال العدوان بالعام 2014 . 


واكدت خضر انها تتردد كثيرا لزيارة ابنتها المريضة ولكن  هذه الزيارة تزامنت مع اندلاع الحرب الصهيونية على القطاع .


ووصفت ايمان هول المشاهد جنوب القطاع حيث القصف من جميع الجوانب قائلة ان البيت الذي لم يهدم تدمر واصبح غير صالح للعيش


واضافت بحديثها لبرنامج الوكيل انها تلقت قبل قليل اتصالاً هاتفياً من ابنتها وهي تصرخ من هول مشهد قصف منزل مقارب اسفر عن استشهاد العشرات.


وشكرت ايمان جلالة الملك وولي العهد  وجهود وزارة الخارجية التي كانت تتابع معها وتطمئنها باتصالات في قلب الحرب بانهم معها وسيعملون على اجلائها باقرب وقت ، مشيرة الى انها شعرت بالامان حين وصلت رفح من الجانب المصري ووجدت  الكوادر الاردنية  بانتظارها .

 

للمزيد من اخبار فلسطين : انقر هنا