الجمعة 2025-07-04 07:43 ص

تقرير مصور :: إعترافات لـــ"مدمنين الجوكـــر " ســفاح يجتاح المملكة

10:40 ص

الوكيل الاخباري - ملفتة للنظر .. جاذبة للفضول .. تجربة أولى .. تجربة ثانية وثالثة ورابعة ، خطوات معهودة لمن وقع في فخ المخدرات ليحصل على لقب ' المدمن ' ، لتنتظره النهاية المؤسفة كما انتظرت من سلك طريق المخدرات والادمان ، فإما الموت او مستشفى الامراض العقلية او السجن .


فبالرغم من اختلاف الشخصيات لكل متعاطي لهذه الآفة الخبيثة ، الا ان الاعراض واحدة والعلامات متشابهة مجتمعة في خنجر غُرس في قلب مجتمعنا ، مهددة سلامته وآمانه وطمآنينته ، فكيف لا ؟؟ وهي التي باتت المسببة للتفكك الاسري والضياع لمن قام بتعاطيها ، وكسر الاحلام لكل شاب يافع في عمر الزهور .

وفي اطار المسؤولية المجتمعية لموقع الوكيل الاخباري ، ولإلتزامه الراسخ تجاه المجتمع المحلي ، قام في زيارة استطلاعية للمركز الوطني لتأهيل المدمنين ، والكائن في منطقة شفا بدران ، وزيارة اخرى الى مركز علاج المدمنين الذي يتبع لادارة مكافحة المخدرات ، والكائن في منطقة عرجان ، لنرى شباباً في عمر الزهور ، فمنهم من كان على حافة الموت ، ومنهم من كان بينه وبين الجنون شعرة ، ومنهم من كان يمرن اصابع يديه على الامساك بقضبان الحديد استعداداً للسجن ، وفي ذاكرتهم العديد من القصص المريبة والأحداث التي يودون لو تمحى من ذاكرتهم ، قصص و احداث عاشوها قبل نقلهم لمراكز الإدمان، وفي هذه السطور والفيديو المصور ، سنستعرض لكم العديد من القصص لعلها تكون سبيلاً للتوعية ، وليدرك المدمنون الى اين هم ذاهبون ؟

الزيارة الاولى والتي كانت للمركز الوطني لتأهيل المدمنين ، مركز يتبع لوزارة الصحة ، على مساحة 43 دونم ، الا ان المُستغل من هذه المساحة فقط دونمين ، بسعة 48 سريراً ، 10 أسرة منهم مخصصة للاناث .

وكان لزيارتنا لهذا المركز ، لقاء مع مديره الدكتور جمال العناني ، ومدمنين للمخدرات وتحديداً ' الجوكر ' .

الدكتور العناني وخلال لقائنا به ، أكد ان دور المركز هوعلاجي فقط ، فالواجب الرئيسي هو المعالجه وليس الاستجواب، وان جميع حالات المدمنين تعامل بسرية تامة خلال مراحل العلاج والرعاية اللاحقة للمدمن ، وهذا ما كفله قانون الصحة العامة الذي يطبق على جميع مرافق ومستشفيات وزارة الصحة ، بالاضافة الى ان جميع الخدمات من علاجية وتأهيلية تقدم بالمجان ، وان اي مدمن نزيل يستطيع مغادرة المركز ان اراد ذلك ، فنحن لا نستطيع اجباره على المكوث وتلقي العلاج ، فله حرية الخيار ان اراد المغادرة وقطع استمرارية تلقيه للعلاج والتأهيل .

واوضح الدكتور العناني ، ان عملية العلاج تتم على عدة مراحل متسلسلة وهي التي تحتاج الى مدة لا تقل عن ' 60 ' يوماً ، بداية من مرحلة إزالة السمية أي التخليص التدريجي من المادة المتعاطاة وما يتبعها من أعراض إنسحابيه ونفسية وجسدية ، لتأتي بعد ذلك مرحلة إعداد التأهيل وهي المرحلة التي تعيد للمدمن بداية الثقة في نفسه .

وبين الدكتور العناني ، ان المادة المخدرة هي أية مادة سواء طبيعية أومصنعة وتحدث في حال تعاطيها تغيرات جسدية أونفسية أوكليهما ، الا ان مادة الجوكر اصبحت في المركز الاول لمن اراد التعاطي والادمان ، وذلك بسبب رخص ثمنها وسهولة شرائها وتوافرها ، ويضيف قائلاً ' ان هذه المادة اصبحت الاخطر من الكحول ، فهي تفقد الوعي الكامل وعدم الادراك لمتعاطيها ، فمن المحتمل ان يقتل ، ويسرق ، ويعمل ما بدى له ، من دون الادراك بأي شيء .

وأشار الدكتور العناني ، الا ان المركز يوفر القاعات و الساحات الرياضية ، من اجل ممارسة النزلاء للرياضات التي يرغبونها ، فهناك ملعب صغير لكرة القدم ، وملعب لكرة السلة ، وهناك ملعب صغير لكرة اليد ، ويوجد هناك قاعات للبلياردو وكرة التنس ، وتجدر الاشارة هنا اننا قد طلبنا من الادراة تصوير القاعات الرياضية المغلقة للاطلاع عليها وتصويرها الا ان الرفض كان سابقا لنهاية طلبنا ولا نعلم السبب ؟

وختم الدكتور العناني حديثه ، موجهاً الدعوة للجميع في عدم محاولة تجربة أية مادة مخدرة أو أي عقار طبي دون استشارة طبيب ، مشيراً الى أن جميع المدمنين هم 'ضحايا'وليسوا مجرمين ، داعياً كافة المدمنين والمتعاطين لأي مادة مخدرة ان يبادروا الى اللجوء إلى المركز الوطني لتأهيل المدمنين بصورة شخصية و سيعامل بسرية تامة .

وكان لنا لقاء مع مدمنين من نزلاء المركز ، واللذين اوضحا ان تعاطيهما للجوكر ، قد عمل على تدمير حياتهما ، وضياع مستقبلهما .

وتفاصيل اللقاء معهما ، نتركه عند مشاهدتكم للفيديو المرفق .

الزيارة الثانية كانت لمركز علاج المدمنين الذي يتبع لادارة مكافحة المخدرات ' مديرية الامن العام ' بسعة 170 سريراً ، والكائن في منطقة عرجان.

وخلال لقائنا مع مدير المركز الرائد فواز المساعيد ، اكد ان ابواب المركز مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال الراغبين في العلاج من الادمان وبشكل مجاني وسري ، مشيراً الى ان من جاء الى المركز للعلاج 'برغبته الكاملة' لا يتم سؤاله عن مصدر المخدرات التي يتعاطاها كما لا يتم تسجيل قيد امني بحقه .

وبين الرائد المساعيد ، ان قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 11 لعام 1988 أعفى المدمن من العقوبة إذا ما اعترف بنفسه وطلب العلاج ، كما نص على ان ' لا تقام دعوى الحق العام على من يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية او يدمن عليها اذا تقدم ، قبل ان يتم ضبطه ، من تلقاء نفسه او بواسطة احد اقربائه الى المراكز المتخصصة للمعالجة التابعة لأي جهة رسمية او الى ادارة مكافحة المخدرات او اي مركز امني طالبا معالجته'.

واوضح ان المدمنين المتلقين للعلاج أغلبهم من متعاطي الجوكر ، والبقية من متعاطي الحشيش ، الهيروين ، الحبوب المخدرة بشتى انواعها ، المذيبات الطيارة ، المشروبات الروحية .

واشار الرائد المساعيد ، الى ان المدمن يخضع للعلاج حال دخوله الى المركز اما بحضوره من تلقاء نفسه ، او من خلال ذويه ، واذا تعذر ذلك ، يقوم فريق متخصص بالذهاب الى مكان وجود الشخص المدمن واحضاره الى مركز العلاج بناء على طلب منه شخصيا او من ذويه .

ولفت الرائد المساعيد ، الى ان مدة العلاج في المركز تتوقف على تشخيص الطبيب للحالة المرضية ، وتكون غالبا ما بين شهر وشهرين وحسب نوع المادة التي ادمن عليها ، ودرجة الادمان ، وبالنسبة لمدة المراجعات اللاحقة بعد تعافيه من الادمان قد تمتد بين شهرين و 6 أشهر ، مؤكدا للمرة الثانية انه لا يتم سؤال المدمن عن طريقة تعاطيه وذلك وفق القانون ، كما لا يؤخذ منه اية معلومات قسرا ، ويتم التعامل معه على انه مريض يحتاج الى علاج .

ووجه الرائد المساعيد ، نصيحة لاولياء الامور بأن لا يترددوا في احضار ابنائهم اذا كان هناك لديهم شكوك في سلوكهم او في حال وصولهم الى مرحلة من اي مراحل الادمان على اي نوع من انواع المخدرات ، داعياً كافة المدمنين الى اللجوء إلى المركز للتخلص من هذه الآفة المميتة .

وقد اجرينا ثلاث لقاءات مصورة مع مدمنين في المركز ، منهم الشاب عبدالله ، والذي تحدث الى برنامج ' الوكيل ' على راديو هلا ، بتاريخ 20-4-21016 ، والذي بين في اتصاله ان حياته قد تحولت بين ليلة وضحاها إلى 'جحيم و لهيب محترق' بعد أن وجد نفسه غارقاً في الادمان على مخدرات الجوكر ' .

نترك لكم مشاهدة الفيديو المصور ولقاءاتنا مع مديري المركزين والمدمنين :

- اعداد : أحمد المبيضين

- تصوير ومونتاج : ليث الحنيني




gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة