الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

متى بدأت تكنولوجيا الوسائد الهوائية؟ وكيف تعمل؟

8ad8ce7f7b09b0fddf2e13a0088487b7



هناك وسائل أمان كثيرة في السيارات الحديثة، غير حزام الأمان والذي كان من أهم وسائل الحماية في السابق ولم يكن معروفا غيره، إلا أن وسائل الحماية الآن كثرت وتعددت على حسب السيارة والإمكانات المتاحة فيها.

وتعد الوسائد الهوائية من أهم وسائل الحماية الموجودة في السيارات والتي تحافظ على أرواح الآلاف من الأشخاص سواء كانوا السائقين أو مستقلي السيارة، وإنقاذهم من الحوادث.

فالوسائد الهوائية من أهم الاختراعات التي ظهرت بكثرة في ثمانينيات القرن العشرين، وخصوصا في السيارات الحديثة، فهى جسم مرن وناعم ينتفخ عند تعرض السيارة للاصطدام أو أي حادث، لتعمل على امتصاص الصدمات حتى لا يحدث ضررا للراكب.

وقد انتشر استخدام الوسائد الهوائية في البداية، داخل عدد قليل من السيارات الفارهة، وبعدما أثبتت فاعليتها بكونها من الوسائل الأكثر حماية، انتشر استخدام هذه الوسيلة في السيارات الجديدة بشكل عام، بحكم القانون والتعليمات في عدد كبير من دول العالم.

وبدأت فكرة الوسائد الهوائية عام 1948، في ألمانيا على يد الألماني جون هيدريك، حينما تعرض إلى حادث سير عندما كان سير بسيارته فحاول أن يتفادى أحد العوائق فى الطريق فاصدمت سيارته بشجرة، ووقتها لاحت له فكرة وسيلة الحماية 'الوسائد' للتخفيف من حدة الاصطدام حتى وضع الرسومات والتصاميم ليخرج في عام 1952 بتصميم أول شيء قريب من الوسادة الهوائية.

وبعدها بسنة واحدة وتحديدا في العام 1953، تمكن العالم الألمانى والتر ليندرر من تسجيل براءة الاختراع الأولى، لأول وسادة هوائية قابلة للنفخ.

اضافة اعلان


وبعد ذلك ظهرت أشكالا كثيرة متطورة للوسائد الهوائية، وانتشرت بصورة كبيرة، فبات منها الستائرية، وهي وسائد هوائية تكون فى السيارة كلها من الداخل، ويعمل هذا النواع من الستائر على توفير الحماية اللازمة لجميع الركاب في السيارة وخصوصا من الجوانب، كما تكون حائلا دون ارتطام الركاب بالسيارة من الداخل، وكذلك حاجزا منيعا يمنع الأجسام من التحرك من أماكنها كي لا يصاب الراكب بأي أذى. وأظهرت بعض الأحصائيات أن الوسائد الهوائية قللت من خطر الموت في حوادث التصادم بنسبة تصل إلى 30%.

وعن طريقة عمل الوسائد الهوائية، فإنها تعمل عند الاصطدام أو كبح الفرامل بطريقة شديدة، فعند الاصطدام تخرج وسادة مصنوعة من قماش نايلون رقيق مطوي في عجلة القيادة أو لوحة القيادة أو الكراسي والأبواب.

ويوجد في الوسائد الهوائية الحديثة، مستشعر يعطي إشارة للوسادة الهوائية عند الاصطدام فتحدث عملية النفخ للوسادة وتظهر بصورة سريعة لامتصاص الصدمات، فتصل وصلة كهربية إلى المستشعر تعطي له الإذن ليخرج الكيس من عجلة القيادة.

ونظام النفخ هو نظام مثبت في الوسائد الهوائية ويكون ناتجا عن تفاعل كيميائي ينتج عن هذا التفاعل غاز النيتروجين، مما يجعل الوسادة تنتفخ بالسرعة المطلوبة.

ويتوفر في كل سيارة مجموعة من المستشعرات في أماكن وزوايا مختلفة، وهنا نوعان من الوسائد الهوائية، الأمامية والأخرى جانبية، فالأمامية تعمل أوتوماتيكيا عند اندفاع الراكب بقوة وقت الاصطدام. أما الوسائد الجانبية فهي موضوعة في السيارات لحماية جزءين مهمين للراكب، وهما الرأس والصدر.

وتسعى كل شركات السيارات العالمية إلى استخدام كل ما هو جديد ومتاح من التكنولوجيا لتطوير الوسائد الهوائية، لتكون لها فوائد كبيرة ونسبة كبيرة في إنقاذ الحيوات في الحوادث، وتجرب كل شركة معايير إصابات محسنة غير حقيقية تعتمد على المعرفة والأبحاث الحديثة، لتقليل فرص الاصطدام.