.. عفواً بلاتر

عندما لا يفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- بوعد قطعه على نفسه، وعندما لا يحرك ساكناً أمام اجراءات وعراقيل تعيق اقامة أحد النشاطات الرسمية، ما يتعارض والمبادىء السامية لأهداف اللعبة، فلا بد أن يتحلى بالجرأة ويعلنها صراحة : لقد أخفقت بالايفاء بالتزامات وتعهدات قطعتها على نفسي، ما يتعارض والقيمة الكبيرة للمنصب الذي أتولاه منذ سنوات طويلة!.اضافة اعلان

قبل نحو شهر وخلال الزيارة التي قام بها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي الى فلسطين، كرر التأكيد أكثر من مرة أمام عدسات الاعلام العربي والأجنبي على دعم الرياضة الفلسطينية وعلى أحقية استضافة البطولات واللقاءات الرسمية، بل وتعهد بتذليل كل الصعاب التي قد تواجه اقامة بطولة غرب آسيا للناشئين في الاراضي الفلسطينية.
كان حديث المسؤولين في الاتحاد الفلسطيني واضحاً، التعنت الاسرائيلي والعراقيل المتكررة والتي تتجسد بعدم اصدار تصاريح الدخول للوفود المشاركة، وكان رد رئيس فيفا واضحاً ايضاً : أتعهد والتزم بتذليل كل تلك المعيقات، فالبطولة ستقام في موعدها المحدد وعلى الأرض الفلسطينية!.
.. لم يتغير شيئاً، فالعراقيل الاسرائيلية تكررت مجدداً، والبطولة التي كان يفترض ان تقص شريط افتتاحها اليوم لم تقم بموعدها .. فالوفود المشاركة لا تزال في عمان تنتظر تصاريح الدخول .. فماذا فعلت يا سيد بلاتر؟ .. أين التعهدات والالتزامات .. والوعود .. والأهم من كل ذلك أين سلطة ونفوذ فيفا على كل اتحادات العالم؟.
للأسف رئيس فيفا، عجز عن الايفاء بوعده .. وهو الذي كان قطعه على نفسه أمام فلاشات الكاميرات، وكأنه يبحث عن «شو اعلامي» يفوق أهمية مسؤولياته تجاه اللعبة، حقوقها من جهة وواجباته الرئيسة من جهة أخرى .. أم أنه تناسى -قاصداً- أن وعد الحر دين؟.