الجمعة 2024-12-13 04:20 م
 

مواجهات لم تعلن في سجن النساء

01:54 ص

الوكيل - ماهر ابو طير- في سجن النساء، مظالم وقصص، تبقى بعيدة عن الاعين بسبب التكتم الشديد، وقبيل ايام فقط،حدثت مواجهات عنيفة داخل سجن النساء، ومن المتوقع ان تلحقها اضرابات لاسباب مختلفة.اضافة اعلان


قبل ايام اشتبكت 65 سيرلانيكة مع حراسات السجن، والاشتباكات كانت عنيفة للغاية،الى الدرجة التي لم تتمكن فيها الحراسات من السيطرة على ثورة السيرلنكيات الا بعد جهد جهيد،وامتد الاشتباك الى المواطنات السجينات على قضايا متعددة،واختلط الحابل بالنابل في سجن النساء،ولم يعد احد يعرف هناك،من يضرب من،ومن يشد شعرمن في غزوة النسوة المقتتلات؟!.

السيرلنكيات واغلبهن خادمات يردن ان تتدخل السفارة من اجل ترحيل بعضهن وتسفيرهن،خصوصا،ان بعضهن غير محكوم اساسا،ولدينا مئات القضايا المتعلقة بالمناسبة بملف الخادمات من جنسيات مختلفة مازالت معلقة،سواء لجهة وجودهن في سفارة بلادهن،او لجهة احتجازهن في السجن،والفوضى العارمة التي دبت في السجن تم التكتم عليها،ولم تتسرب اخبارها للخارج.

السجينات ايضا من المواطنات،كن يعتزمن اضراباً عن الطعام والدواء ليلة العيد،والاضراب المفتوح كان سيبدأ بثماني مواطنات،الا انهن قمن بتأجيل الاضراب لاعتبارات مختلفة،والارجح وفقا لمعلومات،ان يعدن الى فكرة الاضراب المفتوح خلال ايام،لاعتبارات تتعلق بوجود قضايا تتعلق بوضع السجن،وحقوقهن،بالاضافة الى قضايا تم توريط بعضهن بها،بسبب خطأ ما.

الجهات المختصة اعلنت قبل ايام عن القبض عن مايزيد عن ستين الف مطلوب خلال هذا العام،وكثرة ذهلت من الرقم،غير ان اغلبنا لايعرف ان المطلوبين للجهات المختصة يتجاوز المئتي الف شخص،تم التعميم عليهم بوسائل مختلفة،وفوق ذلك هناك عشرات الاف البشرفي السجون،ونرى بعيوننا كيف تتمدد الجريمة في البلد بوسائل مختلفة؟!.

هذا يفرض بصراحة مراجعة للتشريعات،لان السجون لاتكفي اصلا لكل المطلوبين،وربما يصيرمطلوباً توقيف المطلوبين في ستاد عمان الرياضي،او انشاء مخيم لهم،بسبب كثرة العدد،والوفود القادمة يوما بعد يوم.

هذا يقول ان مراجعة التشريعات واجبة بحيث لايكون السجن لكل قضية صغيرة،ويبقى محصورا بالقضايا الكبيرة،فالمتعثر من الدين،تتم معاقبته مع القاتل،بدلا من منح الاول الفرصة لسداد دينه مثلا،ولاتعرف مالذي يستفيده الدائن من سجن المدين؟!.

فوق هذا مازلنا نقول ان الناس بحاجة الى عفو عام،للتخفيف من اعداد نزلاء السجون،والعفو هنا لايكون عّمن قتل انسانا ولم يصالح،لكننا نتحدث عن الاف القضايا التي يمكن العفو فيها،مثل الحق العام،وبعض القضايا الاخرى،بالاضافة الى امكانية العفو على طريقة نصف المدة،بدلا من قضاء المدة كاملة.

السجن،وهو بالمناسبة ليس عقوبة اسلامية،يتسبب فوق حبس المخطئ،بتدمير عائلة بأكملها،ونكتشف ان عقوبة السجن تجر معها،انحراف الابن والابنة،وتسول الزوجة،وتفكك العائلة،فيصيرالاعدام ارحم في حالات كثيرة،من السجن.

ملف سجن النساء بحاجة الى من يقف عنده،خصوصاً،ان مشكلة السرلنكيات التي بقيت مكتومة تؤشر على جانب يتوجب تتبع تفاصيله،من جانب الجهات الرسمية،ومؤسسات حقوق الانسان وسفارة بلادهم،ومع هذا سؤال بقية السجينات عن اوضاعهن وسبب التخطيط لاضراب عام في سجن النساء.

البلد تعيش احتقانا كبيراً،وقد قلنا مراراً ان العفو عن عشرات الالاف سوف يخفف الاحتقانات،ونحن لانتحدث مجددا عن عتاة المجرمين،ولكن عمن يمكن العفو عنه،فلايعود ابدا الى الخطأ،واعتقد ان من بينهم الكثير،ممن يريدون الاستقرار والتوبة.

اذا كان الله يقبل التوبة،فمن نحن حتى نقرر مسبقا،ان اغلب هؤلاء لايمكن ان يتوبوا؟!والسؤال مفرود للاجابة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة