السبت 2025-10-11 12:16 م

الكابوس المزمن!

06:59 ص

مجلس النواب خارج اللعبة مؤقتاً؛ س?تعرّف على الحكومة، كما ھي حال الناس، من ا?ع?م فقط. ومع إع?ن الفر?ق الحكومي وطلب

الثقة منھ، س?كون المجلس على المحك، وخاضعاً ?متحان ثق?ل آخر، بخاصة إذا جاءت تشك?لة الحكومة من 'العلبة' التقل?د?ة؛ غ?ر مقنعة
و? مرض?ة لمزاج الشارع، وغ?ر قادرة على إحداث اختراق في المعادلة الس?اس?ة!
نتمنّى أن نكون مخطئ?ن. لكن في ظل التكتّم على ا?سماء (وكأنّنا أمام أحج?ة، ? إزاء تشك?ل حكومة من المفترض أن تكون أسماء
المرشّح?ن لدخولھا موضع نقاش وتداول واسع?ن في ا?وساط ا?ع?م?ة، وأمام الرأي العام!)؛ فإنّ الحكومة ستتكون من عدد ? بأس بھ
من الفر?ق الحالي (على ا?قل 5 حقائب)، وس?كون نائب الرئ?س اقتصاد?اً ممن سبقت لھ المشاركة في الحكومات ومواقع القرار، مع
تحس?ن حضور 'المرأة' في التشك?لة (ممن ل?ست لد?ھن مرجع?ة س?اس?ة معروفة).
إذا لم ?تحقق ا?ختراق المطلوب، وھذا ھو الس?نار?و ا?رجح، فإنّ النت?جة ستغدو أنّ مجلس النواب نفسھ س?كون -وھو ?قف على أعتاب
منح الثقة للحكومة- تحت رحمة كابوسٍ مزعج (?كاد ?كون مزمناً)، كما حدث مع المجالس السابقة، عندما طاردتھا لعنة الشارع وقضت
عل?ھا مبكّراً!
وخطورة ھذا الس?نار?و أنّھ ?أتي بعد المرور في قناة التعد??ت الدستور?ة، والھ?ئة المستقلة ل?نتخاب، والتبش?ر بـ'الحكومة البرلمان?ة'؛
فإذا انھار ھذا المسار في الشارع، فلن تنجح أي محاو?ت رسم?ة ?نقاذه أو انتشالھ.
السؤال ھنا برسم ا?جابة من رئ?س الوزراء المكلف
د. عبدا? النسور نفسھ: إذا كنّا نتفق على استبعاد مسألة 'توز?ر' النواب بسبب عدم ص?بة الكتل الن?اب?ة، وفي الوقت نفسھ اخترت
ا?بتعاد عن ا?لتزام باقتراحات النواب؛ فما الذي تغ?ّر ب?ن ھذه الطر?قة والطر?قة التقل?د?ة التي كانت تتشكّل بھا الحكومات، من مزاج?ة
(ك?م?ا) الرئ?س المكلّف في ا?سماء، وفقاً لمعارفھ الخاصة وخ?اراتھ الشخص?ة، مع 'الكوتا' الجغراف?ة، و'كوتا' بعض مراكز القرار،
بحسب ا?خت?ف في ع?قة ھؤ?ء الرؤساء مع ھذه المراكز؟!
وإذا كانت المفاوضات الن?اب?ة التي أجراھا الرئ?س ?نطبق عل?ھا المثل المعروف'تسمع جعجعة و? ترى طحناً'؛ إذ لم تأتِ بأيّ نتائج
مغا?رة، فعلى ا?قل كان ?مكن إحداث اختراق با?سماء، والخروج من الصندوق التقل?دي إلى شخص?ات غ?ر متوقعة، تمتلك القدرة على
ا?قل، ما ?قنع الناس بأنّ 'ش?ئاً ما' تغ?ّر، عبر تغ?ّر الوجوه، وحضور س?اس??ن أقرب إلى بناء جسور التفاھم مع الشارع وإدراك
ھواجسھ ومطالبھ، وقادر?ن على فك ش?فرة الحوار المقطوع معھ!
?جادل مسؤولون في مواقع القرار بأنّ الحد?ث عن 'اختراق' في تشك?لة الحكومة ھو وھم؛ إذ ? ?وجد شيء اسمھ 'شارع عام'، بل ھناك
اتجاھات متبا?نة ومختلفة، وحالة انشطار?ة حتى في الرأي العام. وھذه قض?ة في جزء منھا صح?حة، لكنھا في جزء آخر تحتاج إلى
تدق?ق أكبر. إذ ?مكن إحداث فرق في الع?قة مع 'المزاج العام' عبر شخص?ات لھا نزوع نقدي وس?اسي إص?حي واضح، سواء بخلف?ات
?سار?ة أو إس?م?ة أو حتى ل?برال?ة، أو لھا ارتباطاتھا الحزب?ة، أمّا أن تكون الحكومة ب?عب س?اسي واحد (الرئ?س)، فھذا س?عزّز من
أخطائھ وھفواتھ، وس?ضعف من قدرة الحكومة على ا?شتباك والتواصل مع الشارع، و?بقي ا?زمة قائمة!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة