الخميس 2024-12-12 12:22 م
 

المرأة والنفاق الغربي!

07:03 ص

يعترف حتى بعض الأزهريين أن الحركات السياسية الإسلامية لم تنصف المرأة، وانها لم تستبعد نفسها من إجراءات طالبان الأفغانية بفرض لباس الخيمة الزرقاء على المرأة، وإغلاق مدارس البنات، ومنع النساء عن الوظائف العامة.اضافة اعلان

لسنا من الذين يتنطعون لفهم الإسلام الحقيقي لقضايا المرأة الأخت والأم والزوجة والصديقة.. لكننا بدأنا بمقدمة لا علاقة لها بالموضوع. أنا أثير هنا نفاق الغربيين في أخذ مواقف معادية من الإسلام في قضية المرأة، في حين أن أحداً من الكُتّاب أو المفكرين أو الأحزاب الأوروبية، لم يتطرق إلى النظرة الدينية اليهودية للمرأة. وحجم الاحتقار لها في السلوك الديني لجماعات كثيرة متعصبة وخاصة التجمع البشري الإسرائيلي. ودخلت إلى السياسة من باب الأحزاب الوطنية الدينية، ثم ألفت أحزابها الخاصة المتوافرة في الكنيست، وفي مجلس الوزراء وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة.. ما عدا الجيش!
اليهودي العادي حين يصلي قبل النوم يخاطب ربه حامداً له وشاكراً أنه لم يخلقه.. امرأة!
هذا كلام بسيط ينسف نظرية كيان المرأة في المجتمع، وقيمتها الإنسانية. وهو كلام تقرأه فقط لدى كتاب يهود، ويرد عندهم كطرفة.. فاليهود مشهورون في نيويورك بأن أكثر نكاتهم تنصب على اليهود.
.. تقليد ديني آخر يدعو التطرق إليه إلى الاحراج. وهو أن الراباي ينام إلى جانب زوجته ويجعلها تغطي نفسها بملاءة بيضاء فيها خرق محدد المساحة.. لأن هناك اعتقاداً بأن جسد المرأة هو شيء مثير للنجاسة. وأن من هذا الخرق يتكون الأبناء والبنات الذين يشكلون شعب الله المختار.
هناك قصص لها رمزية مخيفة نكتفي منها بما أوردنا. وهي تشكل إيماناً يهودياً له جمهوره العريض، وله أحزابه التي تؤثر على الحكومة.. فقد لا يعرف الكثيرون ان لهذه الأحزاب مدارس تنفق عليها الموازنة. وأن لها قراها الزراعية وأن الراباي لا يذهب إلى الجيش.وفي خطاب القته احدى نواب الأحزاب اليسارية، اتهمت فيه الليكود ومعه العمل وكاديما بأنهم لكسب أصوات في الكنيست إلى جانب الحكومة يقبلون بانفاق الموازنة على عدد كبير من رجال الدين وعائلاتهم ممن لا يفعلون شيئاً.
إن قارئ الصحف والمجلات والروايات الغربية الحديثة يجد جزءاً غير قليل منها يصوّر المرأة في الإسلام على أنها جارية. وأن التاريخ العربي صنعته «الحريم» وتجد في «الرباعية الاسكندرية» كلاما مقزّزا عن المتاجرة بالأطفال البنات وحياة الناس في القرن التاسع عشر في المدينة الساحلية العظيمة!
المرأة المسلمة لا علاقة لها بطالبان ولا بأحزاب تتلبس الإسلام السياسي. إنها موجودة بين هذه الملايين من المسلمين، وأن أي تقدم تحققه، يتحقق من تقدم المجتمع كله!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة