الأحد 2025-01-19 12:23 ص
 

"إكليل من الزهور" يثير أزمة بين واشنطن وإيران

08:12 ص

الوكيل - انتقد البيت الأبيض بشدة أمس الثلاثاء تكريم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لأحد كوادر حزب الله اللبناني الذي قضى في عملية اغتيال في سوريا، معتبراً أن من شأن ذلك تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.اضافة اعلان

وخلال زيارته للبنان، وضع ظريف إكليلا من الزهور على ضريح عماد مغنية، القيادي العسكري السابق في حزب الله، الذي اغتيل عام 2008 في دمشق بتفجير سيارة وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الاغتيال.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كايتلن هايدن، في بيان لها، إن 'الولايات المتحدة تندد بقرار وزير الخارجية الإيراني وضع إكليل من الزهور على قبر عماد مغنية'، المسؤول في رأيها 'عن أعمال إرهابية فظيعة أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص بينهم أميركيون'.
وأضافت أن 'أعمال العنف غير الإنسانية التي ارتكبها مغنية والتي يستمر حزب الله اللبناني في ارتكابها في المنطقة بدعم مادي ومالي من إيران خلفت تداعيات دامية وتزعزع استقرار لبنان والمنطقة في شكل كبير'.
إلى ذلك، أضافت هايدن أن 'قرار تكريم شخص شارك في أعمال مشؤومة إلى هذا الحد ويواصل التنظيم الذي ينتمي إليه دعم الإرهاب في كل مكان في العالم، ينطوي على رسالة سيئة ومن شأنه تصعيد التوترات في المنطقة'.
ويأتي هذا التنديد الأميركي إثر تقارب بين واشنطن وطهران في شأن البرنامج النووي الإيراني بعد أكثر من ثلاثة عقود من القطيعة والعداء. وتجلى هذا التقارب في اتفاق مرحلي بين إيران والدول الكبرى يقضي بأن تجمد طهران تطوير برنامجها النووي المثير للجدل مقابل عدم فرض عقوبات جديدة عليها.

وتعقيباً على هذا الخبر، قال المحلل الايراني ورئيس تحرير مجلة ايران والشرق الاوسط ، السيد وحيد صاىقي شيرازي للعربية نت فارسي:' هذه الزيارة تحمل في طياتها ثلاثة رسائل ومواقف ايرانية تجاه الأوضاع المضطربة في لبنان والمنطقة. أولاً: تركز زيارة ظريف وحلفائه في لبنان على ماسينتج عن مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده هذا الشهر، حيث بذلت ايران جل مساعيها من أجل المشاركة، ولكن المعارضة السورية رفضت حضورها بسبب دعمها الأعمى واللأخلاقي للأسد في قتل السوريين. وحظي رفض المعارضة بتأييد غربي وعربي. ثانياً تأتي الزيارة قبل أيام من الاعلان النهائي لقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص ملف إغتيال رفيق الحريري والذي من المحتمل أن يكون المتهم الأول في عملية الإغتيال حزب الله المدعوم من ايران ونظام بشار الأسد. ثالثاً إن لبنان على مقربة من موعد الانتخابات أو تأسيس حكومة وطنية تمثل اللبنانين كلهم خاصة وأن اللبنانيين حسموا أمرهم وباغلبية ساحقة عبر مخالفتهم بمناسبات عدة لتدخل حزب الله في سوريا.فاللبنانيون لاي ريدون زج بلدهم من أجل مآرب اقليمة بالأزمة السورية،الأمر الذي لايرُضي قيادة حزب الله الذي يحارب في سوريا بالنيابة عن طهران . هذه الملفات الساخنة هي من مهمة ظريف في سفره إلى لبنان وإن كان الاعلام الايراني وإعلام حزب الله الذي يرتبط بايران ارتباطا وثيقا يظهر عكس هذه الامور.
كما يحاول ظريف أن يعطي التوجيهات بخصوص موقف بلاده لوزير الخارجية اللبناني الذي سيمثل لبنان في المؤتمر من أجل تنسيق الموقف بحيث يمكن للبنان في الوضع الراهن كما يفعل المالكي في العراق ان يكون صدى للصوت الإيراني في المؤتمر'. وأضاف رئيس تحرير مجلة ايران والشرق الاوسط 'ولكن باعتقادي سيفشل ظريف في تحقيق مطالبه وأهدافه التي جاء من أجلها لأسباب عدة أهمها: أولاً إن لقاءاته انحصرت بالمسؤولين الرسميين وقيادات من 8 آذار وعلى رأسها الأمين العام لـ'حزب الله' في حين استثنى اي من قيادات 14 آذار من لقاءاته التي تمثل الأكثرية في لبنان اذن وجاءت دعوته الانفتاحي،ة كما يزعم على مستوى القول والنظريات وليس الفعل اذن لايمكن تترجم هذه الزيارة باية مبادرة عملية. ثانياً الوضع المضطرب في لبنان لايسمح لحزب الله أن يتحكم بالقرار بشكل احادي خاصة وأن هناك ضغوط كبيرة على حزب الله في الشارع اللبناني حتى من قبل الطائفة التي يستند عليها أي الطائفة الشيعية'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة