السبت 2024-12-14 10:14 م
 

اليونان .. توجيه اتهام لزعيم النازيين الجدد

12:33 م

الوكيل - وجه القضاء اليوناني اتهاما لزعيم حزب 'الفجر الذهبي' للنازيين الجدد نيكوس ميخالولياكوس بـ 'قيادة منظمة إجرامية'، وتم وضعه في سجن تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك في إطار حملة لقمع الحزب المتهم بارتكاب اعتداءات خصوصا ضد مهاجرين.اضافة اعلان


وقال مصدر قضائي إن ميخالولياكوس أودع بعد ظهر الخميس سجن كوريدالوس في الضاحية الغربية لأثينا، الذي يحظى بحراسة مشددة، وذلك بعد توجيه الاتهام اليه بـ'قيادة منظمة إجرامية' في ختام جلسة استماع أمام قاضيي تحقيق استمرت لساعات.

وتجمع العشرات من أنصار الحزب أمام قصر العدل وهتفوا 'دم، شرف، فجر ذهبي' لدى رؤيتهم ميخالولياكوس الذي خرج مؤديا التحية الفاشية.

ويعد توجيه الاتهام إلى زعيم الحزب الخطوة الأهم منذ أطلقت السلطات حملة ضد الحزب إثر مقتل موسيقي مناهض للفاشية على يد أحد عناصره.

واختتم قضاة التحقيق جلسات الاستماع لنواب الحزب الستة الذين اعتقلتهم قوات الأمن نهاية الأسبوع المنصرم في إطار حملة اعتقالات واسعة النطاق.

وكان القضاة أمروا بتوقيف بتوقيف نائبين آخرين إلى جانب رئيس الحزب بانتظار محاكمتهما المحتملة، علما بأن أحد هذين النائبين هو نائب رئيس الحزب خريستوس باباس، وفق ما ذكرت فرانس برس.

ووجه القضاء الأربعاء، نفس الاتهام إلى النواب الأربعة الآخرين الموقوفين، وقد حصل ثلاثة منهم على إطلاق سراح مشروط، في حين وضع الرابع وهو يانيس لاغوس قيد التوقيف الاحتياطي.

يشار إلى أن الأخير متهم بالتورط مباشرة في مقتل مغني الراب المناهض للفاشية بافلوس فيساس في إحدى ضواحي أثينا في 18 سبتمبر.

وأودع لاغوس نفس السجن الذي نقل إليه زعيم الحزب، كما أودعت هذا السجن شرطية متهمة بالتواطؤ مع النازيين الجدد، وكذلك قيادي في الحزب في الضاحية الجنوبية الغربية للعاصمة.

وكانت السلطات اعتقلت ستة من النواب الـ 18 في حزب الفجر الذهبي نهاية الأسبوع الماضي في حملة مداهمات واسعة لشرطة مكافحة الإرهاب.

وأكد تقرير للمحكمة العليا ضلوع حزب الفجر الذهبي بثلاث محاولات قتل واعتداءات عدة خصوصا على مهاجرين.

يذكر أن نيكوس ميخالولياكوس البالغ 56 عاما يتولى قيادة الحزب منذ عام 1980.

وبعد سنوات من التساهل مع النازيين الجدد، تعهدت الحكومة تقديم مشروع قانون لمحاربة العنصرية أمام البرلمان يتضمن تجريما مباشرا لكل الأعمال النازية والمعادية للأجانب.

وتعرض مشروع القانون هذا الذي أعده في الأساس اشتراكيون ويساريون، لانتقادات كثيرة من جانب المحافظين.

وحقق حزب الفجر الذهبي الذي بنى شعبيته على النقمة المتزايدة من الطبقة السياسية خصوصا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية في اليونان حيث تقارب نسبة البطالة 28 في المائة، أول دخول له إلى البرلمان في انتخابات يونيو 2012.

وتأتي حملة السلطات اليونانية ضد حزب الفجر الذهبي في وقت تستعد فيه أثينا لتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من كانون يناير وسط استمرار المحادثات مع الجهات الدائنة الدولية (الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي) بشأن الإفراج عن دفعة جديدة من المساعدات بقيمة مليار يورو إلى اليونان.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة