يلتئم مجلس الامة السابع عشر في بداية الشهر المقبل ، وبدخول 73 نائبا جديدا يكون المجلس امام نظام عمل جديد بحاجة الى عملية تثقيف واسعة للنواب الجدد باليات عمل المجلس والنقاش الذي يدور تحت القبة .
لكن التحدي الاكبر الذي قد يواجه اداء المجلس الجديد ، هو اليات ترتيب الحوار والنقاش داخل القبة بعد ان ارتفع عددهم الى 150 عضوا ، وهو امر بحاجة الى ترتيب جديد غير السابق ، حيث كانت ادارة الجلسات تخضع لقوة شخصية رئيس المجلس اكثر من النظام الداخلي الذي مازال على حالته منذ اكثر من خمس سنوات .
التعديلات التي اجريت على النظام الداخلي في السنوات الاخيرة لم تكن كافية لضبط اليات النقاش والتصويت تحت القبة ، حتى مسالة التصويت على اهم مشاريع القوانين مثل الموازنة العامة كانت بعض الجلسات يسودها الفوضى.
النظام الداخلي للمجلس هو الميزان الذي يسطر اليات العمل ، ويفعل من اليات الحوار بسهولة ، لكن النظام الداخلي الحالي يحد من هذه الممارسات لاعتقاد بعض النواب خاصة الجدد ان ترتيب الحوار والنقاش لن يسلط الضوء اعلاميا عليهم ، وان الامر سيتجه فقط الى النواب ذي الوزن الثقيل فقط.
فلا يوجد في المجالس النيابية في الانظمة الديمقراطية بند ما يستجد من اعمال الا في حالات استثنائية للغاية ، ولا يسمح بتشكيل الكتل الا وفق اليات صارمة تحد من عمليات الانسحاب العشوائي التي كنا نشاهدها في المجالس النيابية السابقة،والتي تعتمد اساسها على العلاقات الشخصية لدى التشكيل.
حتى النقاش تحت القبة ، لا يكون الا وفق اصول متعارف عليها ، مشاريع القوانين لا تناقش الا في اللجان المفتوحة لمشاركة الجميع وليست محصورة على اعضائها فقط ، وينتقل الحوار الرسمي في البرلمان الى رؤساء الكتل واللجان فقط وضمن مدد زمنية محددة ، ولا يسمح لاي نائب بالحديث في هذه الفترة تحت القبة ، فهذا فيه اختصار للوقت وتركيز على المضمون في النقاش بعيدا عن التسلط الاعلامي وحب الظهور الذي يسعى اليه بعض النواب .
لذلك لا بد مع وجود قوائم وطنية فازت في الانتخابات ان يتم العمل على مأسسة الكتل النيابية وان يعترف النظام الداخلي للمجلس فيها باعتبارها احد مكونات مجلس النواب التنظيمية ووضع اسس واضحة ومحددة لكل عضو في كتلة برلمانية والحد الادنى لعضوية كل كتلة باستثناء الكتل الحزبية التي تضم طيفا حزبيا واحدا وتخصيص موازنة مالية وتوفير الدعم اللوجستي من موظفين ومكاتب وخبراء ومستشارين لكل كتلة.
مجلس النواب الجديد بحاجة الى روح عمل جديد تختلف عن سابقيه لان التحديات باتت اكبر ، والمطلوب من المجلس الكثير ، ولا يمكن التصدي لمواجهة التحديات الجديدة والقضايا المختلفة بالاليات السابقة ، لذلك فان النظام الداخلي هو جوهر عملية التطوير المقبلة في اداء مجلس النواب المقبل .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو