سطور وصور تحكي اول ايام رمضان بالعاصمة عمان

الوكيل – أحمد أبو جعفر - في اول أيام الشهر الفضيل ، بدت ازقة وشوارع مدينة الجبال السبعة العاصمة عمان شبه خالية من المارة، وذالك بسبب الحرارة التي تعرفها المدينة والتي تجاوزت يوم الأربعاء 10 يوليو الجاري 38 درجة مئوية تحت الظل.

فقد شهدت معظم شوراع عمان الكبيرة كشارع المدينة المنورة وشارع والملكة رانيا العبد لله وشارع وصفي التل ركوداً في الاسواق المنيطة بها .

وحسب ما قاله التاجر عماد دعابس للوكيل اليوم فإن أسواق العاصمة وعلى غير المعهود لم تشهد توافدها المعتاد عليه ،على غير المتوقع و عكس شهر رمضان الماضي وذلك بسبب تأثير درجة الحرارة .

وظهرت عادات رمضان الدائمة بالظهور منذ اول ايام هذا الشهر الفضيل ، كقراءة القرءان الكريم والتسبيح ألمسبحة واستخدام ' السواك ' وغيرها من العادات الخاصة بشهر رمضان الكريم .

القطايف ' سر ' الشهر الفضيل

التسابق على القطايف في اليوم الاول لرمضان كان واضحاً للعيان بكل المحالات التي تقدم هذه الحلوى الطيبة والمتربطة بشهر رمضان ترابطاً متعلقاً بالحلوى المفضلة للصائم بعد الافطار .

بائع القطايف محمود ابو كريم ، الذي يسكب خلطته السحرية بدقه ومهارة، يحرص على استعراض مهارته للفت أنظار المارة، قبل ان يسكب العجينة على الصفيح الساخن، يزاول مهنته منذ (15 عاما) في الشهر الفضيل .يشير الى ان سعر كيلوا القطايف يباع بدينار واحد لارضاء الزبون والمواطن .

باعة القطايف اشاروا في أحاديث منفصلة مع الوكيل ، الى أن السعر يلائم الجميع، إلا ان المواطنيين اعتبروا سعره وما يتطلب من شراء جبن ولوز وفستق مرتفع الثمن، ويفوق امكانيات الكثير من الأسر المستورة الحال، ولفت أصحاب المهنة الى ان نقيب اصحاب المطاعم والحلويات الاردنية عمر عواد عمم سعر كيلو القطايف مما الحق الضرر بالمواطن البسيط .

'بائعو العصائر ' تسابق لحجز المواقع الاستراتيجية ، وغياب الرقابة

وكان الحضور اللافت أيضا لباعة العصير 'التمر الهندي ، التي غصت بهم أرصفة الشوارع وتزاحموا على حجز مواقعهم الإستراتجية حيث يعرض البعض عصائرهم تحت أشعة الشمس ، فيبعث ذلك على القلق في مدى صحتها وسلامتها على المواطن، خاصة تلك التي تباع على أرصفة الشوارع تحت اشعة الشمس دون رقابة على الخلطات والكميات المستخدمة، كما توضع علامات أستفهام على صحة العبوات المستخدمة، وطريقة إعداد هذه العصائر ذات الألوان الجذابة.

واستغرب بعض المواطنين من غياب الرقابة والتي شددت عليها وزارة الصحة عبر برنامج بصراحة مع الوكيل بأنه سيكون هناك متابعة يومية مشددة على باعة العصير في الشارع ، أحد المواطنين لفت الى أن طعمها مخلوطا بطعم 'الإسفلت' في غياب الرقابة عليها، مشككا بمدى صحتها .

العمالة الوافدة ورمضان

اما العمال الوافدة من الدول الشقيقة بقي منهم لساعات قليلة قبل الاذان في انتظار رزقهم والخروج في عمل ربما يوفر لهم قوت يومهم ويقدرهم على مقومات العيش ، الوكيل الذي التقى العمال وحاورهم حول بقائهم لفترات العصيرة ، اجابوا بأن الرزق على الله وهو الوحيد الذي يعلم بموعده .

التمور من طقوس رمضان

وسجلت اسواق التمور في عمان عاماً وفي صويلح خاصاً حركة نشطة واقبالاً شديداً من قبل المواطنين ، الذين تدفقوا عليها لشراء أجود أنواع التمور المختلفة ، باعتبار التمر أهم مكونات مائدة الإفطار للصائم.

وأكد عبد الرحمن محمد -صاحب محل تمر في صويلح - أن جميع محال بيع التمور قامت بتوفير جميع أنواع التمر، لأن لكل شخص نوعاً يفضل شراءه، وهناك فئات تبحث عن النوعية الممتازة مهما كان السعر.