" فيس بوك "

ثورة التكنلوجيا التي غمرت كل اقطار العالم من جنوبة حتى شمالة وبكل قطاعات الحياة حتى اصبح الشخص منا لا يستطيع التكيف مع حياتة من دونها . فغزو التكنلوجيا كان سرطانياً بلانتشار في ادق تفاصيل الحياة .

اذ ذكرت التكنلوجيا عند احدهم سيجول بخاطرة للوهلة الاولى 'الفيس بوك ' فوالدتي التي تبلغ من العمر ثمان واربعون سنة تملك 'فيس بوك ' بلا سبب ولا حتى متابعة وحلاق 'الحارة' لن يتمم حلاقتة لأحد الى اذ حدد موعداً سابقاً على 'الفيس بوك ' جدتي اثنان وثمانين سنة تكلم ابن اخاها في بريطانيا عن طريف 'الفيس بوك ' الذي املكة ابي وان اراد مراقبتي عن بعد تتبع منشوراتي بـ' التايم لاين ' اذاً اصبح هذه الموقع الفريد من نوعة اداة للتواصل وللحب وللتعارف حتى استخدم مؤخراً للتعليم في الجامعات البريطانيا والألمانية .

اصبح هوساُ ملموس حيث استيقظ صباحاً كل يوم لأبدء يومي بعبارة ' صباح الخير هاي قومتي' على جداري الخاص بــ 'الفيس بوك ' وبينما اعد قهوتي سريعاً متلهفاً لارى من قال لي ' صباح النور يوم سعيد ' والاعجب والاغرب من ذالك انني اصاب بخيبة امل كبيرة الحجم ان لم يردني اي تعليق او حتى اعجابً من دون تعليق...؟؟

تعمق في كل شيء لدرجة الجنون فأن اشتقت لصديق او عزيز ولم تجد لة سبيلا فقط اذكر اسمه في خانة البحث وستجد كل ما تبحث عن ذالك الشخص من مكان اقامة وهاتفً نقال وحتى اخر موعد قد استخدم فية ذالك الموقع .....؟؟

مرتعاً للحب والعلاقات الحميمة وفي بعض الحالات تتقدم مرحلة الاعجاب الى حب ومن ثم زواج اذاً اصبح بمثابة ' الخطابة ' قديماً ولا داعي للعبث بالماضي فكل ماضيها موثق ومثبت في ' الفيس بوك ' فشهادة ذالك الموقع تشهد اما بقبول الخطبة والزواج او رفضها اعتماداً على 'التايم لاين ' وعدد الاصدقاء والرسائل القديمة....؟؟

مكان للشهرة في كل المجالات حيث اوصلهم 'الفيس بوك' للتفاخر بعدد المعجبين والمتابعيين للصفحات الشخصية واجبرهم على دفع ' الدولارات ' ليحصلو على اعداد متابعيين اكثر لصفحاتهم وتحقيق غايتهم بالشهرة .....؟؟

لا اخفيكم ان الحياة اصبحت اجمل بوجود ذالك الشيء ولا اخفيكم ايضاً ان ' الفيس بوك ' اصبح من اساسيات الحياة اليومية لكن يبقى وهمً ويقال الحق بأن الغرب اوقعونا بتلك الاوهام حتى اصبحنا وامسينا بة حتى اصبح هو الاداة الاجمل للتواصل وبث الأفكار من دون رقيب يصادر حرية التعبير ويسلخها من رأسك كما يسلخ جلد الدابة التي لا حول لها ولا قوة ..

زيد القعيسي الشوابكة
[email protected]