الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

لمسة طريّة



كلّ ما تريده لمساً طرياً ..فقط ؛ والله فقط ..منذ وُلِدتَ وُلِدَ معك اللمسُ المُضاد ..لمس بنكهة الدفاشة ..يسكتونك بعنف..يدللونك بعنف..يطلبون منك بعنف..والمشكلة أن ابتساماتهم ترتسم على شفاههم وأحياناً يضحكون بجلجلة ..! هم يعتبرون ذلك منتهى الحنّيّة..!اضافة اعلان


لذا ؛ فأنت تمارس مع صغارك أقصى أنواع الدلع ..لأنهم يذكرونك بخشونةٍ ما تربيتَ عليها ..لا أنت صحّ ولا الذين عاملوك وأنت صغير صح ..يجب عليك أن تمسك (العصاية من النُّص)..!

دعك من أهلك و أولادك ..دعك من المقارنة ..وابقَ في حلمك الجديد : تريد لمساً طريّاً ..لمساً يقودك للإغماء الجميل..لمساً يخرج منك القشعريرة و التي تنظر إلى صاحب اللمس فيها بعينين مرتبكتين وكأنك تقول له : قتلتني بكلّ هذه الحنية ..!

لا يذهب خيالكم لبعيد ..فأنا لا أقصد شيئاً سافلاً ولا قليل أدب..أنا في الأدب..و البحث عن اللمسة الطرية هو حلمي و حلمكم..اللمسة الطرية ليست مساجاً مدفوع الثمن ولا بالمجان ..بل هو تربيتٌ على الكتف ببطء و هدوء..تماماً كمن يقول لك : شد حيلك أو ريلاكس ..!

ستبقى يا صاحبي كما أنت ..تهيم على وجهك في صحراء روحك ..تصفق لنفسك على انجازاتك التي لم تقم بها و تقنع نفسك بأنها ستأتي ذات يوم ..وفي خليط كلّ ذلك تلجأ إلى أقرب حائط تضع رأسك عليه و تبكي بدموع حارقة و تنتظر من يأتي و يلمسك اللمسة الطريّة ..من يكفكف دموعك و يأخذك من يدك كالطفل التائه و يجلسك في حديقة روحه و يأتي لك بفرشة ووسادة و شرشف و يجعلك تنام مرّة واحدة قرير العين ..!