اربد: مراهقون ينتعلون أحذية السكوترات ويقومون بحركات بهلوانية خطيرة

الوكيل- وفاة الفتى العراقي الذي تعلق بإحدى آليات أمانة العاصمة كما تناقلت الأنباء وتوقيف سائق الآلية من قبل الجهات المختصة وما سيترتب على هذه الحادثة من تداعيات قانونية وإجراءات عشائرية تعيد هذه الظاهرة التي لم تجد لها حلا منذ بضع سنوات الى دائرة الضوء وقرع ناقوس الخطر بان ما تعرض له سائق آلية أمانة العاصمة عرضة لان نتعرض له جميعا بعد استفحال هذه الظاهرة في شوارعنا بشكل كبير، حيث يقوم مجموعة من الفتية والأطفال واليافعين بانتعال أحذية مدولبة ومغافلة السائقين والتعلق بمركباتهم لمسافات طويلة أو قصيرة دون ان ينتبه السائق لذلك، إضافة الى قيام هؤلاء الفتية بحركات بهلوانية على التقاطعات الرئيسة وخاصة عند الضوء الأخضر بالإشارات الضوئية وتنطلق المركبات فيقوم هؤلاء الفتية بالتنقل السريع بين هذه المركبات والسيارات بحركات بهلوانية والتفافات خاطفة بين المركبات معرضين حياتهم للخطر والسائقين للمساءلة القانونية .اضافة اعلان

وشوارع مدينة اربد ليست في منأى عن هذه الظاهرة المنتشرة في شوارعها خاصة الرئيسة، منها شارع الاقتصاد وشارع الحصن وشارع السينما وبغداد ومعظم شوارع المدينة الرئيسة والفرعية بشكل كبير ظاهرة تنقل مراهقين ينتعلون أحذية مدولبة السكوترات يسيرون من خلالها بسرعات عالية ويتنقلون من شارع الى شارع ويقومون بحركات بهلوانية لا تخلو من خطورة مميتة في بعض الأحيان وعادة ما يشكل عددا منهم قاطرة بشرية ممسكين بظهور بعضهم البعض و يتعلق الأول منهم بأي مركبة تسير أمامه دون أن يلحظ سائق المركبة تعلق القاطرة البشرية في مركبته الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث مميتة .
هذه الظاهرة تنتشر بالتزامن مع انتشار ظاهرة الدراجات النارية التي يقودها شاب ومن خلفه آخر ويسيرون بشكل مجموعات دون أن يكون أي منهم ارتدى الملابس الخاصة بركوب الدراجات مثل الخوذة الواقية للرأس والملابس الأخرى الواقية؛ ما يرفع من نسبة الخطورة في حال سقوط أي من هذه الدراجات جراء سرعات كبيرة وبطريقة حلزونية.
عدد من السائقين طالب الجهات المعنية وضع حد لمثل هذه التصرفات الخطرة والتي تلحق أذى بسائقين أبرياء لا علم لهم بما يحدث عندما يتعلق احد بسيارته أو شاحنته دون ان يراه حيث يحرص المتعلقون بهذه السيارات على ان لا يراهم السائقون من خلال الانحناء او اتخاذ زوايا معينة من جسم المركبة لتحجب الرؤيا عن السائقين .
وقال السائقون، إنهم في حال اضطروا للوقوف المفاجئ لسبب ما وتعرض المتعلقون بسياراتهم للأذى يتم مساءلتهم قانونيا .
وقالوا، ان على مسؤولي المرور مراجعة التشريعات الناظمة للعملية المرورية وتوزيع مسؤولية الحادث المروري على أطرافه بالشكل الصحيح والعادل وان من يحمله القانون المسؤولية القانونية عليه تحملها بالكامل شريطة ان تكون هذه القوانين عادلة، فليس من المعقول ان يتحمل السائق مسؤولية دهس مواطن يقطع الطريق في منطقة مخصصة للسيارات ذات السرعات العالية كما هو على الجسور وداخل الأنفاق .
وحول ظاهرة الأحذية المدولبة قال علاء الشقيري، إنه يشاهد يوميا في معظم الشوارع هؤلاء اليافعين على السكوترات يجوبون الشوارع مخاطرين بأرواحهم ويربكون حركة السير.
وقالت وجدان الغزو، إنها رفضت شراء السكوترات لأبنائها رغم الضغوط الشديدة التي مارسها أطفالها عليها بحكم انتشارها مع أقرانهم وذلك لما تراه وتسمعه حول ما تسببه هذه الأحذية المدولبة من حوادث على الطرقات .
عبير ابو الليل قالت، إنها في الكثير من الأحيان تتعرض لمثل هذه الحالات التي يتعلق عدد من هؤلاء الصبية بسيارتها أثناء القيادة وتقول، إنها غالبا لا تستطيع تفادي هؤلاء الفتية من التعلق بسيارتها مما يدفعها في كثير من الأحيان الى اخذ يمين الطريق والتوقف تماما لكي ينطلقوا في مسيرهم، مستغربة ان يتحمل السائق مسؤولية من يتعلق بسيارته دون علمه حال تعرضه لسوء .
رئيس قسم السير في مديرية شرطة اربد المقدم عيد الخريشه قال، ان قسم سير شرطة اربد بدأ منذ فترة بتنفيذ حملة مرورية تستهدف كافة أركان العملية المرورية وقال، ان على سائقي الدراجات النارية ارتداء الخوذ والألبسة الواقية حفاظا على سلامتهم وتجنبا للمخالفات المرورية التي تحرر بحق من يضبطون وهم يقودون هذه الدراجات بشكل مخالف للقانون .
وحول السكوترات قال، ان ضبط هذه العملية يحتاج الى تعاون الجميع وفي مقدمتهم أهالي هؤلاء الصبية الذين يشترون هذه الأحذية الخطرة ويجعلون أبناءهم ينطلقون بها الى الشوارع والطرقات مسببين الأذى لأنفسهم وللآخرين.
وقال الخريشة، ان هذه الأحذية لها أماكن محددة تمارس بها رياضة السير والحركات البهلوانية من خلالها وأضاف انه لا بد من توافر كافة الجهود للتخفيف من الآثار الجانبية لهذه الظواهر السلبية التي تظهر في شوارعنا بين فترة وأخرى.(الدستور)