الأحد 2024-12-15 01:23 ص
 

الأردنيون في رسالة للحكومة: جيوبنا خاوية

05:52 م

أحمد المبيضين - بدت على وجوه الأردنيين ملامح الغضب والخوف فور اعلان الحكومة نيتها برفع الدعم عن اسطوانة الغاز وبعض المواد التموينية ' غير الاساسية ' على حد تعبير الحكومة ، اليوم الاحد ، لتكون هذه النية قريبة الاجل القاضية على أمل كل اردني بسيط بعام جديد خال من رفع الاسعار والضرائب ، وليكون لهم عام مليء بالرفع الاقتصادي كالعام الذي مضى .اضافة اعلان


وعلى ما يبدو ان الحكومة الاردنية قد بدأت في الاستجابة القوية لشروط صندوق النقد الدولي للحصول على مزيد من التسهيلات المالية للمملكة ، ليكون ثمن الاستجابة برفع الاسعار ' محروقات ومواد تموينية ' والذي سينعكس سلباً على المواطنين واهمهم ، العاملون في القطاع الحكومي ' محدودي الراتب ' ومن هم العاملون أيضاً في القطاع التجاري ، والذي يشهد اغلبهم ركوداً وضغطاً اثر ارتفاع تكاليف الشراء .

مواطنون تحدثوا لموقع الوكيل الاخباري ، ان اعلان نية الحكومة برفع المحروقات والمواد التموينية اصبح بمثابة الضغط المعيشي عليهم ، وانهم غير مسؤولون عن قرارات خاطئة اتخذت في عهد الحكومات السابقة حتى وصلت بالمواطن الى هذا الحد والمستوى من الفقر ، والاجدر بالحكومة ان تفكر ببدائل اخرى بدلاً من التفكير عن كيفية تفريغ جيب المواطن ، وان تجري دراسات اقتصادية فاعلة بدلاً من اجراء دراسات اقتصادية سريعة لا تغني و لا تسمن من جوع ، والتي كانت وما زالت وستبقى تكبد الموازنة العامة وخزينة الدولة العجز تلو العجز.


واضاف المواطنون ، أن جيوبهم اصبحت خاوية ، ويجب على الحكومة ان تكون حازمة في ملاحقة المتخلفين والمتهربين من دفع الضرائب والرسوم الجمركية والتي تقدر بالملايين، وعدم قبول التريث والصبر عليهم وان كان لهم حجج ' وهمية' للتهرب من الضرائب وعدم دفعها في ظل سياسة الحكومة غير الجادة في هذا الشأن .

وتساءل المواطنون عن الوقت الذي سينتهي فيه مسلسل استنزاف جيوبهم البسيطة الفقيرة، والذين أصبحوا لا يملكون سوى الراتب المحدود القليل في ظل الارتفاع تلو الارتفاع ، والذي طال الاهم فالاهم لهم ، بدءاً من ربط اسعار الكهرباء بأسعار النفط عالمياً، وتلاه قرار رفع المواد التموينية ، ليليه رفع أسعار المحروقات ليلة راس السنة الميلادية ، ليليه اليوم العزف على الوتر الحساس والتلميح والاستعداد بقلب قوي لرفع اسطوانة الغاز وبعض المواد التموينية .

واشار المواطنون ان الاردن ، يتمتع والحمدلله بالامن والامان ، وهو الشيء الذي لايقدر بثمن في ظل الاحداث المحيطة بدول الجوار للمملكة ، الا ان سياسة الحكومة منذ عام 2010 وحتى يومنا هذا ، باتت كالتي تهيء للمواطن الفقير ان يكون فريسة سهلة لمخالب الارهاب والالتحاق بالتنظيمات والجماعات الارهابية ، فكيف يمكن للمواطن البسيط ان يشعر ان هناك اماناً ولا يملك ثمن اسطوانة الغاز وغيرها من الاحتياجات الاساسية لأسرته وأطفاله من اجل استمرار ديمومة الحياة .

وطالب المواطنون ، الحكومة بعدم تطبيق قرارها والقاضي بالغاء الدعم الحكومي عن اسطوانة الغاز ليصبح سعرها 8.5 دينار بدلا من 7 دنانير ، اضافة الى زيادة 7 قروش على كل لتر من المشتقات النفطية ، لما في ذلك من هلاك لجيب المواطن الاردني البسيط ، والذي سيودي بهم الى حلقة هي الاضعف في تحملهم لكاهل الحياة المثقل بالديون ورفع الاسعار والضرائب .







 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة