أحمد المبيضين - بدت على وجوه الأردنيين ملامح الغضب والخوف فور اعلان الحكومة نيتها برفع الدعم عن اسطوانة الغاز وبعض المواد التموينية ' غير الاساسية ' على حد تعبير الحكومة ، اليوم الاحد ، لتكون هذه النية قريبة الاجل القاضية على أمل كل اردني بسيط بعام جديد خال من رفع الاسعار والضرائب ، وليكون لهم عام مليء بالرفع الاقتصادي كالعام الذي مضى .
وعلى ما يبدو ان الحكومة الاردنية قد بدأت في الاستجابة القوية لشروط صندوق النقد الدولي للحصول على مزيد من التسهيلات المالية للمملكة ، ليكون ثمن الاستجابة برفع الاسعار ' محروقات ومواد تموينية ' والذي سينعكس سلباً على المواطنين واهمهم ، العاملون في القطاع الحكومي ' محدودي الراتب ' ومن هم العاملون أيضاً في القطاع التجاري ، والذي يشهد اغلبهم ركوداً وضغطاً اثر ارتفاع تكاليف الشراء .
مواطنون تحدثوا لموقع الوكيل الاخباري ، ان اعلان نية الحكومة برفع المحروقات والمواد التموينية اصبح بمثابة الضغط المعيشي عليهم ، وانهم غير مسؤولون عن قرارات خاطئة اتخذت في عهد الحكومات السابقة حتى وصلت بالمواطن الى هذا الحد والمستوى من الفقر ، والاجدر بالحكومة ان تفكر ببدائل اخرى بدلاً من التفكير عن كيفية تفريغ جيب المواطن ، وان تجري دراسات اقتصادية فاعلة بدلاً من اجراء دراسات اقتصادية سريعة لا تغني و لا تسمن من جوع ، والتي كانت وما زالت وستبقى تكبد الموازنة العامة وخزينة الدولة العجز تلو العجز.
واضاف المواطنون ، أن جيوبهم اصبحت خاوية ، ويجب على الحكومة ان تكون حازمة في ملاحقة المتخلفين والمتهربين من دفع الضرائب والرسوم الجمركية والتي تقدر بالملايين، وعدم قبول التريث والصبر عليهم وان كان لهم حجج ' وهمية' للتهرب من الضرائب وعدم دفعها في ظل سياسة الحكومة غير الجادة في هذا الشأن .
وتساءل المواطنون عن الوقت الذي سينتهي فيه مسلسل استنزاف جيوبهم البسيطة الفقيرة، والذين أصبحوا لا يملكون سوى الراتب المحدود القليل في ظل الارتفاع تلو الارتفاع ، والذي طال الاهم فالاهم لهم ، بدءاً من ربط اسعار الكهرباء بأسعار النفط عالمياً، وتلاه قرار رفع المواد التموينية ، ليليه رفع أسعار المحروقات ليلة راس السنة الميلادية ، ليليه اليوم العزف على الوتر الحساس والتلميح والاستعداد بقلب قوي لرفع اسطوانة الغاز وبعض المواد التموينية .
واشار المواطنون ان الاردن ، يتمتع والحمدلله بالامن والامان ، وهو الشيء الذي لايقدر بثمن في ظل الاحداث المحيطة بدول الجوار للمملكة ، الا ان سياسة الحكومة منذ عام 2010 وحتى يومنا هذا ، باتت كالتي تهيء للمواطن الفقير ان يكون فريسة سهلة لمخالب الارهاب والالتحاق بالتنظيمات والجماعات الارهابية ، فكيف يمكن للمواطن البسيط ان يشعر ان هناك اماناً ولا يملك ثمن اسطوانة الغاز وغيرها من الاحتياجات الاساسية لأسرته وأطفاله من اجل استمرار ديمومة الحياة .
وطالب المواطنون ، الحكومة بعدم تطبيق قرارها والقاضي بالغاء الدعم الحكومي عن اسطوانة الغاز ليصبح سعرها 8.5 دينار بدلا من 7 دنانير ، اضافة الى زيادة 7 قروش على كل لتر من المشتقات النفطية ، لما في ذلك من هلاك لجيب المواطن الاردني البسيط ، والذي سيودي بهم الى حلقة هي الاضعف في تحملهم لكاهل الحياة المثقل بالديون ورفع الاسعار والضرائب .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو