كان ا?ردن على الدوام ?ساند الجھود الرام?ة ??جاد حل دبلوماسي لملف إ?ران النووي. وفي مناسبات عد?دة، حذر الملك عبدا? الثاني
.من أن اللجوء إلى القوة مع إ?ران ?شكل كارثة على المنطقة
لكن عندما كان ا?ردن ?تبنى مثل ھذه المواقف، لم تكن ع?قات حلفائھ السعود??ن مع إ?ران وأم?ركا بھذه الدرجة من السوء التي ھي
عل?ھا ال?وم. ولھذا السبب ربما، لم ?صدر حتى اللحظة تعل?ق من الحكومة أو وزارة الخارج?ة على ا?تفاق الذي جرى التوق?ع عل?ھ في
.جن?ف منذ ?وم?ن، ب?ن إ?ران ومجموعة الدول الغرب?ة
وقبل توق?ع ا?تفاق، كان قد أُعلن أن وز?ر الخارج?ة ناصر جودة، س?شارك في اجتماع وزراء خارج?ة مجلس التعاون الخل?جي المزمع
.غدا، إلى جانب نظ?ره المغربي
س?حرص ا?ردن قبل ا?د?ء بأي موقف، على تلمس المزاج السعودي أو?، وجس نبض الدول الخل?ج?ة الحل?فة. وقد ?كون اجتماع
.الكو?ت غدا مناسبة للخروج بموقف موحد من اتفاق جن?ف الذي أزعج أوساطا خل?ج?ة
لكن ا?تفاق الذي نحن بصدده ھو، في جوھره الس?اسي، اتفاق ب?ن أم?ركا وإ?ران؛ أم?ركا الحل?ف التار?خي الموثوق ل?ردن. فك?ف
بوسع الدبلوماس?ة ا?ردن?ة أن توفق في مقاربتھا ب?ن أھم حل?ف?ن بالنسبة لھا؛ السعود?ة وأم?ركا؟
الشيء المؤكد ھو أن ا?ردن لم ?كن ل?رغب في أن ?كون في وضع محرج كھذا. لكن التبا?ن العم?ق في المواقف ب?ن الر?اض وواشنطن
.ح?ال قضا?ا المنطقة الساخنة، وضع تحالف المعتدل?ن بنسختھ الجد?دة أمام اختبار صعب لم ?كن بالحسبان
?درك ا?ردن أن مشاكل الحلفاء الخل?ج??ن، وعموم دول المشرق العربي، مع إ?ران، تتعدى خطر النووي؛ ھناك حزمة من المشاكل
?تع?ن على إ?ران طمأنة الدول العرب?ة والخل?ج?ة بشأنھا، منھا ما ?تعلق بالتدخل ا??راني في شؤون دول خل?ج?ة، وقض?ة الجزر
ا?مارات?ة، وملف العراق المثقل بالخطا?ا ا??ران?ة، وقبل ھذا وذاك ا?زمة في سور?ة ودعم إ?ران لنظام ا?سد، ثم لبنان الذي كان وما
.?زال خطاً من خطوط المواجھة ب?ن السعود?ة وإ?ران
.ثمة تسو?ات كث?رة ?نبغي إنجازھا إذن، توازي في أھم?تھا بالنسبة للدول الخل?ج?ة وا?ردن الملف النووي، ? بل وتز?د عنھ أھم?ة
من ھذه الزاو?ة، ?مكن ل?ردن أن ?جد مدخ? لموقف متوازن تجاه اتفاق جن?ف؛ أي دعم ا?تفاق و'الترح?ب' بھ، من دون إغفال الحاجة
.الملحة إلى معالجة الھواجس والمخاوف الخل?ج?ة من دور إ?ران ونفوذھا في المنطقة
.ا?ردن س?حاول إمساك العصا من النصف، ل?حافظ على ع?قاتھ الوث?قة مع الحل?ف?ن؛ الشرقي والغربي
في عھد الملك عبدا? الثاني، تحقق إنجازان في الس?اسة الخارج?ة، ? ?مكن التفر?ط بھما. ا?ول، طي صفحة الخ?ف مع السعود?ة،
وبناء تفاھم استرات?جي معھا. والثاني، ع?قة مباشرة مع دوائر صناعة القرار ا?م?ركي، ? تمر عبر اللوبي ال?ھودي، كما كانت الحال
.من قبل
ھذان أصبحا من ثوابت الس?اسة الخارج?ة ا?ردن?ة، وتطلّب تحق?قھما جھودا دبلوماس?ة مضن?ة، بُذلت على مدار سنوات. ومھما بلغت
.تعق?دات المشھد ا?قل?مي وتشعبت، فإن ا?ردن لن ?ضحي بالمكسب?ن
ھناك دائما إمكان?ة لتدو?ر الزوا?ا الحادة في الع?قات الدبلوماس?ة ب?ن الدول، من دون الحاجة إلى كسرھا. وھذا ما س?سعى إل?ھ ا?ردن
.في مقاربتھ للخ?ف السعودي ا?م?ركي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو