الأحد 2024-12-15 01:54 م
 

الاردنيون يفضلون العمل على النوم

11:47 ص

الوكيل - أظهر تقرير عالمي لريجس أن خمس العاملين في الاردن (20%) يضطرون الى التضحية ببعض من وقت نومهم من أجل تلبية التزامات العمل والاحتياجات الشخصية ، ويتم ذلك اما بالاستيقاظ باكرا ، أو بالسهر الى ما بعد منتصف الليل . وعلى الرغم من أنه تم الاعتراف بأن أسلوب العمل المرن هو الأنسب لخفض التنقل ما بين المنزل ومكان العمل ، وبالتالي توفير عدد أكبر من الساعات للعاملين يستطيعون استغلالها للنوم أو لتلبية احتياجات الأسرة ، وما ينتج عن ذلك من رفع لمستوى انتاجية الموظفين والحفاظ على استمراريتهم بالعمل لدى ذات صاحب العمل ، ألا أن التقرير أظهر أن 60% فقط من الشركات التي تطبق هذه السياسة تم تقدير القائمين عليها ، وتشجيعهم على انشاء نظام العمل المرن.
كما أفاد العاملون أيضا أن خفض معدل التنقل (20%) ، ومنح المزيد من المرونة في اختيار مكان العمل (20%) سيوفر لهم بعضا من الوقت لقضائه مع عائلاتهم ، والحصول على فرصة أكبر لاغماض جفونهم ، وبالمقابل تحصل الشركات على فوائد أخرى جراء منح المزيد من المرونة ، والتي تبين أنها تزيد من الانتاجية (80%) ، وتساعد بالحفاظ على الموظفين (80%).
«لقلة النوم آثره الضار على صحة العامل وشعوره بالطمأنينة ، ومع ما يرافق ذلك من ساعات عمل طويلة – كل هذا بمجموعه يؤدي الى طريق الاصابة بأمراض القلب « - هذا ما صرحت به جوانا بوشيل - نائبة الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، واضافت :» كما سلط المشاركون في الاستطلاع الضوء على أن خفض التنقل ومنح المزيد من المرونة في اختيار مكان العمل سوف يساعدهم لقضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم ، ويضع حدا لليالي التي يقضونها دون نوم يحاولون خلالها الانتهاء من الأعمال التي لم يستطيعوا انجازها خلال اليوم ، أو يحاولون تلبية ما يستطيعون من طلبات العائلة - التي لم يستطيعوا حشرها ضمن جدول أعمالهم المضغوط أصلا اثناء اليوم.»
وطبقا للاستطلاع العالمي الذي أجرته ريجس - أكبر مزود لأماكن العمل المرنة في العالم - والذي اعتمد على اجراء مقابلات شملت أكثر من 24,000 من رجال الأعمال في أكثر من 90 بلدا. فقد تم الوصول الى بعض من النتائج الرئيسية .
عالميا - 29% من العاملين ينامون عدد ساعات أقل مما يجب لتلبية التزاماتهم ، وفي الاردن 20% من العاملين هناك - يضحون ببعض من وقت نومهم لتلبية التزامات العمل والاحتياجات الشخصية
وسلط العاملون الضوء على أن خفض التنقل (20%)، ومنح المرونة (20%) في اختيار مكان العمل تعتبران من الوسائل الناجحة التي تساعدهم لقضاء مزيد من الوقت مع عائلاتهم.
كما تستفيد الشركات أيضا ، حيث يعتقد أن اسلوب العمل المرن يحسن من الانتاجية (80%) ويساعد في الحفاظ على الموظفين (80%).
حتى الآن - الادارات التي تم تكريمها لتشجيعها بيئة العمل المرن بلغ النصف فقط (60%) من مجموع الشركات.
وتواصل بوشيل حديثها - قائلة :» أظهر الاستطلاع أن السماح للموظفين بالعمل في بيئات عمل مهنية وفعالة قريبة من سكناهم ، يمكن أن يكون له تأثير مهم على الحياة العائلية ، حيث يمكن للعاملين توفير بعض من الدقائق الاضافية يمكن استغلالها في النوم . ولكن الفوائد لا تعود فقط على العاملين ، بل والشركات تحصل بالمقابل على تحسين الانتاجية وحفاظ على موظفيها من خلال اعتماد أسلوب العمل المرن. وحتى الآن ، وعلى الرغم من أن هذا السيناريو يقدم فوائد للطرفين ، الا أنه ما زال هناك الكثير من الأمور الأساسية التي يمكن العمل علي تحسينها ، حيث أن أكثر من نصف الشركات في الشرق الأوسط لا تعترف أو تكافىء المدراء الذين يشجعون على انشاء بيئات العمل المرن.»

اضافة اعلان

الرأي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة