الاستقلال تاريخ عز ومجد سطّرَهُ الهاشميون بدمائهم الزكية

اللواء الركن حسين محمد الحواتمة
المدير العام لقوات الدرك


إن الخامس والعشرين من آيار من كل عام هو يوم مجدٍ وفخرٍ وعز نقفُ فيه على عتبات التاريخ الموشحة بالإنجازات العظيمة, نورد منها قطرة من بحرِ عطاءٍ لا ينضب للهاشميين الأخيار, الذين نذروا أنفسهم للأمة العربية والإسلامية, فكان استقلال مملكتنا الحبيبة إنطلاقةً مباركةً لوطننا نحو البناءِ والتقدم, يوم أعلن فيها الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين -طيب الله ثراه- انتهاء عهد الانتداب إلى الأبد، وولّت فيه حقبة التبعية والوصاية على هذه الأرض المباركة، التي ارتوت من دماء آل هاشم الأطهار لينعم أبناءها بالحرية والكرامة والكبرياء.اضافة اعلان


اليوم هو الذكرى السبعون لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية الذي لبست فيه حلل الحضارة والتطور بعد أن حباها الله بقيادة هاشمية حكيمة, وشعبٍ وفي, وعزيمة صلبة, سطرّت لنا أروع الصفحات المشرقة من المجد والعطاء والنهضة حتى فاح عطرها وعبيرها في نسمات كل صباح وإشراقة كل يوم جديد, نستلهم منها دروساً وعبراً تنير الدرب وتزيل العثرات.

ونحن في قوات الدرك نؤكد لجلالة قائدنا الأعلى بأننا سنظل الأوفياء لأمانة المسؤولية الساهرين على أمن مجتمعنا الخيّر ووحدته الوطنية والملتزمين بأخلاقيات مؤسستنا العسكرية التي أرسى جلالته دعائمها وحظيت بإعجاب واحترام على المستوى الإقليمي والدولي حتى غدت مضرب المثل في الإحتراف وإنجاز الواجبات المنوطة بها, ضارعين إلى الله عز وجل أن يمتّع جلالته بموفور الصحة والعافية وأن يمد في عمره لكي يستمر في قيادة المسيرة وأن يقدرنا الله على البذل والعطاء لكي يبقى الأردن بلداً آمناً مستقراً في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه.