المجالي : لا يمكن تقييد الإعلام لكن الحقيقة والمصداقية والشفافية هي الأساس

-الوكيل - أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي ان الإعلام لم يعد ينظر إليه باعتباره سلطة رابعة، إنما تقدم على كل السلطات ليس بموجب القوانين والأنظمة بل بقدرته على التأثير بالرأي العام وإحداث التغيير في مجالات الحياة كافة، مشيرا إلى إننا وبحكم المتغيرات في البيئة المحلية بحاجة إلى ما يسمى بالقوة الناعمة القائمة على الاتصال والحوار.اضافة اعلان

وأضاف خلال محاضرة له في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بحضور رئيس أكاديمية الملك عبدالله الثاني للدراسات الدفاعية اللواء الركن عودة الله البطوش وآمر الكلية العميد الركن الطيار طه المواجدة، إننا في الأردن كما في الدول العربية لدينا موروث بأهمية الإعلام التعبوي الذي يحظى بأهمية خاصة لدى المواطن، مؤكدا أن الإعلام هو احد أدوات التأثير وعناصر القوة الوطنية بسبب دوره المتزايد وقدرته على الإقناع والتأثير.
وأكد انه في ظل الانفتاح الخارجي والتطور في وسائل الإعلام والاتصال، لم يعد ممكنا تقييد وسائل الإعلام لكن الحقيقة والمصداقية والشفافية هي الأساس لإعلام مهني وناجح ومسؤول يضع مصالح الوطن العليا فوق أي اعتبار، مشيرا إلى أن الحكومة لا تسعى إلى تقييد وسائل الإعلام، وإنما إلى إعادة تنظيم هذا القطاع بما يضمن سقف عال من الحرية والمهنية ويحافظ على مقدرات ومنجزات الوطن.
وردا على سؤال حول الخطوات الإصلاحية التي يتبناها الأردن، اكد المجالي أن جلالة الملك عبدالله الثاني التقط إشارات التغيير التي حدثت في العالم، وكان لديه خطاب إصلاحي شامل وفهم لروح ومعطيات العصر،»لكن للأسف كانت الأدوات والوسائل قاصرة في استيعاب الفكرة الأساسية التي طرحها جلالته».
وأجمل الوزير التشريعات الإصلاحية والناظمة للعمل العام التي تبنتها الحكومة لترجمه توجيهات جلالة الملك والمتمثلة في مشروعات قوانين الانتخاب والأحزاب والهيئة المستقلة للانتخابات، مؤكدا أن التميز ليس بوضع التشريعات لكن في تطبيق هذه التشريعات بما يتفق مع الدستور ويحافظ على المصالح الوطنية.
وردا على سؤال حول الحراكات الشعبية أجاب «يجب أن نستوعب هذه المطالب المشروعة وان نستغل جميع الوسائل والأدوات لمعالجة آي معضلات والتي كانت بمجملها نتيجة تراكمات لكثير من الملفات، مشيرا بهذا الصدد إلى الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الدولة لمعالجة الكثير من ملفات الفساد والتي هي احد أهم المطالب الشعبية.
وردا على سؤال أخر من وفد أكاديمية ناصر العسكرية من مصر الذي يقوم بزيارة إلى كلية الدفاع الوطني حول ميثاق شرف إعلامي عربي، أعرب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال عن أمله في التوصل إلى ميثاق إعلامي يخدم قضايا الأمة ويعظم انجازاتها.