تصريحات وزير الأوقاف

أطلق وزير الأوقاف أمس تصريحات غير مسبوقة للرأي حيث أكد :- ان هناك ما يقارب الـ (2700) مسجد في المملكة بدون أئمة، وأن هناك ما يقارب الـ(2703) مسجد بدون مؤذن، و(595) مسجد بحاجة إلى خدم ومؤذنين...اضافة اعلان

في هذا الصدد لدي سؤال مهم الى معالي وزير الأوقاف وهو..كيف تتم الصلاة إذا في هذه المساجد؟..وكيف يتم النداء للصلاة في ظل نقص المؤذنين...وأريد أن أطمئن على مساجد الرصيفة، ومسجد (جناعة) الكبير...فأنا أؤدي الصلاة هناك.
وزير الأوقاف يشير في ذات السياق الى وجود (2703) وظيفة جديدة وهذا رقم في علم البطالة مهم...ويجب أن تصدر الوزارة دراسة عن سبب هذا العجز..
ما أريد أن اقوله لسماحة الشيخ همام سعيد.. أليست هذه مشكلة فيجب أن تكون أولوية لدى الحركة الإسلامية أكثر من قانون الانتخابات؟...أليست الصلاة عماد الدين من اقامها اقام الدين...ويجب ان تكون هي الأولى بالبحث لدى الحركة الإسلامية أكثر من قانون الانتخاب بحكم أن الدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي أساس وجوهر إنشاء جماعة الإخوان المسلمين والمساجد أول المنابر التي يتم فيها هذا الأمر.
نريد (غضبه) من همام وحمزة وزكي...ومسيرة في البلد تنتقد الحكومة ووزارة الأوقاف بالتحديد...ماذا لو وقف الشيخ زكي على البكم الأزرق المحمل بالسماعات وخطب قائلا:- (ما هذا يا وزارة الأوقاف..الوف المساجد بدون مؤذنين...سامحكم الله وكيف تنام يا عبدالسلام..كيف والمساجد بدون مؤذنين...يا ويلتاه يا ويحي...تبا لكم ).
ومن الممكن أن يخطب الشيخ حمزة قائلا:- ( لقد تقاعست الحكومة عن خدمة بيوت الله....تقاعست عن ذلك متعمدة الأمر..واشم رائحة المؤامرة الصهيونية الصليبية على ديننا الحنيف..ايجوز هذا يا اخوان...كلا والف كلا لن نقبل بذلك...بيوت الله لا يوجد بها مؤذن..قبحكم الله)
ومن الممكن أن يخطب الشيخ همام أيضا ويقول :-( لقد بلغ السيل الزبى..أنصروا مساجد الله...وأنفروا خفافا وثقالا...)
لاحظوا أن خبرا كهذا يمر عابرا على الحركة الاسلامية ولا تفعل شيئا علما بأنها حركة تتعاطى مع الدين كمنهج حياة ودولة..وتعتبر بيوت الله هي القاعدة واللبنة الأولى في بناء الأمة..بالمقابل قانون الانتخابات يأخذ جدلا وتصريحات منها أكثر من كل ما يحدث في المساجد.
ذاك أمر مهم خطير..وهو يدعونا أحزابا وأفرادا ومؤسسات للجلوس ومناقشة العنوان التالي وهو هل الحركة الإسلامية في الأردن نسيت العمل الدعوي وانحازت للسياسة...إذا كانت كذلك فما هو المبرر لإلصاق كلمة إسلامية بها...؟
اريد أن أطمئن على مسجد (جناعة )..والمسجد الكبير في الرصيفة وأتمنى على وزير الأوقاف أن يمنحهما أولوية في التعيين كوني أصلي الجمعة هناك...
وانا ادعو لمسيرة يوم الجمعة القادم وسيكون معي فيها مجموعة من الزملاء..سنسميها مسيرة (نصرة المساجد) انطلاقاً من مسجد الكالوتي في الرابية..وإنتهاءً بمسجد الزرقاء الكبير..وأظن أن دولة (ابو سليمان) معروف البخيت سيشارك معنا راجلا في هذه المسيرة...
للعلم حتى لا يقال عني اني مجرد متفرج..أود أن اضع خبراتي في مجال الأذان وخدمة المساجد في تصرف وزارة الأوقاف وأنا مستعد لإقامة الأذان في اي مسجد ترتأيه وزارة الأوقاف وأتبرع بأجري إلى الفقراء والمساكين...وأقول هذا الكلام صادقا قانعا...وأنتظر الرد بفارغ الصبر من الوزارة على أمل أن يكون المسجد في داخل عمان.