عدسة الوكيل تزور سد زرقاء ماعين ومدير السدود يكشف تفاصيل ما حدث يوم الخميس الاسود وسلامة ينفي - صور وفيديو

أحمد المبيضين - تصوير جانتي الكسبي - نظمت وزارة المياه والري ، اليوم الثلاثاء ، جولة لوسائل الاعلام المحلية الى سد زرقاء ماعين في مدينة مأدبا . 

مدير السدود في سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة ، قال أن سد زرقاء ماعين أنشئ في عام 2015 ، وتم استلامه في شهر تشرين الأول من العام الماضي

وهو يخزن مياه لأول مرة بعد إنشائه ولا يوجد له أي بوابات ، وان جميع الاعمال الخاصة به وجوانبه سليمة مئة بالمئة.

واكد المهندس الحيصة عدم وجود أي ارتباط أو علاقة مسببة بين سد زرقاء ماعين وحادثة البحر الميت، والتي راح ضحيتها 21 شخصا، وإصابة 35 آخرين بجروح ورضوض ، اغلبهم من الاطفال . 

اظهار أخبار متعلقة

وأوضح ، ان السد كان فارغا تماما من المياه قبل الحادثة بيوم وان كميات المياه التي استقبلها السد يومي الخميس والجمعة من الاسبوع الماضي وصلت فقط الى نحو 400 الف متر مكعب وهي نسبة بسيطة من سعته التخزينية البالغة نحو 2 مليون متر مكعب نافيا ان يكون له بوابات أصلا حتى يتم فتحها.

واضاف، أن السد يوجد له مهرب أسفله عبارة عن أنبوب قطره 500 ملم لتسييل حوالي 50-70 مترا بالدقيقة ،وذلك ليستفيد منها المزارعون على مجرى الواد، لافتاً في الوقت ذاته الى ان السد صمم لحماية المناطق السفلية من خطر الفيضانات. 

وحول ما حدث يوم الخميس الماضي وحدوث فيضان لم تعرف اسبابه ومصدره ، بين الحيصة ان ما حدث يتلخص بسبب حدوث الفيضان الومضي والذي يسمى علمياً بــ"فلاش بلود" ، حيث ان الامطار الغزيرة والقوية تساقطت لمدة زمنية تتراوح بين 10 - 12 دقيقة وليس اكثر من ذلك ، وهو الامر الذي اشتد مع طبيعة المنطقة الطبوغرافية ، حيث ان الجبال ومجاري الأودية الواقعة أسفل السد وجنوب زرقاء ماعين من جهة قرى جبل بني حميدة، تسببت في تشكل السيول القوية ووصولها الى منطقة البحر الميت . 

من جهته، بين الناطق الإعلامي بإسم وزارة المياه عمر سلامة أن الجولة لوسائل الإعلام اليوم جاءت للإطلاع على أرض الواقع على سلامة سد زرقاء ماعين والتأكد بالعين المجردة أن لا بوابات للسد ليتم فتحها .

واضاف سلامة ، ان السد يبعد 20 كيلومترا عن حادثة البحر الميت المفجعة ، وانه حتى الساعة السابعة من صباح اليوم السبت الماضي لم تتجاوز سعة تخزينه من المياه اكثر من 400 الف متر مكعب من اصل مليوني متر مكعب ، منوهاً الى أن السيول الكبيرة حدثت في مناطق أسفل السد بفعل غزارة الأمطار خلال فترة قصيرة. 

ولفت الى ان مياه السد تستخدم صيفا و ليس شتاء لاسالة المياه للمزارعين ، و شحن الابار الجوفية في المنطقة و حجز مياه السيول التي تحدث شتاء حتى لا تذهب الى البحر الميت و الاستفادة منها صيفاً. 

وجدد سلامة نفيه لحقيقة الانباء المتداولة عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بمسؤولية السد عن حادثة البحر الميت المفجعة ، مدللاً على ذلك بعدم وجود بوابات له ، وعدم وجود أي علامة للمياه على جوانب السد واسفله. 

ودعا سلامة وسائل الاعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين الى التدقيق بالمعلومة واخذها من مصادرها ، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تضر بالعمل العام وتخلق اجواء من عدم الثقة و التشكيك .