في الوقت الذي تناقش فيه معاهد استراتيجية إسرائيلية، أهداف وتفاصيل التدمير الذي أحدثه جيش الدفاع بمخازن الصواريخ أرض - بحر السورية في اللاذقية. وأهداف التسريبات الرسمية الأميركية لـ»الواشنطن بوست» و»النيويورك تايمز» لهذه الضربة.. واعتقاد «المحلل» الرسمي الأميركي أن الطيران الإسرائيلي – وربما صواريخ الغواصات الإسرائيلية – لاحظ أن التدمير لم يكن شاملاً كل صواريخ «ياخوند» الروسية، وأن إسرائيل ستقوم بضربة أخرى.. كل ذلك يزعج المسؤول الإسرائيلي، لأن الهدف هو الصواريخ وليس النظام السياسي للأسد.. وقد يكون هذا الهدف موجهاً لروسيا التي تزود سوريا بهذه الأسلحة المتطورة!!.
المهم هنا، ليس تسريب الأميركيين لمعلومات عن عمليات الجيش الإسرائيلي، .. أهدافها الحقيقية وتأثيراتها على المشهد السوري الحالي.. وإنما المهم هو انشغالات الرئيس الأسد هذه الايام في الاحتفال بليلة القدر, أو في زيارة الجبهة في بلدة داريا.. وخطاباته التي تثير المواطن ذي الادراك الطبيعي.
- الرئيس يعلن في جاريا أنه «سيضرب بيد من حديد» جماعات الارهاب التي تسيء الى امن المواطنين. في حين انه لا يلاحظ انه لا يملك يداً من حديد حتى يضرب بها.. ولا حتى يداً من خشب. فما يسميه بالارهاب يسيطر على 55% من ارض الجمهورية العربية السورية.
- والرئيس ما زال مصراً على أنه «يقاوم» العدوان الصهيوني – الاميركي, ويشيد بحلفاء المقاومة الإيرانيين وحزب الله وعصائب الحق الشيعية العراقية. ولكنه في الوقت الذي يهاجم العدوان مخازن السلاح في اللاذقية يعلن أن «انفجاراً» وقع في مخازن أسلحة لأسباب تدرسها لجان فنية. وإسرائيل لا تعلق ولأنها تريد الوصول الى أهدافها دون الإعلان عنها. فهي لا تريد أن تكون جزءاً من المغطس السوري الحار.
والرئيس يصدر مرسوماً يمنع فيه تداول العملات الأجنبية، ويقتصر التداول بالليرة السورية، وهو بهذا يلاحق المواطنين المغتربين الذين يساعدون أهلهم من أميركا وكندا او أوروبا بتحويلات تساعدهم على الحياة. فلا يوجد في هذه البلاد عملة سورية ليحولوها إلى ذويهم، ثم لماذا لا يستفيد البنك المركزي السوري من هذه العملات، بدل التسهيلات الائتمانية الإيرانية.. التي تمنح لسوريا لتسهيل استيراد منتجات وسلع إيرانية، فلا طهران تملك ان تحول منحها بالدولارات، وتكتفي بتصدير بضائع ونفط يدخل في باب المقاطعة ولا سوق له.
يتظاهر الرئيس الأسد بأن كل شيء يمشي بحالته الطبيعية، وبأن عمل الحكومة اليومي يسير في الاتجاه الصحيح، لكن ذلك لا يقنع أحداً في سوريا، ولا يدعو الرئيس ذاته إلى الاقتناع بأن كل ما يجري في سوريا ناتج عن «إرهابيين مستوردين»!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو