مؤتمر حركات الإسلام السياسي يتواصل في عمان

الوكيل - واصل مؤتمر حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية أعماله في عمان لليوم الثاني، بتنظيم مركز دراسات الشرق الأوسط.اضافة اعلان


وترأس جلسة اليوم الاثنين رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، والتي بدأت بأطروحة قدمها الدكتور جمال نصار من مصر وعرض فيها المبادئ الأساسية التي استند إليها فكر جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها.

وبين نصار أن هناك تساؤلات جوهرية تتعلق بحقيقة تقييم تجربة الإخوان في ظل مواجهتهم لتحديات جسيمة متعلقة بالفروق أيضا بين النظرية والتطبيق.

ورأى نصار أن انتشار الإخوان الأفقي في مصر لم يشفع لهم بالاستمرار في الحكم، بدون أن يعني ذلك ابتعادهم عن المشاركة.

وعزا إخفاق الإخوان في الحكم إلى أسباب عدة أبرزها هي سوء اختيار الشخصيات الإخوانية في المواقع القيادية والصدام المبكر مع الدولة وعدم الوصول إلى مطالب الجماهير، بالإضافة إلى عدم الاستفادة من طاقات الشباب والتعمد أحيانا في إبعادهم.

ومن بين الأسباب الأخرى وفق نصار هي التعامل مع التحديات الخارجية بشكل أقل من المطلوب، وأن الإخوان لم يكن لديهم رؤية واضحة باستثناء إبعاد بعض قيادات النظام السابق في مواجهة فساده، بدون أن يفطن الرئيس المعزول محمد مرسي أن هناك حاجة للاستفادة من طاقات الإخوان واختيار الأقرب إلى موقع صنع القرار ما أحدث حالة من الإرباك.

وبين نصار أيضا أن الإخوان لم يتعاملوا مع القوى السياسية بالشكل الصحيح، خصوصا عندما رفضت بعض القوى السياسية مشروع الدستور المصري.

ورأى نصار أن مرسي لم يفِ بوعوده لتلك القوى عندما ألغى الإعلان الدستوري للمجلس العسكري، رغم أن ذلك من حق الرئيس.

وأشار إلى أن مرسي حاول الظهور بشكل قوي من خلال خطاباته رغم عدم رضا العديد من المؤسسات عنه، لا سيما مؤسسة القوات المسلحة، معتبرا أنه تم خداع مرسي باختيار الفريق عبد الفتاح السيسي قائدا للجيش.

كما تطرق نصار إلى خشية جهازي القوات المسلحة والشرطة من مرسي بالإضرار بالمصالح الاقتصادية التي تحرك الجهازين.

ومن المتوقع أن يقدم الدكتور محمود عاكف من مصر أيضا، ورقة عن الخيار الحضاري للحركات الإسلامية، إضافة إلى جلسة لاحقة سيرأسها المفكر المصري فهمي هويدي.

الغد