الوكيل - يتنافس شباب متطوعون في المبادرات الخيرية الشبابية خلال شهر رمضان رغبة في تقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج، إذ يؤمنون بأن ذلك يضاعف الأجر والثواب الذي يبتغونه من أعمالهم الخيرية في مختلف المجالات ولجميع الشرائح.
ومن تلك المبادرات التي يزداد نشاطها في الشهر الفضيل، 'فاعل خير' و'هذه حياتي' و'مجددون الخيرية'، وغيرها.
ومبادرة 'فاعل خير'، التي تقوم بمجموعة من الأعمال والأنشطة الخيرية على مدار العام، يكون العمل في رمضان له نكهته الخاصة، وبالتالي يقوم الاعضاء بتكثيف أعمالهم الخيرية بشكل أكثر في الشهر الفضيل، كما يقول المدير التنفيذي للمبادرة خليل فائق القروم.
ويؤكد القروم أن هذه المبادرة لا تتوقف عند الأعمال الخيرية، بيد أنها تتضاعف في رمضان بشكل أكبر، كون المجتمع الأردني معطاء ويحب التبرع خلال هذا الشهر المبارك، وبالتالي زيادة في المردود المادي للجمعيات الخيرية والمبادرات وقدرتها على تقديم المساعدة الأفضل.
ومن أبرز الأعمال الخيرية التي تقوم بها 'فاعل خير' خلال رمضان وبالتعاون من جميع متطوعيها، هي الافطارات الخيرية للفئات الأقل حظاً مثل الأيتام وكبار السن في دور الأيتام، فهي من الأعمال التي يسعى الجميع لتنظيمها، كونها تسهم في رسم البسمة والفرحة على قلوبهم ويشعرون بأن هناك من يتذكرهم خلال رمضان الذي تفتقد فيه اللمة الأسرية لهم.
وأكد القرم أن 'فاعل خير' تنوي التركيز على الأطفال الأيتام في المحافظات البعيدة، حيث سيتم إقامة إفطار لـ 400 يتيم من مناطق الأغوار، في حدائق الحسين، وسيتم استدعاء المتطوعين من خلال الاعلان عن الفعالية عبر فيسبوك، بالاضافة إلى ذلك سيقوم متطوعون شباب بتوزيع 'إفطار سريع' للمتأخرين عن بيوتهم عند أذان المغرب على الشوارع وعلى الإشارات الضوئية.
ومن المشاريع التطوعية الأخرى التي تعمل على تنظيم عدة مشاريع خيرية في رمضان، هي مجموعة 'هذه حياتي'، والتي أطلقت فعالياتها في رمضان تحت عنوان 'حياتي في رمضان أحلى'، والتي تُعنى بتقديم المساعدات الخيرية لأكبر عدد ممكن من الأطفال والمهجرين والأيتام، خاصة من اللاجئين السوريين على وجه التحديد، طيلة شهر رمضان، وتتنوع النشاطات ما بين ترفيهية وفكرية ورياضية تسبق وجبة الإفطار عادةً.
وتقول المتطوعة في حملة 'حياتي في رمضان أحلى' دانا القاعي إنها سعيدة جداً بمشاركتها في الحملة، وتؤكد أن العمل التطوعي قائم على مدار العام، بيد أن الحاجة للزيادة والتنويع تكون أكثر في رمضان، وخاصة مع وجود فئات بحاجة إلى من يُشعرها برمضان وروحانياته.
ومن الأعمال التي تم تنظيمها في رمضان إقامة إفطارات للعائلات السورية المهجرة، وكذلك للأطفال، حيث يتم أخذهم إلى أماكن اللعب والتسلية ومن ثم تناول الإفطار وتوزيع الهدايا عليهم، وتأمين المواصلات لهم ولذويهم.
أما جمعية 'مجددون' الخيرية، فتسعى بكل طاقاتها الشبابية إلى زيادة الأعمال الخيرية في رمضان، والتنويع بها، ويقول أحد المنظمين في الجمعية سامر الترك، تم إطلاق فعالية خيرية في رمضان تحت عنوان 'بقلوبنا نقترب' والتي تشتمل على تنظيم إفطار خيري في كل يوم في رمضان تقريباً.
ويؤكد الترك أن الفعاليات تتوزع ما بين إقامة موائد الإفطار وتوزيع طرود الخير على الفقراء في معظم محافظات المملكة، حيث يتم تفطير اربعين يتيما يومياً، وتوزيع اربعين طردا من طرود الخير على المحتاجين، ويرى أن السبب في زيادة الأعمال الخيرية في رمضان هو أنه 'شهر خير وتكثر فيه التبرعات من المواطنين كما أن العائلات تزداد حاجتها لمونة البيت خلال رمضان لتكفيهم طيلة الشهر'.
ويشدد الترك على الدور الكبير للمتطوعين خلال رمضان، إذ يتنازلون عن الجلوس مع عائلاتهم في سبيل المشاركة في الفعاليات، ومن أكثرها إقبالاً بينهم هي فعالية 'إفطار متأخر'، والتي يتعمد فيها المتطوعون إلى التوقف عند إشارات المرور وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين المتأخرين عن منازلهم.
ويجد استشاري علم الاجتماع الدكتور سري ناصر في الأعمال التطوعية التي يقوم بها الشباب في المجتمع وتزيد في رمضان، صورة إيجابية تؤكد أن 'الفرد في المجتمع له حقوق وواجبات ومن واجباته العمل على تنمية مجتمعه بطرق مختلفة واهمها العمل التطوعي'.
ويعتبر ناصر أن الشباب عبارة عن طاقة متجددة، بمقدورهم أن يقدموا الكثير لمجتمعهم، لافتا إلى ضرورة أن تدعمهم الجهات المختصة في المضي قدماً في أعمالهم الخيرية لأنه يسهم في تنمية مجتمعاتهم ووسيلة ناجعة للحد من العنف الجامعي.
ويوضح ناصر 'عندما يستخدم الشباب جزءا كبيرا من طاقاتهم في الأعمال التطوعية فإن ذلك يضبط تلك الطاقة لأن تكون في طرق أخرى سلبية منها العنف الجامعي والمجتمعي'، بالاضافة إلى كون عملهم سوياً يدربهم على طبيعة العمل الجماعي المنظم وتوزيع الأدوار وإبعاد الضغينة والتنافس غير المشروع بينهم، كونهم يعملون في جانب خيري تطوعي.
ويشدد ناصر على ضرورة تعليم الشباب في الجامعات على العمل التطوعي في المجتمع، وتدريبهم من خلال محاضرات عامة، بحيث يتعلم الطالب الجامعي دوره في تنمية مجتمعه ويكون جزءا من النشاط الفكري والثقافي والتطوعي في المجتمع، ولا ينتظر مقابلاً نظير عملهم الخيري.الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو