موظفو الاحصاءات يشككون باحصاءاتهم .. والنسور يرد "أنتم من تحصونها وليس انا" !

الوكيل - ماجد الدباس - أخذ اعتصام دائرة الاحصاءات العامة منحنىً جديداً بدخول 'المكاتب الاحصائية' في الأقاليم الثلاثة على خط اعتصام موظفي الدائرة الذي بدأ منذ ما يقارب ال10 أيام .

المعتصمون الذين يتهمون مدير دائرتهم فتحي النسور بالتعسف واستغلال الادوات ومخالفة رؤيا جلالة الملك بالحفاظ على حرية الرأي والتعبير يطالبون بمساواتهم بأقرانهم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي من حيث المكافئات .

واكد المعتصمون بأن من يراهن على الوقت لتهميش مطالبهم فإنه الخاسر الوحيد لأنهم اصحاب حقوق ولا يطلبون 'منة' من أحد.

مطالب المعتصمون توالت وكان على رأسها أن تكون المكافئة المدفوعة ضمن الراتب مهما كانت ساعات دوامهم أو غيرها .

ونال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان قسطاً وافراً من 'المعاتبة' و الاستنكار لما وصفه المعتصمون بازدواجية الأسس في التعليماتالتي يمارسها حسان تجاه مديرية تتبعه شخصياً كوزير وليس كوزارة .

وذّكر المعتصمون حسان بأن تنمية وتطوير الموارد البشرية في مؤسسات الدولة ووزاراتها هي ضمن واجبات وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وزير التخطيط والتعازن الدولي الدكتور جعفر حسان قال 'للوكيل الإخباري' انه سيجتمع بالمعتصمين يوم الاحد للنظر في امرهم دون مزيدٍ من الايضحات.

مدير الاحصائات العامة فتحي النسور والذي تم تجديد الثقة به في حكومة الطراونة السابقة أكد بأن حقوق موظفيه محفوظة ما اتسمت بالعدل.

أما بالنسبة للمطالبة بمساواة موظفي دائرته مع موظفي التخطيط من حيث المكافئة فقد أكد النسور بأنه ضدها لأنه ليس من الإنصاف المطالبة بذلك لموظفين تختلف طريقة دوامهم وأعمالهم، والمساواة تكون 'لجنس العمل المتشابه ' .

واعتبر النسور ان مطالب الموظفين يجب أن تكون بتحسين قيمة المكافئة بدلاً من المساواة مع موظفي التخطيط ، واستدل على ذلك بما كان في مديريته في سبعينيات القرن الماضي عندما كانت مرتبطة بوزارة الصناعة والتجارة فهل طالب الموظفون في وقتها بمساوتهم مع موظفي هذه الوزارة؟

وفيما يخص اعتراض موظفي المديرية على العمل الإضافي قال أنه لا يجوز لأن بعض الوظائف في المديرية تكون ذات طبيعة مسائية ما يضطر كثير من الموظفين العمل بالمساء والبقاء خلال الفترة الصباحية بلا عمل .

وفي رده على الاتهامات بانه لا يطبق رؤية الملك قال النسور أن الملك طالب بإفساح المجال امام حرية الرأي والتعبير ولم يطالب بانتهاك حرمة المؤسسات ؛ وهو ما دفعه لمطالبة امن الدائرة بعدم السماح بنصب الخيمة في بهو مديرته وهو مالم يحدث فهي الان في وسطها.

أما اللافتة التي اعتبرها النسور مسيئة له ولدائرة الإحصائات العامة فقد تمحورت حول 'التشكيك بنتائج الاحصاءات' وقال النسور في هذا الشأن لموظفيه 'إن شككتم فمن الذي يخرج هذه النتائج ويحسبها أنا أم انتم ؟'