الأحد 2025-01-19 01:47 ص
 

هل ندرك خطورة المفرقعات ومسدسات الخرز ؟

11:54 م

الوكيل - ترتبط الأعياد والمناسبات السعيدة في أذهان كثير من أطفالنا بالألعاب والمفرقعات النارية، فما أن يأتي العيد وتنتهي جولات صلة الرحم، حتى يهرع الأطفال لشراء مثل هذه «الألعاب الخطيرة».اضافة اعلان


يحمل عيد الفطر المبارك، الذي يحل علينا اليوم، معاني عظيمة وسامية وسعادة كبيرة لدى جميع المسلمين؛ فالعيد فرصة وراحة وابتهاج للكبار وفرحة للصغار لكن الفرحة للأسف تتحول بسبب استخدام «المفرقات» أو «مسدسات الخرز «، إلى حزن ودموع، رغم التحذير الدائم من خطورتها، غير أنها ما تزال تتكدس في المحلات وعلى البسطات ، برغم من القرار الحكومي القاضي بمنع استيراد مسدسات الخرز والمفرقعات نهائيا منذ أعوام.

يقول الطبيب يوسف الفقيه إن «المواد المستخدمة في صناعة هذه الألعاب باتت تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط، بل على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها، لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، إضافة إلى التلوث السمعي الذي تحدثه.

وتتعدد الإصابات بين الأطفال جراء استخدام هذه المفرقعات، وفق الفقيه، الذين اكدا اصابة طفل في العيد الماضي، راجعه في عيادته عندما «كان يلعب في الشارع بجانب البيت، عندما ألقى أحد الأطفال «المفرقعات» لتصيب يده بالحروق، ما استدعى تحويله ونقله إلى المستشفى لعلاجه، ليتحول العيد إلى ألم وبكاء لاهله».

وحول مسدسات الخرز بين الفقيه أن الإصابات الناتجة عن مسدسات الخرز وخطورتها مختلفة من مصاب إلى آخر وهذا يعود إلى قوة ضربة الخرز على العين ولكن الإصابات التي سجلت جراء مسدسات الخرز تمثلت بنزيف تحت الملتحمة وخدوش في القرنية، وبعض الحالات من شدة ضربة الخرز تركت علامة على القرنية، وانفصالا في القزحية وفي بعض الحالات نزيفا في الحجرة الأمامية للعين وانفصالا في المنطقة الصفراء في الشبكية.

وتوقع أن تتأثر بعض الحالات وأن ينجم عن الإصابة تشوه في العين وعدم وضوح الرؤية عند بعضهم، وهذا يعتمد على مدى الإصابة.

فهل يدرك الأهل والآباء أن الألعاب النارية ومسدسات الخرز قد تودي بحياة أطفالهم، أو تعرضهم لـ»عاهات مستديمة»؟

المهندس احمد بني طه يقول «في كل مناسبة أو عيد يجري فيه استخدام المفرقعات الترفيهية، تكثر حوادث الإصابات، خاصة بين الأطفال، وهذا منتشر في كل أنحاء العالم، ولذا لا بد من ان تصدر دائما الإرشادات الطبية لتحذير الناس من عواقب الاستهتار الصبياني في استخدام تلك الألعاب، ولضمان مرور فرحة المناسبات والأعياد بدون أي آثار صحية محزنة».

ويشير بني طه إلى أن «الأطفال يعتبرون العيد فرصة للتنفيس عن أنفسهم وشراء هذه الألعاب الخطرة التي لا يستطيعون تأمين أثمانها في الأوقات العادية، كما أن خصوصية فرحة العيد تحتم عليهم شراءها واللهو بها»، مبينا أن «بعض أصحاب الأكشاك والبسطات ينظرون إلى العيد باعتباره مناسبة ويمثل موسما لبيع المفرقعات وأنهم يعولون الكثير عليه؛ فمعظم أرباحهم يجنونها من بيع المفرقعات وحدها».

هذا وكان مجلس الوزراء أوقف استيراد الألعاب النارية ومسدسات الخرز اعتبارا من الاول من تشرين الثاني العام الماضي 2010، بعد أن أصبحت ظاهرة إطلاق الألعاب النارية في المناسبات تشكل خطرا على السلامة العامة، ناهيك عن الإصابات.

ونتيجة هذا القرار تناقص عدد شركات استيراد الألعاب النارية من 120 شركة قبل صدور قرار الترخيص، إلى نحو 40 شركة حاليا، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية.

هذا وكشف مصدر في دائرة الجمارك أن مسدسات الخرز والمفرقعات تدخل البلد عبر التهريب عن طريق بعض التجار، نتيجة لثمنها القليل والربح الكبير الذي يجنى من ورائها، حيث يقوم بعض التجار الى التحايل على القوانين عبر التلاعب في البيان الجمركي بمحاولة إدخالها تحت بيانات «أدوات زينة».

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة