الأحد 2025-07-13 09:31 ص

ولـ"الوكيل الإخباري" كلمته في يوم تعريب الجيش

11:41 ص

جلنار الراميني - تستحقون أن تُذكرون ، ويُستحق الوفاء أن يكون امتدادا من جدائل النور الأردنية ، ولأنكم رمز العروبة والقومية ، تنحني الهامات أمام قاماتكم الأبية ، وتنسدل المعاني السامية ، أمام بنادقكم الشامخة ، ليكون الجيش العربي ، شامة على وجه الفخار والعزة.

في يوم العروبة ، الأول من اذار لعام 1956 تم تعريب الجيش ، على يدّ الهاشمي المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال ، حيث الامتداد العربي، والنهر الذي لا ينضب من الوطنية ، وصناعة المجد ، وللجيش العربي الهاشمي باقة من التقدير ، فقد انار بدم شهدائه أسوار القدس قناديلا .

ومن صهيل خيول الثورة العربية الكبرى ، وبصوت البارود الذي صدح من بنادق احرار العرب، ومن نسيج الشمس التي صافحت جباههم السمر ، نستذكر جيشا ، صُنع من أنفاس أردنية ، بعد أن اتخذ جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال قراره التاريخي بإعفاء الضابط الأنجليزي 'غلوب باشا' من منصبه إضافة إلى إعفاء كافة الضباط الأنجليز من مهاهم التي منحت لهم في اتفاقية عام 1946 ، ليتسلّم بعدها الأردنيون قيادة الجيش العربي الاردني الذي بقي دوماً مدافعاً وسنداً لقضايا الامتين العربية والاسلامية .

تعريب الجيش ، اسم سُجّل في سفر التاريخ ، وأضحى الأردنيون يتغنون براية ألوانها لا تنزعها الشمس ، فأصبحت الرواية لها بداية لا نهاية لها ..فالبداية منذ عام 1956، ولا نهاية ما دامت 'عيون الوطن' شامخة بهمم الابطال .

الوطن ، اليوم يحتفل بعيد العروبة ، الأردنيون اليوم يهتفون باسم الإباء ، والبنادق اليوم تزغرد لحن الخلود الذي بات يؤجج مشاعر العزّة ، في أجساد أصيلة، وما دامت القلوب تنبض فإن الوفاء لهذا اليوم ضرورة وليس بعدها ضرورة .

الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، لله درّك هاشميا عربياً اصيلاً من نسل اشرف الخلق 'سيدنا محمد'- عليه الصلاة والسلام - ، ولله در وطن ترابه نور من عيون أبنائه ، ولتتحدث تلك المعارك التي وقّع نشامى الوطن على ترابها أسمى معاني الوطنية .

كل الإجلال لمن هتف باسم 'عاش المليك' ولمن قال 'ساميا مقامه' ، ومقامنا هنا يتجلى في عيد بصمته واضحة ، في 'تعريب الجيش' فهنيئا للأردنيين عروبتهم وهنيئا لنا بعيون الوطن.

[more_related]



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة