بمناسبة عيد ميلاده الستين، وجه جلالة الملك رسالة نوايا، لأبناء الوطن، وكالعادة انطلقت التحليلات والشروحات، تفصّل وتبوّب كل ما يصدر باسم الملك، وإنني شخصيا وفي هذه الزاوية تناولت كلام الملك أكثر من مرة، وأتمنى أن لا أكون تناولته على طريقة كثيرين آخرين.اضافة اعلان
اول ما يجب ان نتذكره هنا، متعلق بمدى الالتزام بتوجيهات جلالته، حتى وإن كانت نوايا، فهي تصريح منسوب لرأس الدولة، فيه فكرة أو رؤية وتوجيه للحكومة ولكل المؤسسات المعنية، لتنفيذه، فرأس الدولة يقدم توجيها للمصلحة العامة كما يراها، وعلى الحكومة/الحكومات، ترجمتها الى برامج سياسية وغيرها..
لكننا في كل مرة ننقلب على ما يقوله الملك، والذي تتبناه الحكومات وتشرع فعلا في تنفيذه، لكنه يتوقف، ثم ينعكس مرتدا باتجاه وفكرة خاطئة، وهذا ما تضمنته الرسالة الأخيرة، التي تحدثت عن رؤية ملكية تقودنا الى تغيير مطلوب، يحقق تنمية مستدامة، وتنعكس آثاره على الناس، لا سيما الشباب الذين يمضون حياتهم في حالة تطوير وتعلم، ثم تأهب وانتظار لفرصة عمل أصبحت فرصة حياة.. حتى مع وجود العدالة فهذه الفرصة نسبة تحققها أقل من 10% في القطاع العام، فالوظائف في القطاع العام لا تبلغ 10 آلاف فرصة عمل في العام الواحد، بينما كان عدد طلبة التوجيهي في العام الماضي أكثر من 140 ألفا.. والعدد بازدياد.
يقول الملك في رسالته بأن المواطن هو شريك في التغيير، ويطالب الجميع أن يقفوا على جبهة واحدة، في مواجهة المستفيدين من الوضع القائم، الذين لا يريدون له أن يتغير، وهذه لغة واضحة، بسقف عال جدا، يمكننا ان نصوغها في عبارات لم تصرح بها المعارضات السياسية التي نعرف خطابها..يقول جلالته:
(إن المواطن شريك أساسي في تسريع وتيرة التغيير الإيجابي والإفادة منه، وعلينا أن نقف صفا واحدا في مواجهة من يعمل على إدامة الوضع الراهن، حماية لمصالح تتأتى له من استدامته، أو خوفا من بذل الجهد والتضحيات المطلوبة لتحقيق الجديد الذي يعود بالمنفعة على الجميع.
نواكب التغيير للإفادة مما يوفره من فرص، ونتعامل معه بثقة المؤمن بقوة قيمه ومبادئه وثوابته، ونحمي هذه الثوابت ونحصنها باستخدام ما يتيحه العصر الحديث من أدوات ديناميكية. وبهذا الإيمان، نسير غير محاصرين بضيق الأفق والانغلاق، نحو رحابة الانفتاح على عصر جديد. نكسر الجمود، فنتفوق على الواقع بدلا من أن نهادنه).
الأفكار بل الفقرات التي وردت في الرسالة الملكية، أعرفها جيدا، ويعرفها كثيرون مثلي، وإنني شخصيا أستطيع أن أستحضر عدة مقالات كتبتها، تضمنت هذه الافكار، اذا هي بالنسبة لكثيرين منا قناعات، ترد في الرأي العام باعتبارها عصفا ذهنيا، لكنها في الحقيقة قناعة ملكية، ترد كلها في خطاب بل رسالة واحدة، تعجبنا نحن، لكنها بالتأكيد لا ولن تعجب قوى الشد العكسي، ولا الحاقدين الذي شرعوا منذ عقود (بالعد العكسي) لاختفاء او انفجار المركبة الأردنية..
الخطط والاستراتيجيات يجب أن تكون عابرة للحكومات، ولا تتغير بتغيرها وتغير المسؤولين، وهذا محور ورد في رسالة الملك، وهو محور الآلية الضامنة لتغيير ثم تنمية مستدامة، وضمانة بأن نجني نتائج من التغيير والتطوير والتحديث، وان لا يبقى حبرا على ورق، او مادة اعلامية جامدة تتشدق بها الحكومات أمام عيون الكاميرات.
نحن بحاجة لترجمة هذه الرؤية ضمن آلية قابلة للمتابعة والمساءلة، وقبل هذا أن ندافع عنها ونحميها من «الرِّدَّة وسائر حتميات الأزمات والشِّدَّة».
وقت العمل للمئوية الثانية انطلق مع بدايتها، ولأجل الصدفة خِلص الكلام.
يعني ما فيه مجال للحكي، وأخشى القول بأنها فرصتنا الوحيدة للصمود والتقدم وما علينا سوى ترجمة ما يقوله جلالة الملك في رسالته، فالمواطن معنيّ وشريك في التغيير، واليد الواحدة لا تصفق حتى وإن كانت يد الملك..
اول ما يجب ان نتذكره هنا، متعلق بمدى الالتزام بتوجيهات جلالته، حتى وإن كانت نوايا، فهي تصريح منسوب لرأس الدولة، فيه فكرة أو رؤية وتوجيه للحكومة ولكل المؤسسات المعنية، لتنفيذه، فرأس الدولة يقدم توجيها للمصلحة العامة كما يراها، وعلى الحكومة/الحكومات، ترجمتها الى برامج سياسية وغيرها..
لكننا في كل مرة ننقلب على ما يقوله الملك، والذي تتبناه الحكومات وتشرع فعلا في تنفيذه، لكنه يتوقف، ثم ينعكس مرتدا باتجاه وفكرة خاطئة، وهذا ما تضمنته الرسالة الأخيرة، التي تحدثت عن رؤية ملكية تقودنا الى تغيير مطلوب، يحقق تنمية مستدامة، وتنعكس آثاره على الناس، لا سيما الشباب الذين يمضون حياتهم في حالة تطوير وتعلم، ثم تأهب وانتظار لفرصة عمل أصبحت فرصة حياة.. حتى مع وجود العدالة فهذه الفرصة نسبة تحققها أقل من 10% في القطاع العام، فالوظائف في القطاع العام لا تبلغ 10 آلاف فرصة عمل في العام الواحد، بينما كان عدد طلبة التوجيهي في العام الماضي أكثر من 140 ألفا.. والعدد بازدياد.
يقول الملك في رسالته بأن المواطن هو شريك في التغيير، ويطالب الجميع أن يقفوا على جبهة واحدة، في مواجهة المستفيدين من الوضع القائم، الذين لا يريدون له أن يتغير، وهذه لغة واضحة، بسقف عال جدا، يمكننا ان نصوغها في عبارات لم تصرح بها المعارضات السياسية التي نعرف خطابها..يقول جلالته:
(إن المواطن شريك أساسي في تسريع وتيرة التغيير الإيجابي والإفادة منه، وعلينا أن نقف صفا واحدا في مواجهة من يعمل على إدامة الوضع الراهن، حماية لمصالح تتأتى له من استدامته، أو خوفا من بذل الجهد والتضحيات المطلوبة لتحقيق الجديد الذي يعود بالمنفعة على الجميع.
نواكب التغيير للإفادة مما يوفره من فرص، ونتعامل معه بثقة المؤمن بقوة قيمه ومبادئه وثوابته، ونحمي هذه الثوابت ونحصنها باستخدام ما يتيحه العصر الحديث من أدوات ديناميكية. وبهذا الإيمان، نسير غير محاصرين بضيق الأفق والانغلاق، نحو رحابة الانفتاح على عصر جديد. نكسر الجمود، فنتفوق على الواقع بدلا من أن نهادنه).
الأفكار بل الفقرات التي وردت في الرسالة الملكية، أعرفها جيدا، ويعرفها كثيرون مثلي، وإنني شخصيا أستطيع أن أستحضر عدة مقالات كتبتها، تضمنت هذه الافكار، اذا هي بالنسبة لكثيرين منا قناعات، ترد في الرأي العام باعتبارها عصفا ذهنيا، لكنها في الحقيقة قناعة ملكية، ترد كلها في خطاب بل رسالة واحدة، تعجبنا نحن، لكنها بالتأكيد لا ولن تعجب قوى الشد العكسي، ولا الحاقدين الذي شرعوا منذ عقود (بالعد العكسي) لاختفاء او انفجار المركبة الأردنية..
الخطط والاستراتيجيات يجب أن تكون عابرة للحكومات، ولا تتغير بتغيرها وتغير المسؤولين، وهذا محور ورد في رسالة الملك، وهو محور الآلية الضامنة لتغيير ثم تنمية مستدامة، وضمانة بأن نجني نتائج من التغيير والتطوير والتحديث، وان لا يبقى حبرا على ورق، او مادة اعلامية جامدة تتشدق بها الحكومات أمام عيون الكاميرات.
نحن بحاجة لترجمة هذه الرؤية ضمن آلية قابلة للمتابعة والمساءلة، وقبل هذا أن ندافع عنها ونحميها من «الرِّدَّة وسائر حتميات الأزمات والشِّدَّة».
وقت العمل للمئوية الثانية انطلق مع بدايتها، ولأجل الصدفة خِلص الكلام.
يعني ما فيه مجال للحكي، وأخشى القول بأنها فرصتنا الوحيدة للصمود والتقدم وما علينا سوى ترجمة ما يقوله جلالة الملك في رسالته، فالمواطن معنيّ وشريك في التغيير، واليد الواحدة لا تصفق حتى وإن كانت يد الملك..
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي