الثلاثاء 23-04-2024
الوكيل الاخباري
 

يُجاريكَ وينتصِرُ



 
أنصهرُ..أمشي أنشطِرُ..نصفي يبكي الدربَ على نصفي؛ معركةٌ حاميةُ القهرِ ولا ينجحُ فيها السفَرُ.. مهما حاولتُ حراسةَ ذاتي؛ أرشوني؛ أدفعُ لي أحلاماً كاذبةً فيصدّقني الخَفَرُ..! تُفتَحُ قدّامي أفلاكٌ وكواكبُ سيّارهْ..ويسلّمني دربُ التبّانةِ للأحزابِ وللإعلامِ ؛ أموتُ على شُطآنِ عبارهْ..في غمرةِ لذّةِ حرفي يحتجُّ عليَّ القمَرُ..وأعودُ وأندثِرُ..!اضافة اعلان


أحسبُني فاتحَ روما؛ أحسبُني المشغولَ بقرطبةٍ؛ أحسبُني الرافعَ حُنجرةَ الشمسِ إلى عتمِ بلادي؛ فأنادي: يا منسيّهْ؛ يا مسبيّهْ؛ يا مُطْعِمةَ الأعداءِ تعاويذي..أورادي.! يا مُنصِفتي بالظلمِ ويا قاصمةً ظهري عندَ الأسيادِ..يا مُخْرِجتي من قلبِكِ؛ يا مُحرجتي في أسئلةٍ كبرى مع أولادي: كيفَ يكونُ العاشقُ فيكِ ومنكِ حيادي..؟!

ظهري محنيٌّ؛ روحي يأكلها الغَثَيانُ..وجهي خارطةٌ للوديانِ ولا يصلحُ وجهٌ تسكنهُ الوديانُ..حينَ يراني في البرّ وفي البحرِ عجوزٌ سيظنُّ بأنَ شبابَ العمرِ تجدّدَ فيه وأنّ شوارعَ عمري مُغلقةٌ لا (يتقصّعُ) فيها إلاّ الخرفانُ..تأكلُ عُشبي؛ تشربُ مائي؛ تحتلُّ مواقعَ عشقي؛ تعلنُ أنّ تراميكَ بأحضانِ الأوطانِ مُدانُ..! أنتَ فواتيرٌ وجيوبٌ وحذاءٌ يمشي الأخطار بلا وعيٍ ؛ شيءٌ ذا شيءٍ ليس يُصانُ..!

تنصهرُ..تنشطرُ..تنقهرُ..أسبابُ وجودِكَ مُرعبةُ؛ فليتسابقْ فيكَ الخَدّرُ..إلاّ إن قاومتَ وكلُّكَ فيكَ يجاريكَ وينتصِرُ..