كما أثارت النتائج قلق الباحثين حول فقدان الكتلة العضلية الذي تجاوز نسبة فقدان الدهون، حيث فقدت المشاركات في المتوسط 3.18 كغ من الكتلة العضلية مقابل 1 كغ فقط من الدهون.
وعلى الجانب النفسي، سجلت الدراسة تحسنا واضحا في الحالة المزاجية للمشاركات، مع زيادة في النشاط والحيوية وانخفاض في مستويات التوتر. ولكن الأمر الأكثر إثارة كان اكتشاف العلاقة بين السمات النفسية ونتائج الصيام، حيث تبين أن الأشخاص الأكثر تحكما في انفعالاتهم والأعلى في الذكاء العاطفي حققوا نتائج أفضل في فقدان الدهون، بينما ارتبطت سمات مثل العصابية والتوتر بفقدان أكبر للكتلة العضلية.
ورغم القيود التي تشوب الدراسة مثل عدم وجود مجموعة ضابطة واقتصارها على فئة عمرية وجنسية واحدة، إلا أنها تفتح آفاقا جديدة لفهم أكثر شمولا لتأثيرات الصيام على الجسم والعقل. وتؤكد النتائج على أهمية اتباع نهج شخصي في برامج الصيام، يأخذ في الاعتبار الخصائص الفردية لكل شخص، مع التركيز بشكل خاص على الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فترات الصيام الطويلة.
وهذه الدراسة لا تقلل من قيمة الصيام وفوائده المثبتة، ولكنها تذكرنا بأن الجسم البشري نظام معقد يتفاعل بطرق قد لا تكون متوقعة دائما، ما يستدعي المزيد من البحث والفهم العميق لآليات هذه التفاعلات.
-
أخبار متعلقة
-
أعراض خفية لداء السكري
-
علماء يطورون طريقة لإبطاء شيخوخة الدماغ
-
البرودة المستمرة للأطراف: إشارة من الجسم لمشكلات صحية يجب عدم إهمالها
-
أعراض خفية للسرطان تظهر على اللسان
-
الباراسيتامول بين الفوائد والمخاطر.. متى يكون آمنا ومتى يصبح تهديدا؟
-
مراجعة جدلية شاملة: لا صلة مقنعة بين الباراسيتامول والتوحد
-
بدقائق معدودة فقط.. نشاط يومي يقهر التوتر ويحسّن النوم
-
دواء جديد يحقق نتائج مدهشة ضد مرض عصبي يفتك بالحركة والعضلات
