أجهزتنا الامنية بالمرصاد للإرهاب

الوكيل الاخباري - الشارع الأردني يطلب المزيد من التفاصيل حول عملية المداهمة التي نفذتها الأجهزة الأمنية في إحدى مناطق محافظة اربد ,ضد مجموعة من الإرهابيين لهم ارتباطات بتنظيم داعش الإرهابي .اضافة اعلان

المطالبة شكلا مقبولة لكنها في سياق الحدث لا يمكن طرح كل ما يعرف على الجمهور, لأسباب ترتبط بإبعاد التحقيق الجاري مع عدد من أعضاء الخلية التي تم إلقاء القبض عليهم.
المدقق بصور جثث أفراد العصابة المتفحمة يتوصل الى نتيجة ان استعدادات هذه ألمجموعه لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف منتقاة ليس ببعيد, الصور تشير الى احتراق جثث ربما كان أفرادها يرتدون أحزمة ناسفة لمواجهة القوة الأمنية او استعدادا للقيام بعمل إرهابي في مكان آخر تمكنت الأجهزة الأمنية من التعامل معه بشكل استباقي من خلال الرصد ألاستخباري.
الحكومة الأردنية لم تعلن رسميا أسماء أفراد العصابة القتلى منهم او من تم اعتقاله . وهذا مؤشر قوي على ان هناك عملية تحقيق تجري بوتيرة متسارعة للوصول الى المزيد من المعلومات حول الخلاية النائمة المرتبطة بداعش او بأي من المنظمات الإرهابية, ودليل ذلك قيام الحكومة بتسليم جثث افراد العصابة الذين تم تحديد هواياتهم لأهلهم شريطة دفنهم دون أية مراسم جنائزية وتحت طائلة المسؤولية وهذا لا ينفي احتمالية وجود جثث لم تحدد هوية أفرادها مع الاشارة هنا الى كمية ونوعية السلاح المضبوط مع افراد العصابة .
وهنا يجيء عودة قوات ' سلاح الهندسة الملكي' الجيش العربي , الى مكان المواجهة لإجراء مسح وتمشيط وبحث عن أية مخابئ قد تعود لإفراد العصابة او لتابعين لمجموعات ارهابية , له دلالة ان التحقيق في المكاتب المغلقة له صداه على ارض الواقع وهو ما يعيدنا الى تساؤلات ومطالب بعض المواطنين بمعرفة المزيد من التفاصيل وهو طرح غير مقبول رغم حسـن النوايا .
الاحترافية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية الأردنية سوف تقود الى نتائج غير متوقعة .هذا القول تأكده العديد من الانجازات الاستخبارية التي حققتها في الداخل والخارج خاصة فيما يتصل بمواجهة التنظيمات الإرهابية .
هل لدينا خلايا نائمة , هل هناك امتداد لهذه العصابة , قد تكون تلقت تعليمات تخريبية كردة فعل على مصير العصابة , أسئلة مشروعة لكن يجب ان تطرح من زاوية الشراكة والتعاون ما بين المواطن والأجهزة الأمنية.

الثقة بأجهزتنا الأمنية وتشكيلات قواتنا المسلحة الجيش العربي كبيرة وهى قادرة على طرح الإجابات على العديد من التساؤلات في الوقت المناسب,وعلى كل مواطن منتمي ان يكون الذراع الأيمن لها بتقديم الملاحظات والابلاغ عن أية تحركات مشبوهة تمس أمننا الوطني .