الوكيل - يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما ألاسكا أملا في تسليط الضوء على الحاجة الملحة للتحرك من اجل المناخ لكنه لا يلقى ترحيبا من الجميع في الولاية التي يحتل فيها استخراج النفط مكانة رئيسية.
وتظهر اثار التغير المناخي بصورة صارخة في هذه الولاية التي تعد اقل من 800 الف نسمة بدءا من ارتفاع مياه البحر وتراجع الكتل الجليدية وذوبان الطبقة الجليدية القطبية.
ويرغب الرئيس الاميركي الذي سيلقي كلمة في أنكوريج في ختام مؤتمر دولي حول القطب الشمالي في حشد الدعم قبل ثلاثة اشهر من مؤتمر المناخ في باريس والرامي الى ابرام اتفاق للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين مئويتين.
وقال اوباما قبل مغادرة واشنطن «ما يحدث في ألاسكا يعنينا جميعا. إنه جرس إنذار. خلال فترة رئاستي (حتى كانون الثاني 2017) ستضطلع أميركا بدور محوري للرد على التهديد الذي يمثله التغير المناخي قبل فوات الأوان».
ولا شك ان اوباما سيسعى الى نقل صور معبرة عما يجري لتوجيه رسالة قوية خلال زيارته للجبال الجليدية (المثالج) ولقائه مع الصيادين الاكثر تأثرا بالتقلبات الجارية.
فرض اوباما رغم معارضة خصومه الجمهوريين في الكونغرس قواعد شديدة الحزم لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات توليد الكهرباء.
والتزمت الولايات المتحدة، ثاني ملوث في العالم بالغازات السامة بعد الصين، بخفض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 26 إلى 28% بحلول 2025 مقارنة مع المستوى الذي كانت عليه في 2005. وهذه الزيارة النادرة والتي تستمر لثلاثة ايام تثير نقاشا حساسا واسعا لا سيما وأن الاسكا تشكل في اغلب الاحيان محطة وليس وجهة في برامح الرؤساء الاميركيين.
ويتعلق النقاش بالمرحلة الانتقالية في مصادر الطاقة الهادفة الى خفض الاعتماد على الوقود الاحفوري مثل الفحم والنفط والغاز وزيادة استخدام الطاقة المتجددة. ولكن بأي سرعة يفترض القيام بذلك، وما هو دول الدولة الفدرالية في هذا التحول العميق؟
ويخشى عدد من سكان الولاية الأميركية التاسعة والأربعين أن يتغاضى الرئيس الذي يركز اهتمامه على مؤتمر الأطراف الثاني للمناخ في باريس عن الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها. فالزيارة تجري في سياق صعب خصوصا بعد ان ادى انخفاض اسعار النفط الى خفض عائدات الولاية.
وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف خفضت للتو تصنيف ألاسكا من «مستقر» الى «سلبي».
وقال حاكم الولاية بيل ووكر ان لديه رسالة واضحة للرئيس مفادها «لدينا انبوب ممتاز في الاسكا والمشكلة الوحيدة ان ثلاثة أرباعه فارغة. ساقول له ان علينا أن نضخ المزيد من النفط في الأنبوب، علينا أن نتمكن من استغلال مواردنا بصورة افضل».
بدوره، عبر دون يانغ النائب الجمهوري عن الاسكا منذ اكثر من 40 عاما والمؤيد لتوسيع مناطق التنقيب عن قلقه بقوله «لسنا مجرد بطاقة بريدية» في مقال نشرته صحيفة الاسكا ديسباتش نيوز.
وذكرت جمعية منتجي الغاز والنفط في الاسكا الرئيس الاميركي بان 110 الاف شخص يعملون في القطاع بصورة مباشرة وغير مباشرة ودعته الى اعتماد سياسة متوازنة.
ولكن التوصل الى سياسة متوازنة ترضي الجميع يبدو مجرد وهم. فجمعيات حماية البيئة لم تهدأ منذ منح مجموعة شل الترخيص للتنقيب في حقل تشوكشي البحري شمال ألاسكا.
وتقول ريبيكا نوبلن مديرة مركز التنوع الحيوي في الاسكا «نحن مرتبكون بسبب الرسائل المتناقضة التي يوجهها اوباما. يصدمنا ان نسمعه يعبر بطريقة بليغة عن ضرورة مكافحة التغير المناخي ثم نراه يتراجع عن ذلك في افعاله».
وفي ما يخص مسألة اقل اثارة للجدل اعلن اوباما قبل وصوله اتخاذ قرار رمزي تلبية لمطلب قديم باطلاق اسم دينالي على جبل ماكينلي، اعلى قمة في اميركا الشمالية.
وبذلك لن يحمل الجبل بعد الان اسم الرئيس الخامس والعشرين وانما الاسم الذي عرفه به سكان المنطقة طيلة قرون ويستخدم على نطاق واسع في الاسكا اليوم. أ ف ب
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو