الأحد 2025-01-19 11:37 ص
 

إسرائيل والأزمة السورية

09:04 ص

الحكم العام على واقع المنطقة العربية يقول ان اسرائيل المستفيد ا?ول من واقع ا?قليم وبلاد الشام وحتى دول افريقيا العربية.فالجميع يخوض معارك وصراعات اما كيان ا?حتلال فيمارس المتابعة.ويرسم تزايد مساحات الضعف والنيران في دول العرب.اضافة اعلان

واذا انتقلنا خطوة الى الملف السوري فان اسرائيل حتى هذا اللحظة تمارس المتابعة.وربما استقرت مصلحتها في دعم خيار تاجيج النيران.وبخاصة ان مراكز التفكير في كيان ا?حتلال على قناعة بان الحسم العسكري الكامل لن يتحقق قريبا لطرفي الصراع في سوريا.وان التفوق ?ي طرف وتحديدا الجيش السوري لن يعني ا?نتصار الكامل وتطهير ا?رض من القوى المسلحة.وبالتالي ستبقى هناك مناطق خارج سيطرة النظام.وستبقى خارطة سوريا متغيرة كمناطق نفوذ بين الجيش والتنظيمات المسلحة.
التفكير الصهيوني يقول ان سوريا الضعيفة الغارقة في تاريخ من الدم احد مكونات خارطة سوريا القادمة.وهي ايضا سوريا الفاقدة للقدرة على الترميم بما ستتركه الحرب من عداء بين الطوائف.وايضا انقسامات تتركها حرب تداخلت فيها البنى ا?جتماعية والطائفية والسياسية.
كيان ا?حتلال يتقاطع في موقفه في تقييمه مع تقييمات دول عديدة.فهو يرى في رحيل نظام ا?سد اضعافا كبيرا لمحور ايران وحزب الله.لكنه يرى في سقوط النظام تحويل سوريا الى ساحة للتنظيمات المتشددة.وهي تنظيمات لن تصنع دولة بل مناطق نفوذ لكل ميليشيا.وقد يكون جزءا منها تحالف بين ا?خوان المسلمين وعائلات سنية في دمشق وحلب.
في تقييم كيان ا?حتلال فانه ?يريد سوريا دولة قوية متماسكة موحدة و?تريدها دولة تحكمها الفوضى والميليشيات.فكلا الخيارين يثيران القلق.و?تريد دولة تمثل ساحة نفوذ للمحور ا?يراني.لكنها ?تريدها دولة تحكمها قوى التشدد السني.ولهذا فهي تريدها دولة واحدة لكنها ضعيفة غير قابلة للترميم.دولة فيها مناطق رخوه.مناطق منهكة بمخلفات الحرب.مع ضرورة ان تكون مناطق حدودها امنة.
ادامة الصراع الطريق ا?سهل لتحقيق هذه الغاية مرحليا.لكن بلا حسم.وفي دوائر الدراسات والتفكير الصهيونية هناك دراسة لكل الخيارات لكنها خيارات منتج الحرب القائمة.لكن دون محاولة للذهاب نحو حسم او حل.فقوة الدولة السورية وتماسكها هو الخيار المرفوض اسرائيليا لكن كل الخيارات ا?خرى بما فيها الوضع القائم قد تثير تساؤ?ت او قلقا انيا لكن ليس الى حد العداء او الرفض بثمن.
هذا الموقف ا?سرائيلي ينعكس بشكل ملموس على مواقف دول كبرى واهمها ا?دارة ا?مريكية.فالترقب يمارسه الجميع وهم على قناعة بان الحسم الكامل ليس متاحا لطرفي الصراع في المدى المنظور.انهم يترقبون والثمن تدفعه الدولة السورية والدم السوري والدول التي تتحمل اثار هذه الحرب.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة