الأحد 2024-12-15 11:56 ص
 

استقالة القنصل السوري في ارمينيا .. وائتلاف معارض جديد يكلف المالح بتشكيل حكومة انتقالية

09:32 م

الوكيل - وكالات: تستقدم قوات النظام السوري والجيش السوري الحر مزيدا من التعزيزات الى مدينة حلب (شمال) تمهيدا لـ'معركة طويلة الامد' بحسب مصدر امني سوري، في وقت نفذ المقاتلون المعارضون هجمات على مواقع امنية وادارية وتمكنوا من السيطرة على اثنين منها.
جاء ذلك فيما اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان الاف المدنيين الذين لا يستطيعون مغادرة حلب التي تشهد معارك عنيفة، يلجأون الى الجامعات والمساجد في العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وقالت المفوضية في بيان 'مع تعرض حلب اكثر مدن سورية اكتظاظا لعنف اعمى يلجأ الاف السكان المذعورين الى مدارس ومساجد ومبان عامة'.
ويسجل الهلال الاحمر العربي السوري ومنظمات اخرى يوميا نزوح حوالى 300 اسرة تحتاج الى مساعدة عاجلة بحسب المفوضية.
ففي 32 مدرسة تم تسجيل ما بين 250 و350 شخصا، في حين لجأ سبعة الاف شخص الى مساكن الطلبة في الجامعات، اي ما مجموعه ما بين 15 و18200 شخص حاليا في المدارس والجامعات.
وافاد مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان الطرفين المتقاتلين يقومان بحشد المزيد من 'التعزيزات من اجل معركة حاسمة في حلب قد تستمر اسابيع عدة'.
وقال ان 'الجيش النظامي يحاصر الاحياء التي يسيطر عليها الارهابيون ويقوم بقصفها، لكنه لا يستعجل شن هجوم على كل منها' لاسترجاعها، موضحا ان المقاتلين المعارضين يستقدمون تعزيزات من تركيا الى حلب بعد ان تمكنوا من السيطرة على حاجز عسكري استراتيجي في عندان التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شمال غرب المدينة الاثنين.
في الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات في اطراف حي صلاح الدين (جنوب غرب) واحياء اخرى.
الا ان صحافيا في وكالة فرانس برس موجودا قرب حلب ذكر ان حدة القصف انحسرت الثلاثاء في المدينة، ولم تسمع اصوات انفجارات قوية كما الايام الماضية.
وتسببت العمليات العسكرية خلال اليومين الماضيين بنزوح حوالى مئتي الف شخص من حلب، بحسب الامم المتحدة.
في القاهرة اعلن عن ولادة ائتلاف معارض جديد يحمل اسم مجلس الامناء الثوري السوري، قام بتكليف هيثم المالح بتشكيل حكومة سورية انتقالية في المنفى، وفي وقت لاحق انتقد المجلس الوطني السوري الائتلاف الجديد.
وعقد مجلس الامناء الثوري السوري مؤتمره التأسيسي في القاهرة الثلاثاء، وفي ختام اعماله اعلن هيثم المالح ان هذا الائتلاف الذي يضم معارضين غير حزبيين، طلب منه تشكيل حكومة انتقالية مقرها القاهرة.
وقال المالح 'كلفني الاخوة بقيادة حكومة انتقالية وان ابدأ بالتشاور مع المعارضة في الداخل والخارج' معتبرا ان 'المرحلة الحالية تتطلب منا التعاون مع المعارضة في الداخل والخارج لتشكيل حكومة انتقالية'.
وكان المالح استقال من المجلس الوطني السوري المعارض في 13 اذار (مارس) الماضي منتقدا اداء هذا المجلس.
ويعد المالح (81 عاما) من ابرز المعارضين للنظام السوري منذ ايام الرئيس السابق حافظ الاسد وامضى سنوات طويلة في السجن.
دبلوماسيا، اكد البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بحثا في 'تنسيق الجهود لتسريع الانتقال السياسي في سورية'.
واوضح ان اوباما واردوغان اللذين تحادثا هاتفيا اتفقا على ان تشمل العملية الانتقالية رحيل الرئيس السوري، معبرين عن 'قلقهما المتصاعد تجاه الهجمات الوحشية التي يشنها النظام السوري على شعبه واخرها في حلب'.
في كردستان العراق، اعلن مسؤول كردي عراقي كبير ان قوات كردية قامت بتدريب اكراد سوريين في مخيمات اقليم كردستان العراق 'لملء اي فراغ امني بعد سقوط النظام السوري'.
في طهران، اعلن نائب رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال مسعود جزائري ان ايران 'لن تسمح للعدو بالتقدم في سورية'، لكنها لا ترى ضرورة للتدخل في الوقت الحالي، حسبما نقلت عنه صحيفة 'شرق' الثلاثاء.
وصرح جزائري 'في الوقت الحالي ليس من الضروري ان يتدخل اصدقاء سورية وتقييمنا هو انهم لن يحتاجوا الى ذلك'.
وكانت صحيفة 'الوطن' القريبة من النظام السوري اوردت الاثنين ان ايران حذرت تركيا من رد 'قاس' .
وفي انشقاق جديد استقال القنصل السوري في ارمينيا احتجاجا على القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد في سورية، وتوجه الى دبي، كما اعلن مصدر من وزارة الخارجية الارمينية الثلاثاء.
واوضح هذا المصدر لوكالة فرانس برس ان قنصل سورية في ارمينيا محمد حسام حافظ 'استقال وانضم، كما اعلم، الى المعارضة للاسد'.
واضاف 'امس (الاثنين) توجه الى دبي'.
ونقلت وزارة الخارجية الارمينية الاثنين عن مذكرة دبلوماسية لسفارة سورية في يريفان ان حافظ 'غادر منصبه' بدون مزيد من التفاصيل.
وتعذر الاتصال بالسفارة السورية في الجمهورية السوفييتية السابقة للحصول على تعليق.
وتأتي هذه الاستقالة بعد انشقاق شخصيات عدة من النظام، خصوصا اربعة من مسؤولي البعثات الدبلوماسية في لندن وبغداد والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

اضافة اعلان

القدس العربي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة