الأحد 2024-12-15 06:52 ص
 

اعتصام ضخم في بيروت عـلى خلفيـة أزمـة النفايـات

11:34 ص

الوكيل - اقر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام امس الاحد باستخدام القوى الامنية «القوة المفرطة» في قمع الاف المواطنين الذين اعتصموا ليل السبت الاحد في وسط بيروت احتجاجا على المماطلة في ايجاد حل لازمة النفايات المستمرة منذ اكثر من شهر، داعيا الى محاسبة المسؤولين.اضافة اعلان

وقال سلام في مؤتمر صحافي «ما حصل لا يمكن لاحد ان يهرب من تحمل مسؤوليته، وخصوصا ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني» مضيفا «لن يمر الحدث بدون محاسبة (...) وكل مسؤول سيحاسب وانا من موقعي لا اغطي احدا».
وكان الالاف بينهم نساء واطفال تجمعوا بعد ظهر السبت في ساحة رياض الصلح القريبة من مقري مجلس النواب والحكومة بشكل سلمي تلبية لدعوة تجمع «طلعت ريحتكم» الذي يضم ناشطين في المجتمع المدني احتجاجا على عجز الحكومة عن ايجاد حل لازمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان.
ولدى محاولة مجموعة من المعتصمين التقدم لرفع شريط شائك وضعته القوى الامنية، حدثت حالة تدافع بين الجانبين قبل ان يقدم عناصر الامن على ضرب المعتصمين بالعصي واطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين، ما تسبب بوقوع جرحى في صفوف المدنيين.
واكد رئيس الحكومة اللبنانية فيما كان الالاف من المواطنين ينضمون مساء امس الى المعتصمين الذين نصبوا خيما في وسط بيروت ويطلقون هتافات مطالبة بـ»اسقاط النظام»، ان «التظاهر السلمي حق دستوري (...) وعلينا ان نحميه وان نواكبه وان نكون جزءا منه لا ان نكون في الضفة الاخرى او خارجه».
واعترف سلام بعدم وجود «حلول سحرية» في ظل التجاذبات السياسية القائمة في لبنان، معتبرا ان محاسبة من الحق الاذى بالمعتصمين في اشارة الى القوى الامنية، هي بدورها «خاضعة للتجاذبات والصراعات السياسية التي تتحكم بكل كبيرة وصغيرة».
وتتولى حكومة سلام المكونة من ممثلين لغالبية القوى السياسية بموجب الدستور صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ايار الماضي.
لكن جلسات مجلس الوزراء الاخيرة تشهد توترا بسبب خلاف حاد بين القوى السياسية على جملة ملفات حياتية سياسية وامنية وكيفية تقاسم الحصص ما بينها.
واعتبر سلام ان المشكلة ليست في ازمة النفايات فحسب بل في الانقسام الذي يعطل اتخاذ القرارات على طاولة عمل مجلس الوزراء في غياب ممارسة السلطة التشريعية لدورها في المساءلة.
وقال «قصة النفايات هي القشة التي قصمت ضهر البعير لكن القصة اكبر بكثير وهي قصة النفايات السياسية في البلد والتي تلبسها كل المرجعيات والقوى السياسة».
ودعا سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد الاسبوع المقبل لبت «مواضيع ملحة وحياتية لها علاقة بالناس» مبديا استعداده للقاء وفد ينتدبه المعتصمون بالقول «مستعد للجلوس معكم والتحاور معكم (...) لا شيء لدي اخبأه او احتال به على احد».
من جهة اخرى تجددت الاشتباكات بحسب مصادر محلية من المخيم صباح امس بين مسلحين من حركة فتح وتنظيم «جند الشام» في المخيم.
وكان مصدر أمني لبناني، قال إن 3 عناصر من حركة (فتح)، قتلوا السبت، في اشتباكات مسلحة عنيفة بين الحركة وتنظيم «جند الشام» في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وقال المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) « إن القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة أستخدمت خلال الاشتباكات بين الجانبين، مشيرا أنها أدت إلى مقتل 3 عناصر من فتح وإصابة 17 آخرين بجروح.
و»جند الشام» تنظيم سلفي يضم عناصر لبنانية وفلسطينية، واغتيل آخر قادته (هادي السحمراني) في كانون الأول 2010، في ظروف غامضة في المخيم لم تتكشف حقيقتها حتى اليوم.
وقالت حركة (حماس) إن الاتصالات الحثيثة التي أجرتها مع «كافة الجهات والأطراف اللبنانية والفلسطينية»، في مخيم عين الحلوة أسفرت عن اتفاق لوقف النار، يجري العمل على تثبيته. وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة