الأستاذ .. عامل التنظيفات

من لا يصدق قصة تكافؤ الفرص، وسالفة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، عليه أولا ان يقرأ هذه القصة، قبل ان يغلق دماغه تماما عن الحقائق الثابتة المثبتة، وقبل ان يؤكد ويقسم بأغلظ الأيمان بان المواطن العادي المحروم من الواسطة محروم، وممنوع عن العمل.

تقول الحكاية التي لم يتسن لنا التأكد من مكان وقوعها تحديدا:
مواطن قدم طلب وظيفة في شركة كبرى،تساهم فيها الحكومة.
بعد أيام من الترقب والتقلب على جمر الانتظار، رن الهاتف:
-رقم غريب.....انشالله يكون من الشركة.
-ألو..السلام عليكم
- وعليكم السلام....هل انت فلان؟
- نعم انا فلان مين حضرتك؟؟ ..
- انت مقدم على وظيفة ؟؟ ..
اشتعل قلب المواطن فرحا، وصارت العصافير تزقزق حوله.
-نعم استاذ انا مقدم على وظيفه...في شركة...............
قاطعه الرجل
- وأوراقك كامله مو هيك؟؟
- نعم استاذ ..
-وقد وضعت عليها طوابع؟؟؟
- نعم استاذ ..
- وعنوانك هو كذا وكذا ؟.
-نعم استاذ ..
- وعليها صورة ملونة، وأنت بسكسوكة.
-نعم استاذ .. بس اذا بدكو بحلقها ما عندي مشكلة.
-مش هاي المشكلة
-بربيها ..اذا بدكو استاذ
-ليش لما احكي معك بتقولي استاذ ؟؟
-ع راسي استاذ!
-أنا لا أستاذ ولا معلم..... أنا عامل التنظيفات في المنطقة الفلانية ... ولقيت أوراقك مرمية في الزبالة.. وعليها رقم تلفونك..قلت ممكن تعتاز الصورة.
وتلولحي يا دالية