الإخراج الرديء فضح ساعة "البغدادي" .. وسلك الستالايت في "باب الحارة"

الوكيل - الاخراج الرديء كان واضحا في بث تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لمشاهد فيديو مصورة تظهر أمير التنظيم البغدادي الذي أعلنت بيعته أميرا للمسلمين في دولة الخلافة التي أنشئت نواتها في مناطق حدودية بين سورية والعراق.اضافة اعلان


الفيديو الذي تم عرضه لم يقنع احدا بتفاصيله وللوهلة الاولى كان فيديو البغدادي شبيها باخراجه الرديء لمسلسل باب الحارة الذي يعرض حاليا في موسمه السادس على قنوات التلفزة، فقد أظهر الشريط الذي بثته مؤسسة الفرقان الاعلامية التابعة لـ الدولة الإسلامية أمير التنظيم وهو يقيم صلاة الجمعة ويخطب بجمع من البشر في أحد مساجد مدينة الموصل في محافظة نينوى العراقـــــية التي سيطر عليها التنظيم قبل أسابيع، وأعلنها جزءا من الدولة الإسلامية من خلال مشاهد مسرحية مفككة المعاني والاهداف.

وهذه المرة الأولى التي تبث فيها داعش صورا لزعيمها الذي يعتبر من الشخصيات السرية الذي ظهر فيها يرتدي لباسا أسود وساعة يد قد يصل ثمنها إلى ستة آلاف دولار، ما اثار استهجان كل من شاهد الفيديو، فكيف يرتدي البغدادي ساعة يد بهذا الثمن وقد كان يدعو المسلمين خلال الخطبة الى الجهاد؟.

التمثيل والاخراج كان شبيها لمسلسل باب الحارة فالشذوذ الذي كان واضحا بمظهر الساعة الفارهة في يد البغدادي كانت شبيهة لـ سلك الستاليت الذي كان واضحا هو الاخر في احدى حلقات باب الحارة.

مشهد ساعة يد البغدادي لفتت انظار العديدين خاصة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فمنهم من تأثر كثيرا واعتبر ان منظر البغدادي كان مسيئا لجميع الاطراف المعنية، والغالبية لم يستطيعوا كبح جماحهم بالقاء الدعابات ومقولات السخرية حول ساعة يد البغدادي التي كانت واضحة جدا في هيئته.

وكتب ناشطون على صفحاتهم الشخصية العديد من التعليقات منها؛ امير المؤمنين ابو بكر البغدادي الوحيد بين خلافاء عصره يرتدي ساعة ثمنها 6 آلاف دولار يا ترى ما نوع الدابة التي يركبها وكتب اخر؛ أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي يلبس ساعة قيمتها عالية يا ترى من تبرعات اية دولة اشتراها؟'

وانفردت جريدة صنداي تلغراف البريطانية بتسليط الضوء على الساعة التي كان البغدادي يرتديها بيده اليمنى، حيث أشارت إلى أنها الشيء الوحيد الذي كان شاذا في المظهر العام للرجل الذي كان يرتدي ملابس سوداء وعمامة على هيئة آخر الخلفاء المسلمين الذين حكموا بغداد.

واكتشفت الصحيفة أن ساعة يد البغدادي إما أنها من طراز روليكس الفارهة، أو أنها من طراز أوميغا، مشيرة إلى أن ثمنها يبلغ نحو 3500 جنيه إسترليني (6 آلاف دولار)، إلا أن الصحيفة لم تتمكن من الجزم بشأن نوع الساعة التي كان يرتديها، مكتفية بالإشارة إلى أنها تنتمي لواحدة من أشهر الماركات العالمية.

وخصص البغدادي خطبته الأولى في الموصل لدعوة المسلمين إلى الجهاد والالتحاق بالدولة الاسلامية، مستعيرا عددا من العبارات التي كان الخلفاء الراشدون قد استخدموها في العصور الأولى للإسلام، حيث قال: ألا وإني قد وليتُ عليكم ولستُ بخيركم، فإن رأيتموني على الخير فأعينوني وإن رأيتموني على الخطأ فقوموني.

ومثل ظهور البغدادي علنا في الموصل ضربة موجعة للحكومة العراقية التي تدعي أنه أصيب في إحدى الغارات الجوية ويتلقى العلاج في سورية، ليطـــل برأسه على العـــالم في خطبة عامة وبالجامع الكبير للمدينة التي شكل سقوطها ضربة هي الأخرى لحكومة المالكي.