التذمر المستمر من بؤس وظيفتك .. يزيدها بؤساً

من منا يحب عمله؟ قد يكون دونالد ترامب أو بيل غيتس، إلا أن معظم قاطني هذا العالم الآخرين، على الأغلب، يمقتون ما يضطرون إلى فعله لكسب العيش.اضافة اعلان

وكشفت دراسة جديدة أن التذمر المستمر من مديرك أو زملائك في العمل، أو حتى روتين وسياسية الشركة لن يحسن من الوضع شيئاً، بل على العكس، قد يجعله من الصعب التغلب على هذه المشاكل والمضي قدماً، وفق صحيفة 'ميترو' البريطانية.
وطلب باحثون من المجلة الأوروبية للعمل وعلم النفس التنظيمي من 112 موظفاً تدوين مذكراتهم لمدة ثلاثة أيام، على أن يتم ذكر مرات التذمر من العمل يومياً، مدى التركيز على المشاكل التي يعانون منها في العمل، وأخيراً، كم مرة قاموا بتضخيم 'العقبات الصغيرة'.
وطلب من المشاركين أيضاً تدوين مشكلة صغيرة تواجههم خلال اليوم، وتسجيل تغييرات مزاجهم خلال بقية ساعات اليوم.
ووجد الباحثون أن الموظفين الذين 'يضخمون' المشاكل الصغيرة، ويركزون عليها كثيراً، تزداد 'سوءاً' في نظرهم. إذ أظهر هؤلاء المشاركون مستويات أقل من الرضا والراحة خلال ساعات دوامهم، كما انتقلت مشاعرهم السلبية إلى اليوم التالي.
في حين أن المشاركين الذين لم يتذمروا من العقبات الصغيرة لم يتأثروا نفسياً منها بقية اليوم، كما أن رضاهم عن إنجازاتهم وعملهم لم يتغير.
ما يعني أن التذمر المستمر من العمل وبيئته يحطم معنويات صاحبه بقية ساعات اليوم، ويترك أثراً في سعادته ورضاه عن عمله.