من شرفة قصر هاشمية، نسجت أحلام عربية، ثورة في البلاد الأبية أهدافها نهضوية كانت في مستهلها سلمية، فانطلقت مكللة بالعزيمة القوية نحو تحرير الفكر من قيوده وكان ذلك بسلطان الحق وجنوده لم يرضخ العرب آنذاك للأحداث السياسية لم يرضوا بأن يكونوا تبعا لأحد ولا مهمشين تحت سيطرة أحد فنصّبوا الشريف الحسين بن علي أمير مكة ملكا عليهم وذلك لنفسه المبثوث خيرا في قلوب العرب ولجهده في إرجاع المجد التليد ولفكره القويم والسديد ولأنه من آل بيت طاهر ومن نسل الرسول صاحب الهدي الرشيد تحلق حول الشريف ذووه وأبناؤه ممن يودون إبقاء كلمتهم مسموعة حرروا بلاد الشام والحجاز من التسلط والعنصرية.
ووزع الشريف أبناءه بين بلاد الشام فصاروا ملوكه المخلصين وأمراءه القادرين على الازدهار بساكني تلك البلاد والأخذ بأيديهم من عصر النبذ إلى يوم اليقظة والنهضة وحصل هذا برعاية عسكرية من الجيش العربي الذي كان قوامه من أهل العروبة والقبائل الغيورة على عزها ووحدتها وبقاء هيمنتها التي لا ينافسها عليها أحد فتمت الثورة العربية الكبرى بأكبر وفاق عربي شهده التاريخ وأكبر تجمع في الصف والكلمة والهدف والنصر للجماعة إن كانوا طالبي حق مسلوب أو حلم مشروع ولا يسعنا بعد هذا النصر المظفر إلا أن ننقش أحداثه على الصخر ونوالي عناق غايته فهو حدث ترك الأثر فعليه المجد وعلينا اتباع نجمه الذي أضاء نورا بعد ظلمة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو