الدفاع المدني .. جهود نوعية ومميزة خلال العاصفة الثلجية

الوكيل - ساهمت الجهود النوعية والمميزة التي بذلتها كوادر الدفاع المدني على مدار الساعة في تخفيف حدة آثار الاحوال الجوية السائدة في المملكة والتي تأتي في اطار قصة النجاح التي سجلتها جميع الجهات الحكومية والشعبية في تعاملها الفريد وغير المسبوق مع الاحوال الجوية الطارئة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة.

ولتسليط الضوء على ابرز الجهود التي بذلتها كوادر الدفاع المدني، التقت وكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الخميس مدير الإعلام والتثقيف الوقائي الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني العميد الدكتور فريد الشرع الذي اكد أن كوادر الجهاز واصلت جهودها بالتعامل مع مختلف الحوادث التي توزعت بين حالات الإسعاف والإنقاذ المتمثلة، وشفط المياه وإخلاء الأشخاص الذين علقت مركباتهم في الثلوج الى أماكن آمنة.

ونظراً لما تحتاجه هذه الظروف الاستثنائية وغير الاعتيادية من استعداد مسبق وأخذ الحيطة والحذر أثناء ممارسة النشاطات اليومية المختلفة قال الشرع إن المديرية عملت كعادتها وبالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة المعنية بتفعيل خطط الطوارئ، ورفع حالة التأهب وتفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني، ورفع نسبة الجاهزية إلى أعلى درجاتها من خلال الكوادر البشرية والآليات والمعدات.

كما فتحت المديرية غرف عملياتها الرئيسية والفرعية في مختلف أنحاء المملكة وإدامتها على مدار الساعة لاستقبال اتصالات المواطنين على هاتف الطوارئ وتلبية نداءاتهم واحتياجاتهم.

واضاف ان هذه الاجراءات تأتي تجسيداً لتوجيهات جلالة القائد الأعلى بالتواصل مع المواطن أينما كان موقعه، ودرء المخاطر عنه والوصول به إلى انتهاج السلوك الوقائي في حياته اليومية وصولا الى تحقيق رؤى جلالته بأن يصبح كل مواطن رديفا حقيقيا لرجل الدفاع المدني في الظروف الطارئة.

وأشار الشرع إلى انه تم استخدام آليات ومعدات حديثة ومتطورة مثل سيارات الإسعاف الطبي المتقدم وأجهزة الإنقاذ الثقيلة والخفيفة وغيرها من المعدات في عمليات الإنقاذ والإسعاف، الأمر الذي ساعد إلى حد كبير بإنقاذ العديد من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات في الوصول إلى وجهاتهم، ونقلهم إلى أماكن آمنة.

وبين ان الدفاع المدني تعامل منذ بداية المنخفض الجوي ولغاية الساعة الواحدة من ظهر اليوم عبر مواقعه المنتشرة في مختلف أرجاء الوطن وعددها 174 موقعاً، مع العديد من الحوادث المتعلقة بشفط المياه التي داهمت بعض المنازل في المناطق المنخفضة وتحديداً المنازل والمحال التجارية التي كانت تحت منسوب مستوى الشوارع، وأنقذت 1645 شخصاً علقوا نتيجة انزلاق مركباتهم وجنوحها عن الطرق الرئيسية والفرعية حيث تم نقلهم الى أماكن ومناطق آمنة.

واوضح انه تم تقديم خدمات الإسعاف لما يزيد على 207 اشخاص من مرضى غسيل الكلى وتأمينهم بناقلات مجنزرة تم تجهيزها بمختلف المعدات والأجهزة الطبية، مشيرا الى نقل 64 حالة ولادة الى المستشفيات وتم إجراء اللازم لبعضها في سيارات الإسعاف على أيدي مسعفين مؤهلين.

ولفت العميد الشرع الى بعض المعيقات التي واجهت كوادر الدفاع المدني نتيجة لقيام بعض المواطنين بالخروج بمركباتهم أثناء تساقط الثلوج وتعطل تلك المركبات خصوصاً على الطرق الرئيسية، ما تسبب بعرقلة عمل الجهات المعنية في مواصلة عملها لفتح الطرق، وإعاقة تقديم خدمات الإسعاف في ظل انغلاقات الطرق وعدم التمكن من الوصول الى المواطنين الذين كانوا بحاجة لتلك الخدمات.

وأكد الشرع الدور الفاعل والايجابي الذي ابداه الغالبية العظمى من المواطنين والمتمثل بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة خلال هذا المنخفض وبخاصة مع جهاز الدفاع المدني، وذلك بالالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصادرة والمشاركة الميدانية من خلال آليات الدفع الرباعي جنباً الى جنب مع كوادر الدفاع المدني والأجهزة المختصة.

وثمن الشرع الدور الريادي لوسائل الاعلام بشقيها الرسمي والخاص في التعاطي مع الظروف الجوية التي سادت المملكة وبخاصة في نقل الرسالة التوعوية للمواطنين وإيصال صوت المواطن، داعيا الى ضرورة اتخاذ اعلى درجات الحيطة والحذر والتقيد والالتزام بالمنزل وعدم الخروج الا للضرورة والابتعاد عن مجاري السيول والأودية وخاصة بعد ذوبان الثلوج.

بترا