الذهب والنحاس موارد حيوية للأردن ..

تسلمت وزير الطاقة والثروة المعدنية سبعة طلبات اهتمام لاستكشاف رواسب الذهب الواعدة في منطقة وادي عربة، هذا الاهتمام والتعامل معه بفعالية قد يقدم موارد مهمة للاقتصاد الاردني في هذه الظروف الضاغطة علينا جميعا، ويضاف الى الذهب خامات النحاس المتوافرة في جنوب البلاد لاسيما منطقة ضانا بحيث يشكلان موارد طبيعية حقيقية، وتساهم في نقل تقنيات التنقيب عن المعادن الى الاردن من جهة وتستقطب استثمارات نوعية وتوفر فرص عمل جديدة من جهة اخرى، فالنحاس مؤكد بكميات تجارية حسب تقارير لجيولوجيين اردنيين، والاسواق الدولية بحاجة للنحاس نظرا لارتفاع سعره وإستخداماته في صناعات مختلفة.

كل يوم يمر دون الاستثمار في الموارد الطبيعية يعني هدر فرص ضائعة، فالدول التي تختزن احتياطيات من الموارد الطبيعية تسارع الى استغلالها بشكل فعال دون الالتفات للكلف الاولية، ومن الموارد المهمة التي يختزنها الاردن الصخر الزيتي اذ يعتبر رابع دولة في العالم ومع ذلك لازالت جهود استغلال هذا المورد بطيئة علما بأن عددا من الدول كبيرة وصغيرة من حيث المخزون وتعداد السكان تستثمر في الصخر الزيتي منها على سبيل المثال امريكا التي تنتج ملايين براميل النفط يوميا، واستونيا تنتج النفط والغاز من الصخر الزيتي وتولد كامل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وكندا والصين.

الموارد الطبيعية المؤكدة تضع الاردن ضمن قائمة الكبار وتشمل هذه الموارد البوتاس ومنتجاته، الفوسفات بصناعاته، والصخر الزيتي، الرمل الزجاجي، والطاقة الشمية، وهناك قائمة من الموارد الاخرى منها الجرانيت والبوزلانا، والزراعة اللاموسمية، وحوض مياه وادي عربة..كل هذه الموارد الطبيعية نعاني من عجوز مركبة ومزمنة في ميزان التجارة والموازنة، واكثر من عشرين الف موقع سياحي شاهدة على حضارات شهدتها البلاد، يضاف الى كل ذلك مجتمع فتي معظم سكانه من الشباب متعطشين للعمل والانتاج وبلوغ الرفاه واستدامة النمو.

ان الحكمة تستدعي الابتعاد عن القروض التي وضعتنا امام وضع شديد الصعوبة يمكن النجاة منه اذا غيرنا تعاملنا مع مواردنا الطبيعية والبشرية وأدرناها بشكل فعال ومنتج، فالالتفات الى مصالحنا اولا وتنمية مواردنا ووضع خطة واضحة زمنبا تراجع دوريا، وثانيا وضع عقبات امام المستوردات غير الاساسية وربط الاستيرادات بالقيم المضافة لها، نعتقد جازمين اننا قادرون على النهوض مما نحن فيه..والعبرة في الإرادة المطلوبة في هذا المجالات.